انتهى لقاء بين فريقي المفاوضات التابعين لحزبي "الليكود" و"أزرق-أبيض"، مساء الأحد، دون إحراز تقدم نحو تشكيل حكومة وحدة إسرائيلية، حسب الإذاعة العبرية.
ونقلت الإذاعة عن مصدر في حزب "الليكود"، الذي يتزعمه رئيس حكومة تصريف الأعمال بنيامين نتنياهو، قوله إن ممثلي "أزرق-أبيض"، بقيادة بيني غانتس المكلف بتشكيل الحكومة، رفضوا التعهد بعدم تشكيل حكومة ضيقة، تستثني "الليكود" وقد تحتاج إلى دعم "القائمة المشتركة"، التي تضم أربعة أحزاب عربية، لكن الفريقين اتفقا على مواصلة المحادثات.
فيما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، المقربة من "الليكود"، عن مصدر في "أزرق-أبيض" قوله إن ممثلي "الليكود" أصروا على أنهم يمثلون كل الأحزاب في كتلة اليمين، الممثلة بـ55 عضوًا في البرلمان الإسرائيلي الـ "كنيست" (من أصل 120).
ووصف ممثلو "أزرق-أبيض" موقف "الليكود" بأنه "تمسك بكتلة الحصانة"، في إشارة إلى سعي لأخير إلى إقرار تعديلات على قانون الحصانة لمنع محاكمة نتنياهو في ثلاث قضايا فساد، قد يواجه فيها قريبًا لائحة اتهام رسمية بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
ويُعد هذا اللقاء، الأول بين فريقي الحزبين منذ تكليف غانتس بتشكيل الحكومة، الأربعاء الماضي.
ويصر "أزرق-أبيض" على تشكيل حكومة وحدة ليبرالية، عبر فك "الليكود" تحالفه مع أحزاب "يمينا" و"شاس" و"يهدوت هتواره"، لكن "الليكود" يصر على تمثيله لكافة الأحزاب في كتلة اليمين.
كما يطالب "أزرق-أبيض" بأن يكون غانتس هو رئيس الوزراء في الفترة الأولى، في حال الاتفاق مع نتنياهو على تولي المنصب بالتناوب.
في حين يسعى نتنياهو إلى أن يكون شريكا في الحكومة المقبلة، بصفته زعيما لكتلة اليمين التي تضم كافة الأحزاب اليمينية، بهدف تعديل قانون الحصانة، ومنع محاكمته بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، بصفته عضو "كنيست".
وفشل نتنياهو في تشكيل حكومة مرتين بعد جولتي انتخابات، وتم تكليف غانتس بتشكيل الحكومة.