الأهم ياسادة ،هو الإنسان ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

عندما تتأرجح قرارات الوزارة التعليمية بين استئناف الدراسة وبين تمديد عطلة نصف العام بسبب الأحوال الجوية والمنخفض الشديد الذي ضرب البلاد منذ عدة أيام ..فلا تفسير عندي سوى بقولين الأول هو عدم وجود من هم لهم القدرة على اتخاذ القرار فيما يتعلق بإدارة الأزمات ..يعني بلغة العسكريين سوء تقدير الموقف الذي من عواقبه الوخيمة فشل تنفيذ الخطة والخسران المبين حالة الحروب .. لأن ما يعنيهم فقط أي أصحاب القرار بالعملية التعليمية هوعدم تأخير الخطة الدراسية في هذي الحالة ..والقول الآخر هو إلقاء الكرة في ملعب الأهالي ..أهالي الطلاب أي هم وحدهم عليهم اتخاذ القرار فيما يتعلق بالتزام أبنائهم بالدوام أو التأجيل..وهي دعوة واضحة وصريحة من قبل الوزارة أو أصحاب القرار المتذبذب على أن تقع مسئولية تعرض الأبناء لحوادث السير أو الأمراض التي قد تنتابهم إثر ذلك ..! وكان أصحاب القرار هم بمعزل ٍ عن ذلك.. أو كأنهم قد جاءوا من كوكب آخر فلا أبناء لهم ..مشكلة كبيرة جدا طبعا وتناقض صعب بين الادعاء القائم على الحرص على سلامة الطلاب ،وبين التراجع في اتخاذ قرارٍ يلزمهم العودة للبدء بالدراسة للفصل الثاني ..وذاك هو الفرق بيننا في بلاد العرب أو أوطاني وبين الغرب ففي الغرب فلتمت الخطة التعليمية للمناهج ،ولتمت كل القوانين واللوائح وليحيا الإنسان .!

أعرف جيدا أن هذا الكلام لا يروق للكثيرين لمن هم محسوبين على العملية التعليمية والذين هم بتزمتهم لا يعنيهم سوى الحفاظ على خطة سير العملية التعليمية فأنّى لنا أن نرقى ومثل هؤلآء في مجتمعنا ..؟!!

وأما عن رأيي الغير ملزم فهو أني قد استأنفت بقراري على استئناف الوزارة بالدراسة اليوم أي الأربعاء الموافق 27/1/2016 وذلك حتى أرى الشمس وهي تسطع بكل دفء في سمائنا ..! يعني ذلك هو تمرد شخصي محمود لا مذموم فالأهم ياسادة ياكرام هو الإنسان وكرامته ..فهل من مجيب ..؟!

بقلم/ حامد أبو عمرة