طقوس الشعوذة للمستوطنين الصهاينة التي نشرتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ، وهم يحتفلون على طريقة آكلي لحوم البشر ومصاصي الدماء ، بحرق وقتل عائلة الدوابشة ، يحملون فيها السكاكين ويُعملون طعناتهم بصورة الطفل علي الدوابشة .
هذه المشاهد لا تدعو للاشمئزاز وليست مدعاة للاستغراب ، هذه الطقوس التي جاءت بتلك المشاهد هي انعكاس لحقيقة وطبيعة الكيان الصهيوني ومجتمع المستوطنين فيه منذ ما قبل العام 1948 . ومن لا يصدق ، فسجلهم حافل بما ارتكبوه من مجازر ومحارق بحق الشعب الفلسطيني في دير ياسين وكفرقاسم ونحالين وقبيه ، وفي الحرم الإبراهيمي ، وفي قطاع غزة ، وحرق الشهيد الفتى المقدسي محمد أبو خضير ، الذي تعمل محاكم الكيان على حرقه مرة ثانية من خلال عملها على تبرئة القتلة من قطعان المستوطنين الذين نفذوا الجريمة النكراء بحق شهيدنا المظلوم . وبحق العرب في مدرسة بحر البقر وقانا الأولى والثانية ، وقبلهما مجازر صبرا وشاتيلا . ومن لا يريد أن يصدق ندعوه أن يستمع لما يسمى ب" نشيدهم الوطني " ليجد أن جميع كلماته تُدلل على هذه الطبيعة الإجرامية . ومما جاء في كلمات هذا النذير الشئم :- ليرتعد من هو عدو لنا .. ليرتعد كل سكان كنعان .. ليرتعد سكان بابل .. ليخيم علة سمائهم الذعر والرعب .. حين نغرس رماحنا في صدورهم .. ونرى دمائهم التي أرقنا .. ورؤوسهم المقطوعة .. وعندئذ شعب الله المختار .. إلى حيث أراد الله .
والصور التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام ، هي مادة جديدة من أجل إنعاش ذاكرة من وضع داتا ذاكرته جانباً تحت مسميات زائفة اسمها " السلام " ويقنعنا بإمكانية تحقيقه .قد أخالف الكثيرين في القول للصهاينة أن أوغلوا في قتلنا وحرقنا ، فهذا هو الدرس المستفاد ، والذي سيشكل حافزاً ودافعاً إضافياً لدى شعبنا من أجل أن يستمر بانتفاضته المباركة . إنّ قتلكم أبناء شعبنا لن يزيده إلاّ وعياً وتمسكاً بالمقاومة ، طريقاً من أجل دحركم وطردكم عن أرضنا الفلسطينية .
بقلم/رامز مصطفى