عفوا يا قادة غزة.. هل من شجاع يعلق الجرس !!

بقلم: رمزي النجار

في الفترة الأخيرة كثر الحديث والقول من بعض القيادات الفتحاوية عن تهميش غزة واستحقاقاتها والظلم الواقع عليها، والكلام لم يخرج عن نطاق البقعة المحصورة والمحددة لهم في الكلام وفي نطاق ضيق وأمام أصحاب المعاناة لكسب تعاطفهم، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا الآن بعد كل هذه السنوات التي تعاني منها غزة وأبنائها يكثر الكلام والحديث عن واقع غزة، باختصار الإجابة معروفة للجميع أن انتخابات المؤتمر السابع لحركة فتح على الأبواب، والكل له أطماعة وطموحاته الشخصية للوصول الى أعلى المواقع ليكون من أصحاب القرار، والكل يريد أن يكون المسئول والبطل والقائد والوصي على الوطن، وتناسوا أن المسئولية وطنية بامتياز، والكل يجب أن يتحملها وأن يكون واعياً متيقظاً مسؤولاً عن الجميع، فكلنا مسئول وكلنا على خط المواجهة للدفاع عن وطننا من الأعداء والمتربصين.

عشر سنوات والكل مصاب بالصم، وآخرون أعياهم الخرس، وآخرون صامتون خوفا من ضياع امتيازاتهم، واليوم انتابتهم الجرأة بالحديث عن غزة وأبنائها لدغدغة عواطف الناس، وبدأوا ينثرون الأشعار فينا ويقولون المعلقات بمعاناتنا، وأمضوا أوقاتهم سابقا بالهمس هنا وهناك في الغرف المغلقة وتشخيص الحالة بطريقتهم الخاصة، ولكن في الفترة الأخيرة سمعوا ما لم يسمعوه من قبل بأن مصيبتنا في غزة بقياداتها الصامتة على هذا الوضع، وسمعوا صراحة الحديث اللاذع وأنه لا مبرر لغيابهم خلال الفترة السابقة، فاليوم مرحلة الأفعال والمواقف الرجولية.

باعتقادي المطلوب الخروج عن هذا الصمت بخطوات جريئة كي يصل صوت المهمشين والمقهورين عاليا مدويا إلى أصحاب القرار بأن لا تظلموا غزة وأبنائها، هل من قائد شجاع يعلق الجرس، هل أنتم مستعدون لرفع الصوت عاليا دون تحفظ والوقوف أمام أصحاب الأجندات الخاصة الذين يكيلون الاتهامات والتشكيك في فتحاويتكم الأصيلة، فالحقيقة واضحة وضوح الشمس، والشمس لا تغطى بغربال، فلا بد من وقفه وعمل وحدوي من كافة الاقاليم المنتخبة في غزة على قاعدة غزة تستحق الكثير، وإيصال صوت المهمشين والمغلوبين علي امرهم ليصل الي ذوي الاذان الصم، يكفي خنوع وخوف يا قادة غزة، انتم الأقوى وأنتم من تجسدون العمل التنظيمي علي الأرض اكثر من اي أحد يغرد خارج السرب، عفوا يا قادة غزة لقد آن الأوان لتعلقوا الجرس !!

بقلم/ رمزي النجار