(( دحلان هو الرئيس القادم )) .... ترشيح إسرائيلي بامتياز ..!

بقلم: منذر ارشيد

دحلان هو الرئيس القادم ....كثيراً ما قرأنا وسمعنا هذه العبارة وعلى لسان أنصاره ومؤيديه ..حتى أنها أصبحت شعاراً في مواقعهم وصفحاتهم

وكنا نرد عليهم حينها وحسب السياق الذي جائت فيه بما يستحق
ونقول من ضمن ما كنا نقول..( هل الشعب الفلسطيني عقيم لهذه الدرجة ) ..!

تصريح يوسي بيلين الصهيوني المعروف بوثيقة جنيف مع ياسر عبد ربه وبعد غياب طويل ظهر فجأة وبمقال على صحيفة إسرائيلية هامة " قال فيه ..

أن دحلان هو الزعيم والرئيس القادم لا محالة ......

وبرر ذلك بمعطيات كثيرة متجاهلاً كونه صهيوني وكأنه فلسطيني ومن أنصاردحلان .!

قبل البداية أود القول أني أكتب ولا أدعي الحقيقة المطلقة أو علم الغيب ..وكما أنني أكتب بتجرد ولا أضع رأيي من خلال حب أو كره ولا عشق أو حقد على أي شخص
صحيح أني لا أحب كل الناس ولكني والله يشهد علي لا أحقد على أحد على الإطلاق حتى من أسائوا لي وأبعدوني وتامروا علي ..فقط شخص واحد معروف لدى معظم من يعرفني ويعرفه " أعلن دائما أني حاقد عليه " وحقدي عليه ليس لشخصي وما فعله بي من مكائد ومصائب لا والله لا والله لا والله
بل لأنه أساء جهاراً للقرآن الكريم ..لعنه الله لعنة أبدية وأسأل الله أن أشهد محاكمته يوم الدين .

غايتي الوصول إلى الحقيقة مهما كانت حتى لو كانت حقيقة مرة ولو أصابني منها الضرر والأذى .. المهم عندي أن أعيش في النور والشمس ساطعة

أكتب من خلال رؤيتي وتحليلي كي يكون هناك حوار وآراء متنوعة من خلالها سنصل إلى الحقيقة
من هنا ..سأضع رأيي بكل صراحة وشفافية بعيداً رأيي المسبق بدحلان ولا بأي أحد غيره فالقصة أكبر من تصريح أو تلميح أو تلويح لأنها لعبة من ألاعيب إبليس

فالله منحنا العقل كي نفكر ونتدبر ونصل الى نتائج وليس لكي نأخذ الأمور على علاتها

فالكثيرون أخذوا الموضوع كما هو وعلى علاته و كأن يوسي بلن نبياً مرسلاً
لا ينطق عن هوى ...

وبدون أدنى تفكير ذهب البعض من مؤيدي الرجل إلى تأييد الأمر وكتبوا شعراً في دحلان مؤيدين أقوال الصهيوني الثعلب دون أي إعتبار لخطورة المنطق الذي نطق به الذي لا يريد خيراً لفلسطين ولا لدحلان نفسه

والكثيرون أصابهم الهستيريا مُسلمين تسليماً كاملاً بصدق الصهيوني بيلين ومنهم من قال هذا تلميع ... وأتسائل هنا ...أي تلميع هذا ..!
هذا تسخيم وتشحير .. كيف لا وهل المزاج الشعبي الفلسطيني يتساوق مع رغبات بيلين وغيره من الصهاينة ..!

وفي قرائة للتعليقات على الخبر الذي وضعه الأخ عدنان بكرية على صفحته ...
لم يؤيد الأمر سوى خمسةأشخاص أمام مائه رفضوا ولعنوا سنسفيل دحلان ...

لم يتسائل أحد عن يوسي بلن هذا الصهيوني القذر ولماذا وبعد غياب خرج علينا بهذه التصريحات ..!؟
وهل إذا كان بيلن وحسب أقواله الداعمة لدحلان هل بالفعل ما صرح به يخدم دحلان ويخدم المشروع الأمريكي والإسرائيلي على اعتبار أن دحلان هو الزعيم الذي يمكن ان يكون أكثر فائدة لهم ولمشروعهم في صنع السلام معهم ..!

بمعنى أنه سيوافق على ما رفضه الرئيس أبو مازن كالاعتراف بيهودية الدولة والغاء حق العوده ...!
وإسرائيل أساساً تبحث عن شريك لها وليس عن زعيم فلسطيني بالمعنى الحقيقي وإلا لما تامرت على أبو عمار واغتالته

لماذا لا نُفكر ونعتقد أن هذا التصريح ما هو سوى قنبلة صوتية ودخانية لذر الرماد في العيون لأمر آخر يختلف تماماً عن كل ما جاء في تصريحات بيلين ..!؟

وبقرائه فاحصة للوضع الفلسطيني ....

هناك موزاين قوى يجب أن تأخذ بعين الاعتبار عند أي عمل خصوصا بعد غياب الرئيس "والذي بدأ يلوح في الأفق وكأني بتفاهم حصل...
نص على أن ينسحب الرئيس من المشهد بهدوووووء دون شوشرة ولا مشاكل كما حصل مع الراحل أبو عمار وعليه أن يستمر حتى تنضج المسألة (تهديدات كثيره )

كثُر السماسرة والوكلاء بالزي الوطني الكاذب والخطاب والعاطفي الله اكبر .. نرفض . نتهم .. ندين .. لن نستكين .. سنقدم أرواحنا ..سنقاوم ...!

حين يتحدث يوسي بلين فهو يمهد الطريق أمام حدث قادم حتما ....

