قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في جلسة الحكومة، يوم الأحد، إن دعوته لإقامة حكومة وحدة عريضة تشمل كافة أحزاب اليمين، وحزب "أزرق-أبيض"، بزعامة منافسه بيني غانتس، ضرورة أمنية.
وأضاف نتنياهو، أن تحذيراته وتحذيرات رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، من إمكانية وقوع مواجهة عسكرية واردة جدا، وهي ليست خدعة سياسية.
وكان كوخافي، حذر الأسبوع الماضي، من أن احتمالات وقوع مواجهة عسكرية في الجبهة الشمالية (مع حزب الله) أو في الجنوبية (مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة) ممكنة بشكل كبير، وأضاف، أن إسرائيل تواجه عدة جبهات في وقت واحد.
وقال نتنياهو إن "الوضع غير مستقر في الشرق الأوسط، فالعراق وسوريا ولبنان تشهد توترات شديدة، وتسيطر إيران على مجالات واسعة في هذه الدول الأمر الذي يفرض على الإسرائيليين إقامة حكومة وحدة عريضة قادرة على اتخاذ قرارات صعبة".
وأضاف أن "هذه المسألة باتت مسألة ضرورة أمنية وطنية ذات أولوية قصوى، وليست مسألة سياسية".
ويسعى نتنياهو إلى أن يكون شريكا في أية حكومة مقبلة، لكن بصفته زعيما لكتلة اليمين التي تضم كافة الأحزاب اليمينية باستثناء حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة افيغدور ليبرمان.
ويواجه نتنياهو احتمال محاكمته بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، لذلك يسعى إلى أن يكون شريكا في الحكومة المقبلة، لعله يتمكن من تعديل قانون الحصانة لمنع محاكمته بصفته عضو كنيست.
وفشل نتنياهو في تشكيل حكومة مرتين بعد جولتي انتخابات في أبريل/نيسان، وسبتمبر/أيلول الماضيين. ولم تكن نتائج الانتخابات حاسمة ما خلق معضلة سياسية تمنع الأحزاب الفائزة (الليكود 32 مقعدا، وأزرق-أبيض 33 مقعدا) من تشكيل ائتلافات حكومية بغالبية 61 مقعدا من بين مقاعد الكنيست المئة وعشرين.
وتم تكليف غانتس بتشكيل الحكومة الأربعاء الماضي بعد إعلان نتنياهو فشله في هذه المهمة.
ويضغط نتنياهو لدخوله مع كافة أحزاب كتلة اليمين في حكومة عريضة يقودها هو وغانتس بالتناوب، الأمر الذي يرفضه زعيم حزب "أزرق-أبيض".
ويسعى غانتس إلى تشكيل حكومة وحدة ليبرالية تشمل حزبه "أزرق-أبيض" وحزبي الليكود و"إسرائيل بيتنا" بمعزل عن الأحزاب اليمينية القومية والحريدية الدينية من ناحية، وعن القائمة المشتركة المكونة من أربعة أحزاب عربية من ناحية أخرى.