رأيت بالأمس عندما ذهبت لسوق الخضار ، عكس ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية في نشرها أن هناك حالة ركود واضحة من قبل المواطنين على شراء الخضروات ،خاصة بعد إعلان وزارة الزراعة منذ أكثر من أسبوعين بشان تأكدها من استخدام مادة " النيماكور "الممنوعة في رش المحاصيل ،فقد كانت الأسواق تعج بالمواطنين وكان الإقبال الأكبر على الخيار رغم إتلاف وزارة الزراعة لمحاصيل عدة مزروعة بالخيار المرشوش بالمواد السامة والخطيرة ..!!وكذلك شراء الجزر الذي حباته كبيرة بصورة غير طبيعية ،تكاد تقترب حجم حباته من الفقوس، وإن ذلك ليذكرني بأحد المزاعم التي صاغها اليهود،والتي قرأت عنها من أجل تبرير جبنهن وهو رسم صورة خيالية لا يمكن تصديقها مثل قولهم :" بان أحد العماليق امسك بهم عندما دخلوا أرض فلسطين ووضعهم في جيبه أو في كمه "..! لذلك اشتبه على كاتب التوراة التي حرفوها فتصور أن ثمار الأرض كذلك.. ضخمة الحجم ،كأصحاب الأرض لذلك نراه يكتب بأن عنقود العنب الواحد لا يقوى حمله رجلان ،كثيرا ما رأيت ذات المشهد على عربات المرسيدس ،تُرى هل أثارت تلك الصورة جشع التجار، الذين حاولوا تكبير حجم الخيار كما حبات البطيخ ،وحبات الكوسا كما الشمام.. حقيقة أني قد حذرت من قبل من تداعيات مثل تلك الأمور في أكثر من مقال كنت قد حملت فيه أهل القرار والمسئولية في قطاع غزة العواقب الوخيمة إثر تلاعب مثل أولئك التجار.. تجار الخضار بإزهاق أرواح الناس المساكين ،والذين لا ذنب لهم وسط الفقر المدقع والحصار الظالم سوى شراء أي شيء يعرض في الأسواق بثمن بخس ،ولو كان مسرطنا ..لذلك لا يكفي برأيي أن تتخذ وزارة الزراعة خطوة أحادية الجانب بان تكتفي فقط ..بإتلاف المزروعات المرشوشة بالمواد السامة الممنوعة..! بل على أهل القرار في قطاع غزة القيام بتحذير تجار الخضار بأنه سيتم تصدير أرض كل من تسّول له نفسه برش المزروعات بمواد مسرطنة ،مع تعرضه للمحاكمة القانونية وإدانته بالقتل ..إذا كانت بعض الشرائع القديمة في إحدى قضايا القتل واجه الجمهور مجلس القضاء وقالوا لهم : إن من قتلوا إنسانا لايستحقون الحياة ..." فياليت قومي يفعلون ..!!
بقلم/ حامد أبو عمرة