فمنذ شهرين والاحتلال ينشر مواضيع حول الورثة
البعض انتهت مدتهم وعليهم مغادرة المشهد بكل روح رياضية والمستقبل مضمون

واذا رحل الرئيس سوف تنهار كل البطانة لتأتي بطانة جديدة وسوف تتراشق المركزية والتنفيذية مما يعني أن هناك شرذمات قادمة بسبب الاستحواذ على المناصب .. وأفضل ما ترغب به إسرائيل أن ينقسم الشعب الفلسطيني كمجموعات متراشقة متقاتلة وهو الحل السحري لوقف الإنتفاضة

من الممكن أن تفلت الامور ولكن امريكا والاحتلال والمؤلفة قلوبهم جهزوا لمرحلة ما بعد ابو مازن كما جهزوا لمرحلة ما بعد ابو عمار سابقاً .

الاعداء هم من عطلوا انعقاد المجلس الوطني وايضا مؤتمر فتح

المخطط كالعادة تخويف ابناء الحركة على الحركة تحت عناوين فاقعة مثلا المصالح العليا تتطلب القبول بكذا وكذا ومن ثم يبدئون بعدة الشغل ...
لا للاحتلال لا للمفاوضات ...الانتفاضة مباركة ...والهبة هباب وو الخ
ولكن البوصلة هي نوعية الاسماء القادمة والبعرة تدل على البعير

مثلا ....

للخروج من الازمة سيطرحون رئيس لفتح ونواب اثنين
رئيس للسلطة ونواب اثنين ورئيس للمنظمة ونواب اثنين

خذ مثلا حالة التحصين للقيادات القادمة تدريب في لبنان
اعادة ترتيب الساحة السورية سلفا

طيب الساحة الأردنية أليس فيها حشد كبير من القادة والكوادر ..!

يبقى السؤال ماهو دور اسرائيل وامريكا بالشؤون الفلسطينة ما بعد الرئيس
ما هو الإقليم هنا ...

دور قطر وتركيا .. واين مصر من هذا..!
دور الإمارات وحسب ما يقال أنها الداعمة لدحلان
وهل هناك تقاطع قطري إماراتي في هذه الحالة أم أن قطر كالعادة لها أجندتها الخاصة وتعمل ضمن قنوات مغلقة ..!
وما هو دور الاردن المجاورة للضفة ..!

وهل سيكون الوضع مثل لبنان كل شيئ مؤقت..بينما تضع الحرب أوزارها في المنطقة ..!
ما دام الأمر بيد أمريكا وإسرائيل فالترتيبات القادمة يجب أن تكون لصالح إسرائيل ...
خذ مثلا الساحة السورية الكل وضع انفة فيها " فهل ستتزاد الامور تعقيدا عندنا فيظهر خطا ً ثالثاً ..!

لنعُد لأقوال يوسي بيلين

فالعقل والمنطق يستنتج من كلام هذا الصهيوني التالي ...

أولاً ..بغض النظر عن دحلان الذي كان على علاقة بالاسرائيليين بحكم عمله كما كان أكثر مسؤولي الأجهزة الأمنية خاصة أنه كان أحد المفاوضين مع مجموعة الراحل أبو عمار" وبغض النظر عن علاقته بالإمريكان وكل من لهم علاقة مع الإمريكان في المنطقة فالأمر هنا فيه لعبه وشبهة قوية وليس فيه أي شيء من الحقيقة

ثانياً ...أمام هذا الهرج والاشاعات بأن الرئيس أبو مازن سيعتزل أوسيستقيل أو أو الخ وما سمعناه عن بعض المسترئسين الذين بدأوا يعدون انفسهم للميراث ..
فإني أرى أن تصريحات بيلن هذا لا تخدم أي شخص ما عدا دحلان "
ومن خلال قرائة للتفصيلات التي وضعها بيلين عن شخصية دحلان وكاريزمته وقدرته وكفائته وو الخ نجد أنه يحرق الرجل حرقاً ويدمره تدميراً

ثالثاً...حتى لو كان بالو ن إختبار ...قأي جهلة هؤلاء فبالون الإختبار لا يكون بهذا الشكل ولاهذه الطريقة ولا حتى هذا التوقيت .....

رابعاً ..دحلان بوضعه الحالي وما سبق من خلال ما جرى قبل سنوات بداية بعزله ومحاكمته والحكم عليه ومن ثمَ برائته او تبريئه , وهو يعيش خارج الوطن يحتاج لعام كامل بعد عودته للوطن كي يكون مؤهلاً لأي منصب رفيع ..ولا يمكن
أن يكون رئيساً على الأقل في هذه المرحلة ...

خامساً .. إن تصريحات بيلين فيها من الخبث والدهاء الذي يمكن أن ينطلي على السذج فقط وليس على العقلاء ..لأن دحلان حتى لو كان له شعبية ومؤيدين فمثل هذا الكلام سيؤثر على مناصريه ومؤيديه ويدخلهم في حرج أمام أنفسهم وأمام الشعب مما سيجعل الكثيرين يتبرأوا منه لأن المقترِح والمُروج والموافق إسرائيل

سادساً ..أعتقد بأن تصريح بيلن هذا كالذي يؤشر على اليمين ويتجه إلى اليسار مما يفاجيء الجميع وأعتقد هنا أنه يمهد لشخص آخر غير دحلان

ثامناً .. ملخص القول هذا التصريح سيخلق أجواء من الغضب الشعبي على دحلان

دحلان مرشح إسرائيل ...يا للهول ...ثورة وغضب وهيجان

فيأتي من يقول.... يعيش فلان أو علان

فيقال .... نعم ... القرد ولا دحلان

الله من وراء القصد


بقلم : منذر ارشيد