في رحاب الانطلاقة المجيدة المباركة كنا نتمنى أن تجيب القيادة الفلسطينية متمثلة في اللجنة المركزية عن العديد من المشكلات على المستوى الوطني والتنظيمي بحده الأدنى وأن تستمع إلى مراجعة نقدية شاملة, تقدم من خلالها أفكاراً جديدة لترتقي لمستوى المتغيرات المحيطة بشعبنا وقضيتنا وأمتنا.. ولكننا مع الأسف لم نشاهد سوى خروج لأنفار من القيادة المحسوبين على الخلية الأولي...
حيث خرج علينا فجأءً بجوقتا من الردح التنظيمي والسياسي الذي يفتقر لأي رؤية مستقبلية وشكل خروجاً فاضحاً عن النظام ونسوا وتناسوا بأنهم هم أنفسهم هم جزء من القيادة ويتحملون المسؤولية كاملة عن الحالة التي تعيشها الحركة الآن,وأن الوطن يحتاج منا إلى الكثير من الإبداعات والجهود والمبادرات التي من شأنها أن تعيد له اعتباره ومكانته وإن الحركة تحتاج منا إلى جهد الأوفياء المخلصين لاستعادة دورها ومكانتها..
فمثلا كنا ننتظر أن يحدد موعدا نهائيا فاصل للمؤتمر العام السابع للحركة ويعلن عن الآليات والبرامج والخطط التي من الممكن أن يناقشها المؤتمر,لأنه ببساطة لا يمكن أن تستقيم الحالة الوطنية دون أن يتم حسم بعض القضايا الداخلية... وهذا لن يتأتى ذلك إلا بعقد المؤتمر العام لكي نسدل الستار على صفحة من الماضي باتت تؤرق خاصرتنا لتنتهي والى الأبد من بعض الجيوب والخلايا المرتبطة أمنياً ومادياً بدوائر استخباراتية إقليمياً ودولياً محيطة...
وننطلق نحو رسم خططاً وطنيةً واضحة لدوائر الصراع مع حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة برؤية سياسية واضحة المعالم تعرض من خلالها على المجموع الوطني عبر دعوة صريحة وواضحة للانعقاد المجلس الوطني لإقرارها وتتضمن أيضا الاتفاق على صيغ تعالج حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي وان يتحمل الكل الوطني مسؤوليته التاريخية في هذه اللحظات الصعبة..
وحتى يحدث ذلك ينبغي أن تركز القيادة على ساحة قطاع غزة,بوصفها محور الارتكاز والمخزون الاستراتيجي الضامن لإنجاز مشروعنا الوطني عبر الإسراع في ترتيب الحالة الهولامية والتي يسودها الفوضى والتشذي والتجنح والاستزلام في أغلب قطاعات وأطر مؤسسات حركة فتح هناك...
والله من وراء القصد
ويتبع ...
بقلم الكاتب// سامي إبراهيم فودة
[email protected]