إسرائيل تتحدى روسيا في سوريه وتقصف في جرمانا وتغتال سمير القنطار فهل من موقف لقوى المقاومة

بقلم: علي ابوحبله

قيام الطائرات الاسرائيليه بقصف مبنى في احد أحياء العاصمة السورية في ريف دمشق منطقة جرمانا واستهداف القصف بقصد اغتيال الشهيد سمير القنطار الأسير المحرر والشهيد عصام شعلان احد القادة المسئولين في المقاومة الوطنية السورية وكوكبه من الشهداء السوريين المدنيين بنتيجة القصف الإسرائيلي .

قيام إسرائيل بخرق الأجواء السورية هو عدوان بلا شك وهو عدوان مدان بحسب قرارات وقوانين الأمم المتحدة وان إسرائيل دأبت في الاونه الاخيره بين الحين والآخر بقصف مواقع في سوريا تدعي إسرائيل أنها أهداف لحزب الله وقوى المقاومة وان هذه الاعتداءات تبررها أمريكا وحلفائها بأنها حق الدفاع عن النفس وان هذه التبريرات تعد خرق لميثاق الأمم المتحدة .

استهداف إسرائيل لسوريا بصواريخ موجهة أو عبر غارات إسرائيليه هو تحدي لروسيا ، وان تحدي إسرائيل لسوريا لا يقل خطورة عن قيام تركيا بإسقاط الطائرة الروسية في تركيا .

إسرائيل بقصفها واستهدافها لمنزل في جرمانا السورية تعد خرق لمنظومة صواريخ أس 300 والتي تشكل حزام امني لسوريه للتصدي لأي اعتداء يخرق الأجواء السورية من قبل أعداء سوريا ، وان الخرق الأمني الإسرائيلي لمنظومة الصواريخ الأس 300 هو محاوله إسرائيليه لضرب أهمية المنظومة الروسية للصواريخ المضادة في سوريا وهي ضمن محاولات إسرائيل للتدليل على أنها دوله إقليميه فاعله وهي ضمن منظومة إقليميه لها وجودها وحضورها الإقليمي في الصراع على سوريا ، واستهداف الشهيد المحرر سمير القنطار رسالة موجهة لقوى المقاومة الاسلاميه في سوريا وتحدي إسرائيل لحزب الله في سوريا وان إسرائيل تستهدف من وراء استهدافها سمير القنطار إعادة خلط الأوراق في اللعبة الاقليميه .

إسرائيل في عدوانها على سوريا هي تخرق الاتفاق الأمني مع روسيا وربما تم الاعتداء بتنسيق مسبق والمطلوب توضيح وموقف روسي من الاختراق الأمني لإسرائيل في سوريا ،

من المعلوم أن هناك فريق تنسيق إسرائيلي روسي لمنع حدوث أي إطلاق نار غير مقصود في سوريا وما جرى بالأمس ليل السبت هو عدوان مسبق ومبيت وخرق للتنسيق الروسي الإسرائيلي إن تم الاعتداء بمعزل عن التنسيق بين الطرفين ، ويرأس فريق التنسيق من كل جانب نائبا ريس الأركان وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد اتفقا على تشكيل الفريق، في الوقت الذي تكثف فيه موسكو وجودها العسكري في سوريا،

وكانت تخشى إسرائيل من أن يضع الانتشار العسكري الروسي في سوريا الحد من الاعتداءات الاسرائيليه وخرق الأجواء السورية وكانت الطائرات الإسرائيلية قد أغارت غير مرة على سوريا لمنع تسليم إمدادات أسلحة روسية وإيرانية - بحسب ما تقوله إسرائيل - لجماعة حزب الله اللبناني . وبحسب ما أشار الطرفين الاتفاق عليه على عدم التشويش على أنظمة الاتصالات أو الرادار لأي من الجانبين، وتحديد طرق للتعرف على قوات الطرف الآخر لتفادي حدوث أي مواجهة غير مقصودة في وطيس المعركة ،وتنسق إسرائيل وروسيا أيضا عملياتهما البحرية قبالة السواحل السورية على البحر المتوسط، حيث توجد قاعدة بحرية روسية كبيرة، بحسب ما ذكره المسئول الإسرائيلي ..

الاستهداف الإسرائيلي لمنطقة جرمانا في ريف دمشق هل هو تحدي إسرائيلي لروسيا والمقاومة وخرق فاضح لسيادة سوريا ، أم أن الاعتداء تم بالتنسيق ما بين إسرائيل وروسيا وفق التفاهمات المبرمة فيما بينهما ، في كلا الحالتين ما أقدمت عليه إسرائيل باغتيال الشهيد المحرر سمير القنطار ومجموعه من السوريين تعد جريمة إسرائيليه غير مبرره وهي بمثابة إعادة لخلط الأوراق وقد تمهد لإشعال صراع يشمل المنطقة برمتها ،

وان الإعلام الإسرائيلي اخذ يمهد لذلك فيما سماها بالحرب الثالثة على حزب الله واخذ بقلع أشجار الغابات في الشمال السوري وبفتح الطرق في الجولان السوري المحتل خوفا من تمكن حزب الله بالسيطرة على الجليل بادعاء الإعلام الإسرائيلي .

وان المناورات الجوية التي اشتركت فيها طائرات سعودية وإماراتية للتدرب على كيفية التخلص من صاروخ اس 300 التي تطلقه منظومة الدفاع الروسي.حيث تعد هذه أول مرة تحدث فيها مناورات جوية تشترك فيها طائرات عربية مع طائرات إسرائيلية، وفق ما أعلنه التلفزيون الإسرائيلي. ولم تنفي السعودية أو الإمارات هذه التصريحات، بل على العكس أعطى الطيارون الإماراتيون والسعوديون مقابلات مع التلفزيون الإسرائيلي، ووصفوا كيف أن التدريبات عملت على تخطي صاروخ أس 300 رغم أن ليس لديهم صواريخ اس 300 لتجربتها.وهي منظومة دفاع جوي تلتقط الهدف عن بعد 300 كلم وتضربه عن بعد 150 كلم.لكن الطيارون السعوديون والإماراتيون قالوا إنهم أحرزوا تقدماً جيداً مع الطيران الإسرائيلي، ولا بد من متابعة هذه المناورات حتى الوصول إلى نتيجة هامة في كيفية عدم إسقاط منظومة الدفاع الجوي أس 300 للطائرات السعودية والإماراتية فوق إيران التي تملك منظومة دفاع جوي أس 300.

الاستهداف الإسرائيلي للشهيد المحرر سمير القنطار وما تقوم به قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من تهيئة بنية تحتية والتدريبات المشتركة للطيران وغيرها من التنسيق العسكري هي مقدمه إلى تهيئة الأجواء التي تسبق الحرب التي قد تشتعل رحاها في المنطقة ، وان اغتيال سمير القنطار قد تكون شرارة الحرب التي تشعلها إسرائيل في المنطقة وان الاعتداء الإسرائيلي على سوريا هو ضمن محاولات الانقضاض على أي اتفاق أممي لإنهاء الصراع على سوريا يتعارض مع تطلعات إسرائيل والسعودية وقطر التي تنسق المواقف فيما بينها فيما يخص المنطقة ضمن محاولات إضعاف محور سوريا والنيل من روسيا بتحدي المنظومة الامنيه في سوريه.

بقلم/ علي ابوحبله