خلال هذا الأسبوع، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها الجسيمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث اقترفت المزيد من الانتهاكات المركبة، والمخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ورصد باحثو المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (129) انتهاكاً اقترفتها قوات الاحتلال والمستوطنون، خلال الفترة التي يغطيها التقرير.
وكان من أبرز نتائجها على النحو التالي:
على صعيد انتهاكات الحق في الحياة والسلامة البدنية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 18 /10/2019، مدنياً فلسطينياً على حاجز جبارة العسكري، جنوب مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية، بعد ان أطلقت وابل من الرصاص باتجاهه من مسافة قريبة، ومنعت إسعافه، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن. تحقيقات المركز، وإفادات شهود العيان، تدحض الرواية الإسرائيلية، وتؤكد بان الشاب (الشهيد)لم يكن بحوزته أي أدوات حادة، وانما كان متوجهاً للحاجز لتوصيل زيتون لأحد أقاربه داخل إسرائيل.
وفي قطاع غزة، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي، (100) مدني فلسطيني، منهم (46) طفلاً، وامرأتان، و(3) مسعفين متطوعين، في قمعها للمشاركين في الجمعة الـ 79 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة" جمعة لا للتطبيع"، وأصيب مدني آخر في المنطقة العازلة شرق شمال القطاع.
وفي الضفة الغربية أصابت تلك القوات (10) مدنيين فلسطينيين، منهم طفلان ومصور صحفي. خمسة منهم، أصيبوا في مواجهات مع قوات الاحتلال بنابلس، و(3) أصيبوا قرب الجدار الفاصل، و(2) بعد استهداف سيارتهما في مخيم الأمعري.
يشار إلى انه منذ نحو ثلاثة أسابيع، تفاقمت ظاهرة إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين، الذين يحاولون دخول إسرائيل بدون تصاريح عبر فتحات جدار الضم الفاصل داخل أراضي الضفة الغربية، وتحديدا بلدات شمال الضفة.
أما على صعيد أعمال التوغل واقتحام المنازل السكنية، والممتلكات المدنية، واعتقال العديد من المدنيين الفلسطينيين، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (63) عملية توغل في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة. واقترفت تلك القوات خلالها العديد من الانتهاكات المركبة، من مداهمة المنازل السكنية وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، حيث ارهبت ساكنيها، واعتدت على العديد منهم بالضرب، فيما أطلقت الأعيرة النارية في العديد من الحالات. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (56) مواطنًا، منهم (3) أطفال وامرأة ومتضامن أجنبي.
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر زوارقها الحربية النار (6) مرات تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين، أثناء تواجدها في عرض البحر ضمن المساحات المسموح بها، في حين أطلقت النار تجاه الأراضي الزراعية (3) مرات على الأقل شرق القطاع.
من جانب آخر، واصلت سلطات الاحتلال الأعمال الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، حيث وثق طاقم المركز (7) انتهاكات اقترفها المستوطنون، تمثلت في الاعتداء على المزارعين في موسم الزيتون، وتنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى، تحت حماية ورعاية قوات الاحتلال.
أما على صعيد الحصار، لازال قطاع غزة يعاني من حصار هو الأسوأ في تاريخ الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة، حيث دخل الحصار عامه الرابع عشر دون أي تحسن ملموس على حركة الأفراد والبضائع، فيما تم فصله بالكامل عن محيطه الجغرافي في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وفي الضفة الغربية، تواصل سلطات الاحتلال تقسيمها إلى كانتونات صغيرة منعزلة عن بعضها البعض، فيما لاتزال العديد من الطرق مغلقة بالكامل منذ بدء الانتفاضة الثانية، وفضلاً عن الحواجز الثابتة، تقوم قوات الاحتلال بنصب العديد من الحواجز الفجائية، وتعرقل حركة المدنيين، وتعتقل العديد منهم على تلك الحواجز.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر بيت حانون/ إيرز يوم الاثنين الموافق 21/10/2019 في الاتجاهين بذريعة الأعياد اليهودية.
التقرير : (هنا)