ﺭﻏﻢ ﻗﻨﺎﻋﺘﻲ ﺑﺄﻥ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻋﺔ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻗﻄﺮﻳﺔ ﻟﻦ ﺗﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺼﻮﺭﻫﺎ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺄﺯﻕ ﻟﻄﺮﻓﻲ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﻗﺪ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺔ ﺑﻞ ﻟﻀﻐﻂ ﺗﺤﻮﻻﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﻧﺘﻤﺎﺅﻧﺎ ﻟﻠﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻫﻮ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻭﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻬﻞ ﺭﺗﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺎﺱ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺍﻵﻣﻦ ؟
ﺗﻄﺮﻗﺖ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻦ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻗﺪ ﺍﻫﺘﺪﻭﺍ ﺑﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﻋﺒﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻠﻞ ﺃﻭ ﻣﻴﺴﺮ ﺃﻭ ﻣﺴﻬﻞ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺷﺮﻁ ﻋﺒﺎﺱ ﻟﻠﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺑﺄﻻ ﻳﺘﺴﻠﻢ ﺩﺣﻼﻥ ﺩﻓﺔ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺍﻟﺮﺟﻮﺏ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻬﻞ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﺮﺑﻲ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺯﺍﺩ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺻﺪﻗﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺮﺟﻮﺏ ﻋﺪﻡ ﻣﻤﺎﻧﻌﺔ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﺱ ﻭرغبة ﻣﻦ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻗﻨﻌﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﻭﺻﻤﺖ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻭﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺗﻴﻮﻥ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ للتخلص من عباس ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺒﺎﺕ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﺗﺼﻮﺭﻱ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﻘﺪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﻋﺎﻡ ﺃﻭ ﻋﺎﻣﻴﻦ .
ﺳﻨﺮﻯ ﻣﺎ ﺳﺘﺘﻤﺨﺾ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻌﺘﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺗﺘﺴﺎﺭﻉ
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺳﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﻋﺪ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺎﺟﺪ ﻓﺮﺝ ابن مخيم الدهيشة القوي ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ وهل هي خطة بديلة للوقت المناسب ؟
ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻔﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﺒﺎﺱ خاصة وأن المصريون معروفون بعدم التخلي عن حلفائم تاريخيا وخاصة حليفهم دحلان الأكثر شعبية ؟
ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺃﺳﻬﻢ ﺻﺎﺋﺐ ﻋﺮﻳﻘﺎﺕ وهل هذا التراجع مطلب قطري لصالح الرجوب ؟
ﻭﺃﻳﻦ ﻋﺰﺍﻡ ﺍﻷﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺣﻤﺎﺱ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻭﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ؟
ﻭﻫﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﺳﻴﻌﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﺁﺫﺍﺭ ﻣﺎﺭﺱ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻟﻠﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺍﺑﺮﻳﻞ ﺃﻭ ﺃﻳﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ؟؟
ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﺧﻄﺮ ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻭﺣﺪﺓ ﻓﺘﺢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ؟؟؟ وهو اللغم الأضخم القابل للانفجار في وجه المتصالحين عند عقده ويضع مصير المصالحة على المحك
ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻣﺘﺪﺣﺮﺟﺔ ﺑﺮﺳﻢ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻟﺠﺎﻫﺰﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻔﺘﺤﺎﻭﻳﻴﻦ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﺯﻕ ﻛﻲ ﻻ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻻﺧﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭﺗﺘﻜﺮﺭ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﻔﺘﺤﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
بقلم/ ﺩ. ﻃﻼﻝ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