كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة حول "عملية ديزنغوف" التي نفذها الشهيد نشأت ملحم، وأدت لمقتل إسرائيليين وإصابة 8 آخرين مطلع الشهر الجاري.

وبحسب التفاصيل، فإن الشهيد ملحم نفذ الهجوم في الأول من كانون ثاني الجاري عند الساعة الثانية وأربعين دقيقة ظهرًا، بإطلاقه النار تجاه إحدى الحانات في شارع ديزنغوف بتل أبيب، ما أدى لمقتل إسرائيليين وإصابة 8 بدرجات متفاوتة.

ووفقا لبيان الشاباك، فإن المنفذ فرّ من المكان وانتقل لمكان قريب حيث سيارة الأجرة التي استقلها، ولدى وصولها الجزء الشمالي من شاطئ تل أبيب، قام بقتل سائقها العربي، وقاد السيارة إلى أن تركها في منطقة بعيدة بعد أن شعر بصعوبات جراء ملاحقته، ثم استقل وسائل نقل عامة متجهًا إلى وادي عارة.

وبعد وقت قصير تم التعرف على هويته وتبين أنه سُجن سابقًا ما بين 2007 إلى 2013، بتهمة مهاجمة جندي إسرائيلي ومحاولة خطف سلاحه.

وتشير التحقيقات إلى أنه نفذ العملية من تلقاء نفسه دون إشراك أحد، وألقى بهاتفه الخلوي في رمات أفيف.

ووصل ملحم إلى أحد أقاربه ووفر له مع اثنين آخرين مناطق آمنة تنقل فيها، ووفرا له الطعام والسجائر وكل ما يحتاجه، وحاول الحصول على ذخيرة لتنفيذ هجمات جديدة، حتى وصلت معلومات محددة عن مكانه، ولدى وصول قوة من الشرطة الإسرائيلية للمكان، فتح النار تجاههم، وقُتل خلال الاشتباك.

وكانت القناة العبرية الثانية، ادعت في وقت سابق اليوم أن التحقيقات مع الأشخاص الثلاثة الذين ساعدوا نشأت في الاختفاء، أظهرت -باعتراف أحدهم- أن الشهيد ملحم كان يخطط لهجوم آخر، في منطقة أخرى وسط إسرائيل.

وأضافت القناة أن المتهم اعترف أيضًا أن ملحم كان يملك كميات كبيرة من الرصاص، مشيرةً إلى أن المتهم اعترف بمساعدة نشأت على الاختفاء بعد أن هدده الأخير بالقتل في حال لم يساعده. وفقًا لمزاعم القناة.

وقدم في مدينة حيفا اليوم، لوائح اتهام ضد ثلاثة أشخاص من عرعرة قدّموا المساعدة للشهيد ملحم، تشمل تقديم معلومات ومساعدات في وقت الحرب للعدو، وتقديم المساعدة للتغطية على جريمة.

وفي ذات السياق انتشر مقطع فيديو على عدد من المواقع العبرية يظهر فيه الشهيد ملحم وهو يتوعد بتنفيذ عملية ثانية في تل ابيب.

حسب "القدس" دوت كوم