بسم الله الرحمن الرحيم
الجوع كافر والفقر كافر ، والتضييق علي الناس بلقمة عيشهم جريمة ، والغلاء المرتفع علي أسعار السلع الضرورية هي ظلم للمواطن في ظل هذا الحصار الخانق والبطالة وضيق الحال لدي الناس ،
الحاكم هو صاحب الولاية العامة على شؤون الناس عامة ، والحرص على تحقيق مصالحهم جميعاً بحفظ حقوقهم ، وتأمين حاجاتهم ، والعمل على حفظ أمن الدولة واستقرارها ، سواء على الصعيد الداخلي أو الصعيد الخارجي ، وقد حذر الإسلام الحاكم من أي تقصير في القيام بمسؤولياته هذه ، وقرر مبدأ المسائلة والمحاسبة عليها في الدنيا والآخرة ،
فرض الضرائب ، قهر وظلم للمواطن ... فرض الضرائب بشكل مستمر ومتواصل يزيد من أعباء الناس وحال الناس لا يحتمل وما عاد يطيق أبناء شعبنا هذه الاعباء ، حالة من الغضب والتذمر تجتاح اهالي قطاع غزة مع ازدياد معاناتهم وآلامهم ، فعشرات القضايا التي تحتاج إلي قيادة وطنية لتحلها ، والانتظار طال والمعاناة كبرت وكبرت ، وأصوات الناس بُحت من شدة الصراخ ألما وقهرا ،
كل الحكومات في العالم مهمتها توفير الحياة الكريمة لمواطنيها وخدمتهم ومراعاتهم ، فهي مسئولية وأمانة ، إلا في بلادنا مهمة الحكومة زيادة معاناة شعبها وقهر مواطنيها ، والتضييق علي شعبها بكافة النواحي ، وكأن الحكومات في بلادنا العربية وجدت للتفنن بقهر المواطن وملاحقته بقوت يومه ولقمة عيشه ليزداد حرمان والم وضنك في الحياة ، وهموم وأوجاع واضطهاد،
من أسوأ ما تمارسه الحكومة في بلادنا وتصل آلامه لكل فئات الشعب هي فرض الضرائب ، مما يزيد الأعباء علي كاهل الشعب ، فإلي متي هذا الظلم والمعاناة ؟؟؟ ألا يكفي شعبنا ما به من آلام وقهر وحرمان وظلم الاحتلال ؟؟؟!!!
كل الأنظمة السياسية والحكومات التي سقطت وانهارت بيد شعبها كان السبب المباشر لذلك هو قهر المواطن وزيادة أعباؤه بفرض الضرائب عليه فيزداد كره المواطن للمسئولين عن معاناته بفرض الضرائب عليه ، فلماذا يتم ممارسة أسباب الانهيار والفشل للحكومات علي شعبنا ؟؟؟ فالخلافة العثمانية مثال للانهيار بسبب فرض الضرائب وإرهاق الشعوب ،
شعبنا بسيط وغلبان ولا يستحق هذا الظلم ، شعبنا الصابر المكافح المناضل يستحق قيادة بمستواه ومستوي تضحياته ، شعبنا يحلم بقائد كما تشي جيفارا وليس ستالين ، شعبنا يحلم بعدالة اجتماعية تقلل من أعبائه ، أحلامنا بسيطة يا حكومة وسهلة ولا تحتاج إلا ضمير حي وإحساس بمسئولية ،
شعبنا البسيط المناضل تحمًل الكثير لأجل الوطن وقضاياه العادلة ، ليصل إلي العدالة والحياة الكريمة والحرية والأمان ، فكونوا عونا لشعبكم ، مناصرين لقضاياه ، فمن ارتضي لنفسه أن يكن سيدا علي الناس وجب عليه أن يكن خادما لهم ، فإنها أمانة ومسئولية أمام الله ، نتمني الخير لشعبنا البسيط المجروح ، والهداية والصلاح لأولي الأمر ، والله الموفق والمستعان ،
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]