عام أسود علي دولة الكيان الصهيوني

بقلم: محمد مصطفي شاهين

1-انتفاضة القدس أفضت فعالياتها الي إيجاد تهديد أمني أساسي في كل أرجاء المدن مما جعل دولة الكيان الصهيوني تحاول حسم هذه الانتفاضة بشتى الأشكال القمعية من قتل للمشاركين في الانتفاضة واعتقال فئة أخري وهدم للبيوت وحصار لمناطق اخري في سبيل السيطرة على المنطقة الا ان مسيرة الفشل كانت تلاحق إجراءات دولة الكيان الصهيوني في المستوي السياسي و الأمني والعسكري المراقب للأحداث يجد ان عجلة الانتفاضة المشتعلة وصلت لقلب مدنه مما حذا بمواطني الكيان الصهيوني لعدم الشعور بالأمن داخل مدنهم مما أودع في قلوبهم الخوف مقترنا بتوقع استهدافهم في أي ركن فلقد زاد اقبال المواطنين الصهاينة علي التعاقد مع الشركات الأمنية الخاصة لحمايتهم لانعدام ثقتهم بالمؤسسة الأمنية الرسمية علي الرغم من استدعاء عدد من جنود الاحتياط وبعض الوحدات العسكرية الخاصة إضافة لإقبال الافراد الشديد علي شراء السلاح الشخصي بشكل هائل نتيجة حالة الهلع التي باتت ركيزة أساسية في حياتهم اليومية ففي ظل الضبابية الأمنية وانعدام الأفق الأمني لدي الاجهزة الأمنية لإنهاء انتفاضة القدس فانه علي المدي القريب يصعب ان تقدم دولة الكيان الصهيوني لمواطنيها وعدا بتوفير الامن لأنها غير قادرة علي توفيره فعليا في ظل تزايد عمليات الانتفاضة.

2-من جهة أخري لازالت الحدود الشمالية مع لبنان علي شفا الانفجار فلقد قامت بدولة الكيان باغتيال عدة عناصر لحزب الله لعل اخر هذه المغامرات الصهيونية هي اغتيال سمير القنطار في سوريا وقبلها قصف الطيران التابع لدولة الكيان الصهيوني شحنات أسلحة كانت موجهة لحزب الله قبيل وصولها له كل تلك الأفعال ستكون سببا في نفاد صبر حزب الله علي هذه الاعتداءات الاستفزازية اللي قد تفجر الأوضاع في الشمال فلقد صرح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان حزب الله متمسك بالرد علي هذه الجرائم الصهيونية في الزمان والمكان المناسب الذي تحدده قيادة حزب الله الوضع في الشمال اشبه ببرميل بارود ينتظر الاشتعال .
وعلى صعيد متصل فان الوضع على الحدود السورية مع فلسطين المحتلة يعد تحدي كبير لدولة الكيان الصهيوني لاسيما وان عدد كبير من الجماعات الجهادية المعادية لها تعمل على مقربة منها سمعنا قبل أيام خطاب لابي بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية وهي كبري التنظيمات العاملة في سوريا أن التنظيم لن ينسي العدو الصهيوني وفلسطين المحتلة لاشك أن توقيت هذه التهديدات في ظل القصف الغربي والروسي علي مواقع التنظيم في سوريا والعراق أقرب للواقعية والجدية من أي وقت سبق علي عكس ما يراه المحليين الصهاينة أنها مجرد كلمات لفظية فتنظيم الدولة الإسلامية يري أن الخاصرة الرخوة للتحالف الغربي هي دولة الكيان الصهيوني كهدف مادي أقرب للاستهداف مما سيؤثر علي العمليات الغربية وسيقوم بصياغة شكل جديد للمواجهة.

3-أما الحدود الجنوبية فان امن الكيان الصهيوني لازال متصدعا من جهة غزة التي سطرت بحروف من نور انتصارات عدة ضد الجيش الصهيوني و لازالت جبهة غزة هشة ،فالمقاومة لازالت تحتفظ بأوراق ضغط و قوة في يدها مما يجعلها قادرة علي التعامل مع أي سيناريو قادم مما يبقي علي خطر اندلاع أي مواجهة في أي لحظة مما سيكون له أثر علي الجبهة الداخلية في دولة الكيان الصهيوني التي يتضح من خلال ما سبق انها أوهن من بيت العنكبوت ، لذلك يمكننا القول أن أشد كوابيس دولة الكيان الصهيوني قتامة وسواد تنتظره مما يعزز ارهاصات ضعفه التي بدأت تطفو علي السطح وفي الختام فانه عام أسود علي دولة الكيان الصهيوني من كل الاتجاهات وبكل المقاييس.

بقلم: محمد مصطفي شاهين