لست بصدد كتابة هجاء او ردح او التشكيك في كل شيء او الذهاب للخبطة الاوراق او تصنيف للوحة انتهازية متكاملة تغطي حركة فتح او كما صور الاخ هشام ساق الله بالحالة الحركية السوداوية لما يعمل بالباطن ومن يعمل جهرا وفي هرطقات تبتعد عن ديمومة حركة فتح وميكانيزماتها الحركية ومنذ نشأتها، وفي مقاله له بعنوان"" بيغازلوا محمد دحلان على امل ان يعود قوي بواسطة اجهزة الامن العربيه واموالهم لحركة فتح"" ويبدو ان الاخ هشام نسي او تناسى حاضنة فتح العربية والتي دعمت قياداتها التاريخية بالدعم اللوجستي بدأ من دول الخليج الى ليبيا والجزائر ومصر والسعودية وسوريا وليعتبر السيد هشام ان هذا دعما بالمال السياسي ويا ترى لو لم يكن هذا الدعم هل نجحت فتح في انطلاقتها واستمراريتها وانتشارها ...؟؟!!! هل نسي السيد هشام ان الارض الفلسطينية محتلة ونسي ان الرأس المال الوطني يكاد يكون غير موجود ولاننا لانملك قطاع اقتصادي مستقل وان شارك الرأس المال الوطني عن طريق العمالة في الدول العربية وبالجزء اليسير فهو بارادة الانظمة ايضا...!!! يا سيد هشام المنظومة الوطنية بفصائلها جميعا بل الشعب الفلسطيني كله يعتمد على ما تسميه بشكل غير مباشر "" المال السياسي"" وجوانبه السياسية والامنية المرتبطة بالبرنامج العربي والعمق العربي وان كان ينقسم الى اكثر من محور .
اما ما يخص الوضع الداخلي لحركة فتح والقديم الجديد والمتجدد فالتيار الاصلاحي في فتح له امتداداته التاريخية في فتح منذ سنواتها الاولى امام ظواهر كانت تمثل وجه نظر ووجهة نظر معاكسة وان كان الجميع يتفق وبالحد الادنى على وحدة فتح ، فهو ليس وليد المرحلة بل تراكمات لمراحل لم ينجز فيها التيار الاصلاحي اهدافه السياسية والسلوكية والنضالية وهذا لا يعني ان يترك الحبل على الغارب لمن سميتهم التيار المتصهين وذوي الانتهازية التنظيمية والبحث عن الموقع او الارتزاق او من اساءوا لحركة فتح في مسلكياتهم .
القصة ياسيد هشام قصة البحث عن الوعي الحركي والثقافة الحركية التي بوصلنا للوعي الوطني لما يجري في هذه المرحلة من دكتاتوريات فرضت واقع سياسي فاشل ومترهل ومتسيب بل حالة الفوضى السياسية والاستهتار الامني بالثوابت الوطنية والحريات التي كفلها النظام الداخلي .
هؤلاء الذين سميتهم مع دحلان ليلا ومع ما يسمى الشرعية نهارا كثير منهم من ابناء حركة فتح الذين عاصروا التجربة منذ سنواتها الاولى ولهم فهم وطني وحركي للمرحلة ولسوا ممن سمعوا عن مراحل التجربة ولكن عندما تكون الارزاق مرتبطة بقرار وخارج الفهم للواجب والمعايير الوطنية والاخلاقية تحتم عليهم ان لايجازفوا بعد هذه التجربة والعمر ان يشردوا هم وابنائهم في الشوارع وكما حدث معي ...... ولكن من تسميهم يعملوا ليلا او نهارا يسعون لوحدة فتح والتخلص من مرحلة الظلام والهوان وسلب الحقوق من قراصنة والقراصنة ليست لديهم معايير اجتماعية واخلاقية ووطنية .
لم يبقي الاخ هشام وطحن الحابل بالنابل حتى الدول التي تدعم فتح والشعب الفلسطيني ولم يعجبه الاصلاحيين او غير الاصلاحيين ولا ادري ماذا يريد بالضبط """ وكانه يقول لا امل في استنهاض فتح واصلاحها ، واقتلوا فتح"" وكما قال احد الاخوة هل تستطيع ارجاع الشيب الى شبابه "" ووضعنا معالجات لهذا المنطق القاطع في نتائجه ان فتح ليست حزب ليترهل ويصاب بالشيخوخة بل فتح حركة متجددة باجيالها وبتوجهاتها الوطنية التي تناسب المرحلة وان عملت بعض القوى على عملية الفصل بين الاجيال ولذلك كانت الندأءات والمطالبة بالاصلاح وهي مطالبة مستمرة .
سلوك لخبطة الاوراق والحواديت وقال فلان وصرح فلان ليس نموذجا لوضع معالجات بل كنا نتمنى ان يضع معالجات على طريق تحقيق وحدة فتح التي هي مطلب كل فتحاوي بل كل وطني لا ان يثير الشك والريبة بكوادر فتح وهو اجمع في مفهوم الريبة والشك او متهما لدولة داعمة مثل الامارات التي دعمت فتح والحركة الوطنية منذ اوائل الستينات من القرن الماضي.
هذا عيب يا سيد هشام ماذا تتصور حال شعبنا والهلال الاحمر الاماراتي وجمعية الشيخ راشد ان لم يقدموا دعما وطنيا واجتماعيا وانسانيا لشعبنا ، هل ممكن ياسيد هشام او ما نطالب باستبعادهم لفسادهم عن فتح ان يدعموا الفقراء والمرضى والشباب ...؟؟؟؟؟؟ عجيب منطقك وامرك ايضا .؟؟!!
دحلان ليس حالة منفردة بل هو من ضمن شركاء في الاصلاح شعارهم الوحيد وحدة فتح بعد ان عبث تجار المصالح في وحدتها وبرنامجها وادبياتها وان سألت الطفل في الشارع فهو مع وحدة فتح واصلاح ما اصابها من برامج والاحتكام للنظام للتصحيح من خلال نظامها والالتزام به هو الشعار والحقيقة التي يحاول ان يشكك فيها الاخرين .
اعتقد ان المرحلة تحتاج الان لكل نفس حركي محافظ على التجربة وتاريخا وشهدائها وجرحاها واسراها بل المطلوب من النداء لوحدة فتح هو وضع معالجات لوحدة الحركة الوطنية والاسلامية وتجديد المؤسسات ومعالجة البرنامج السياسي والامني على اسس وطنية وقيادة مؤسسات جماعية تحفظ الحقوق الوطنية اولا وتحفظ قيمة الكادر من نزوات ونرجسيات المستحكمين في قرارها .
بقلم/ سميح خلف