انتهى اليوم الأول الأحد الواقع في السابع من شهر شباط الحوار بين حركتي فتح وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، واتفقت الحركتان على استكمال لقاءات الدوحة اليوم الاثنين لبحث تنفيذ بنود المصالحة الوطنية.
ووصف اللقاء الأول الذي عقد أمس الأحد بين قيادة حركتي فتح وحماس في العاصمة القطرية الدوحة واستمر خمس ساعات بالإيجابي دون الإفصاح عن أي تفاصيل تتعلق بالمباحثات .
وفي تصريح مقتضب لموفد حركة حماس للحوار في الدوحة موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعضو الوفد المفاوض في اجتماعات المصالحة بالدوحة في تصريح لصحيفة القدس، الليلة ان جلسة الحوارات التي جمعت وفدين من قادة حركتي فتح حماس، اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة انتهت عند الساعة الثامنة من مساء اليوم الأحد بتوقيت القدس، بعد خمس ساعات من الحوارات المعمقة حيث وصفت أجواؤها بالايجابية .وأكد أبو مرزوق، أن الوفدين اتفقا على استكمال الحوارات يوم غد الاثنين.
وبحسب ما سربت مصادر فان الوفدين تباحثا في كافة التفاصيل علما أن هناك (عرضاً) قطرياً تم إضافته لحل بعض الملفات العالقة -بما فيها قضية الموظفين ، ومن المتوقع أن تتبين نتائج المحادثات اليوم الاثنين ، وفي السياق المتعلق بالحوار في الدوحة قال أسامة حمدان مسئول العلاقات الخارجية في حركة حماس، إن لقاء المصالحة في الدوحة بين حركته وفتح، هي فرصة لكي تثبت الأخيرة ومعها الرئيس محمود عباس جديتهم ورغبتهم في إتمام المصالحة من أجل الشعب الفلسطيني ،وأضاف " لسنا بحاجة لاتفاق جديد، لأن ما "اتفقنا عليه أكثر من كاف، ولكن ما نحتاج إليه هو إرادة حقيقة لتطبيق المصالحة، لأنه دائمًا ما كان العجز في توفر الإرادة بسبب التجاوب مع الضغوط وأوهام التسوية التي عرقلت انجاز المصالحة الوطنية بحسب تصريحات حمدان ،
كل الدلائل بحسب المعطيات والتصريحات من قبل مسئولي المتحاورين تشير إلى إمكانية ردم الهوة بين حركة فتح وحماس وان هناك أجواء ايجابيه تسود جلسة الحوار التي جرت بالأمس وتدعوا للتفاؤل الحذر في إمكانية التوصل لاتفاق حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،
هناك مصلحه إقليميه لبعض الأطراف الاقليميه للتوصل إلى اتفاق مصالحه فلسطينيه ورفع الفيتو ا
الذي حال ولغاية الآن دون تحقيق وتطبيق الاتفاقات التي سبق وان تم التوصل إليها .
المعطيات الدولية والاقليميه تشير إلى عودة القضية الفلسطينية لتتصدر أولويات دول إقليميه ودوليه لتعوض عن خسارتها في سوريا والعودة للتسلق والاستحواذ على القضية الفلسطينية بعد أن فشلت هذه الأطراف بتحقيق المشروع الأمريكي الصهيوني لإسقاط سوريا التي كانت تمهد لتصفية القضية الفلسطينية .
الاهتمام الأمريكي والأوروبي عاد ليتصدر اهتمامات الشرق الأوسط للخارجية الامريكيه والدول الاوروبيه وهناك تحرك فرنسي لعقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية
وبحسب مصادر إسرائيليه فان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيقوم بزيارة إلى إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية ضمن جهود امريكيه لإعادة إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين .
وبحسب مصادر إسرائيليه إن إسرائيل تتخوف من ضغوط امريكيه تمارس على إسرائيل للقبول بالمقترح الفرنسي لعقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية الذي رفضته حكومته إسرائيل وتعرض وزير الخارجية الفرنسي فابيوس لحملة انتقادات إسرائيليه بسبب المقترح الفرنسي
الأوروبيون معنيون بإحياء عملية السلام الاسرائيليه الفلسطينية وإدارة الرئيس الأمريكي معنية بتحقيق نجاح يسجل للاداره الامريكيه يخدم الحزب الديمقراطي في السباق للرئاسة الامريكيه
انقلاب موازين القوى في سوريا غير من المعادلات في المنطقة وأدى إلى ما نشهده من أعاده لصياغة التحالفات الاقليميه والدولية لتعود القضية الفلسطينية لتتصدر الاولويه بعد الإخفاق بتحقيق أهداف المشروع الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية
تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تدلل على أهمية القضية الفلسطينية وهي إشارات يرسلها الأمين العام للأمم المتحدة رغم نهاية ولايته بنهاية العام إلا أن تصريحاته لها أهمية ودلالات تؤكد الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية واستعادة أهميتها وأولويتها لتعود لتتصدر أولوية الصراع في المنطقة فقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ، عن شعوره بالخجل إزاء عدم تحقيق تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وذكرت قناة "روسيا اليوم" الناطقة باللغة الإنجليزية، أن مون أكد - في كلمة ألقاها في ندوة نظمتها مؤسسة "شاتهام هاوس" في لندن - أنه يشعر بالخجل والذنب لعدم تحقيق هذا التقدم في عملية السلام بين الطرفين.وتابع قائلاً "إن وضع نهاية للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي يقع على عاتق زعماء الطرفين".
وكان بان كي مون قد وصف الاحتلال الإسرائيلي - في تصريحات الأسبوع الماضي - بأنه "خانق" .
وردًا على انتقادات من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتصريحاته، أكد الأمين العام أنه لا يعمل من أجل بلد معين، وإنما من أجل شعوب المنطقة.جدير بالذكر أن ولاية بان كي مون ستنتهي في نهاية العام الجاري، بعدما أمضى 8 سنوات على رأس أكبر منظمة دولية منذ عام 2007.
وفق التغيرات التي تشهدها المنطقه والتي تمهد لنجاح الحوارات الجاريه بين حركة فتح وحماس ، أصبح
مطلوب من الفلسطينيين استغلال جميع الأوراق ضمن عملية إعادة توحيد الصف الفلسطيني ضمن استراتجيه وطنيه فلسطينيه تستغل عملية التغيرات وفرض الشروط الفلسطينية وفق الرؤيا الفلسطينية لتحقيق الهدف الفلسطيني والمطالب الوطنية الفلسطينية بعد تيقن جميع الأطراف لأهمية ومركزية الصراع الذي تشهده المنطقة والتوصل لقناعة الجميع أن مفتاح الأمن والاستقرار هو الحل العادل للقضية الفلسطينية.
بقلم/ علي ابوحبله