المرأة المبدعة " الدكتوره منى قاسم الفرا"

بقلم: سليم شراب

تمتاز فلسطين بالكثير , من الشخصيات البارزة والمهنية النزيهة وفي جميع الاتجاهات والمجالات، العلمية منها والدينية والاقتصادية والثقافية والصحية والإعلامية والرياضية والوطنية والجماهيرية وغيرها من المجالات التي كانت فلسطين ولا يزال، ولادة مثل تلك الشخصيات، والتي ربما تمتلك من الصفات التي لا توجد في الكثير من الناس العاديين، ومن الشخصيات الفلسطينيه التي أثبت للجميع إنها صاحبة الإمكانيات الكبيرة ومقومات التميز النادرة التي وفرتها لها البيئة الفلسطينيه التي تربت بها والمجتمع الفلسطينى الذي انتمت إليه والخبرة والموهبة والعلمية الجبارة التي تمتلكها من خلال الإرث التاريخي الكبير، والتي جعلت منها صاحبة شخصية وطنية وجماهيرية واقتصادية قوية ونظرة ثاقبة ورؤية منطقية لكل ما يجري من أحداث هي " الدكتوره منى قاسم الفرا " نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر بغزه , ابنة المرحوم قاسم حسين الفرا رحمه الله, شخصية عظيمة قدم الكثير لشعبه ..عرف بإخلاصه لوطنه وشعبه وعرف بأنه صاحب كلمة الحق ولو كلفه ذلك الكثير وله الكثير من المواقف الوطنية .
امها المربيه الفاضله المرحومه ليلى اسحق الحاج داود " ام منار الفرا"40 سنه بسلك التعليم .
اخوانها الدكتور منار الفرا والمرحوم الدكتور منير الفرا والمرحوم الاستاذ المحامى مؤنس الفرا والمهندس مشير الفرا صاحب فكره قدوم اسطول الحريه الاول لكسر الحصار عن قطاع غزه , وشقيقاتها الدكتوره الكبيره مها الفرا ام ناثل رئيس قسم الكليه بمجمع ناصر الطبى بخان يونس والدكتوره مى الفرا طبيبه خارج الوطن .
فإن ما تمتلكه ( الدكتوره منى الفرا ) من مواصفات لا توجد عند الكثيرين، فقد إستطاعت "الدكتوره" خلال فترة ليست طويلة قياسا بما يمكن أن يتحقق بفترات طويلة أن تكون حجر الزاوية للكثير من القضايا التي مر بها الشعب الفلسطينى، بسبب مواقفها الوطنية الواضحة والمعروفة بعدم التشنج تجاه الأمور الصعبة، وبالتالي معالجة الكثير من الإشكالات التي مرت بالمشهد الفلسطينى من خلال لغة الحوار وإحترام الرأي الأخر وتقريب وجهات النظر بين الكل الفلسطينى.
إن الدور الذي تقوم به الآن " الدكتوره منى قاسم الفرا " يحتاج منا إلى وقفة جادة حول هذه المرأة التي استطاعت خلال هذه الفترة القصيرة التي ليس في أجندتها أي انتخابات أن تتواصل مع الجماهير والمواطنين الفلسطينيين من خلال لقاءاتها المستمرة وزياراتها الميدانية إلى كافة المناطق الفسطينيه ولقاءاتها بمختلف الشرائح من المجتمع الفلسطينى صغارا وكبارا رجالا ونساءا، هذا بالإضافة إلى ما تمتلكه من علاقات طيبة وجيدة مع مختلف الألوان السياسية الفلسطينيه وسياسيوها، وعلاقاتها المحترمة مع دول الجوار والدول العربية والأوروبية، والتي مكنت لها من التواصل مع الجميع . وبالتالي جعلت منها شخصية بارزة في المجتمع الفلسطينى، فهذه الدكتوره تجدها في كل المناسبات والفعاليات تخطف الأضواء لأنها شخصية استحقت وبكل جداره فرضت حضورها بأسلوبها وأدبها وثقافتها وطريقة كلامها.
لذلك نقول إن الكثيرون من الناس من يتذكرون من هم صوب أعينيهم ، (فكما يقال البعيد عن العين بعيد عن القلب)، إلا أن المنصفين يتذكرون أصحاب المواقف الخالدة والتي هي راسخة في العقل والقلب، أرادت إنصاف المواطن في كل مكان، ولتعبر عن إمتعاضها وأسفها لما وصلت إليه الأمور بالتسابق من أجل الإستحواذ على المناصب الدنيوية، ونسيان المواطن الذي علق على النخب السياسية أماله المهدورة، فلا يمكن لأحد منصف أن يتغافل عن هذه الشخصية الوطنية ذات العمق والإمتداد والباع طويل في فن السياسة والإقتصاد والشؤون الإغاثية والإجتماعية إلخ،،،، وهي ذات سابقة جهادية ساطعة وواضحة ومتميزة في أداء مهامها في خدمة أبناء شعبها الفلسطينى ، فطرح أسمها وكلفت بمناصب عدة والتي من بينها نائبة نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر ومدير برامج مركز تحالف الشرق الأوسط "مكة " و صاحبة أول مدونة بالإنجليزية «من غزة مع الحب».
وهي من النساء الفلسطينيات المطالبات بحقوق المرأة الفلسطينيه، والتي أدارتها بكل نجاح مما يؤكد بأنها على إمكانية عالية من الحنكة والقدرة على الإستمرار والعطاء... الدكتور "منى الفرا"، والتي لم أقابلها منذ زمن طويل رغم انها جارتى وعشنا بحاره واحده ولكني أسمع عنها،واتابع وأشاهد إنجازاتها وأعمالها ومبادراتها الوطنية الجليلة النيرة لخدمة الوطن والمواطن الفلسطينى، فهي احد أبناء الوطن المخلصين الأوفياء لقضيتها وشعبها،، لم يكن أحد منا يتصور أن تكون هذه الدكتوره التي أحبها واحترم شخصيتها الجميع، وهي في بداية الحياة المجتمعية، بهذا المستوى من الأفكار والرؤى والطرح الوطني، بل زادت في ذلك وجود الفطرة السياسية في أفكارها ونظرتها للواقع السياسي الفلسطينى، فراحت تنافس الآخرين من الذين لهم باع في العمل الخيري والاجتماعي والإغاثي ومن خلال المقترحات والمبادرات الرائعة، حيث تجدها دائما حاضرة في تفكيرها حتى تمكنت وبفضل ما لديها من هذه المواهب مجتمعة، أن تكون محط اهتمام على الصعيد الداخلي وحتى الخارجي.
حازت على جائزة جمعية المرأة المبدعة ضمن مجموعة من النساء اللواتي كرمن من قبل الجمعية لدورها وعملها الإنساني في خدمة شعبها قامت جمعيه جذور الزيتون ’ أيضا لعملها الإنساني المتواصل لمساعده النساء والوقوف بجانبهم
وفق الله الدكتوره الرائعة منى قاسم الفرا لما فيه خير البلاد والعباد.

بقلم / سليم شراب