ستقدم الولايات المتحدة إلى إسرائيل مساعدات بمبلغ 3.1 بليون دولار سنة 2016، بينها 487 مليون دولار لبرنامج الدفاع الصاروخي، أو القبة الحديد. المساعدات هذه السنة هي المجموعة الثامنة بموجب مذكرة التفاهم التي يريد الكونغرس تجديدها، وتنص على إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن إذا شكت إسرائيل إلى محكمة جرائم الحرب الدولية، ووقف المساعدات للسلطة الوطنية إذا حاولت الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
معلوماتي من اللوبي اليهودي ايباك، وما سبق يعني أن 3.1 بليون دولار لستة ملايين مستوطن في فلسطين، مقابل 1.3 بليون دولار، توقَف أجزاء منها أو تعطَّل، لتسعين مليون مواطن في مصر، كما يعني مشاركة إسرائيل في الإرهاب ضد الفلسطينيين، وقتلهم يوماً بعد يوم.
السياسة الأميركية في الشرق الأوسط خطفتها إسرائيل بمساعدة الكونغرس، وأي حديث عن "حلف استراتيجي" مع هذه الدولة العربية أو تلك خرافة.
إسرائيل دولة نازية، من نوع زانيات التوراة، وهم كثر، وفي الأخبار الأخرى:
- سارة نتانياهو، زوجة رئيس الوزراء الإرهابي، تعرضت لتحقيق قضائي، وجلسة أخيرة استمرت خمس ساعات، والتهمة أن المضيفة السابقة أنفقت من مال الدولة على أعمال كهربائية في بيتها، واشترت بعض الأثاث للحديقة ودفعت مرتب خدم لأبيها المسنّ وغير ذلك.
في خبر آخر، رئيس بلدية عسقلان اعتُقِلَ ويُحاكم بتهمة الاغتصاب ودفع رشوة للتستر على ما فعل.
- أفرجت إسرائيل عن جثث فلسطينيين قتلتهم في الانتفاضة الشعبية الأخيرة، وشارك عشرات ألوف الفلسطينيين في توديع 23 ضحية فلسطينية. ومَثل واحد فالصبية أشرقت بنت الستة عشر عاماً وُضِعَت في تبريد شديد إلى درجة أن جثمانها احتاج إلى يومين قبل أن تزول آثار التبريد. وعلى سبيل التذكير، قُتِل في الأشهر الثلاثة الأخيرة 21 إسرائيلياً و131 فلسطينياً، وهي نسبة نازية في الانتقام.
- هل يعرف القارئ العربي أن وزيرة العدل الإسرائيلية اسمها إيلات شاكيد، وهي من أم أشكنازية وأب يهودي عراقي وُلِد في إيران وحزبها "بيت يهودي" يرأسه نفتالي بنيت الذي هاجر أبواه من الولايات المتحدة... يعني كلّهم من شذاذ الآفاق.
كانت جماعة إسرائيلية متطرفة وزعت فيديو يزعم أن أربعة إسرائيليين من المدافعين عن حقوق الإنسان (هناك كثيرون منهم مثل جماعة كسر جدار الصمت) عملاء لدول أجنبية، وتبعت ذلك شاكيد بالزعم أن على جماعات حقوق الإنسان أن تسجِّل نفسها بصفة "عملاء لدولة أجنبية".
ما سبق يؤكد إرهاب إسرائيل ومحاولة حكومتها الإرهابية كتم ذلك.
- عطفاً على ما سبق، استقال مكاريم ويبيسونو، محقق الأمم المتحدة في انتهاك إسرائيل حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، لأن إسرائيل تمنعه من دخول الأراضي الفلسطينية للتحقيق على رغم وعودها الشفهية والخطية بالسماح له.
هي إدانة أخرى لدولة تعرف أن التحقيق سيؤكد انتهاكها حقوق الإنسان الفلسطيني في بلاده.
- مارتن إنديك ليس صديقاً للفلسطينيين، أو أي عرب. هو كان سفيراً للولايات المتحدة لدى إسرائيل، مع أنه ليس أميركي المولد، ومبعوثاً لعملية السلام، وقد كشف أن بنيامين نتانياهو قال بعد اغتيال رابين سنة 1995، إن رابين كان سيخسر انتخابات 1996 في مواجهته. نتانياهو فاز بغالبية نصف مقعد على ما أذكر أمام الفاشل المزمن شمعون بيريز، ورابين كان أكمل عملية السلام لو لم يقتله اليمين الإسرائيلي.
إسرائيل نتانياهو أنجس دولة ممكنة في أرض طاهرة.