هناك تغيرات في موازين القوى الدولية والاقليميه وأي حرب قادمة بين حزب الله وإسرائيل ستكون بثمن عال وباهظ التكاليف وخسائر بشريه كبيره برأي المحللين السياسيين والعسكريين ، إسرائيل ليست السعودية ، لان إسرائيل لها حساباتها في موازين القوى وتغيراتها في المنطقة ،
ثمة مؤشرات مقلقه في المنطقة بالنسبة لقوة حزب الله وإعادة تبوء إيران لموقعها بعد رفع الحصار عنها والاتفاق الذي تم التوصل إليه مع القوى الكبرى خمسه زائد واحد ، الحرب على سوريا واليمن والعراق والصراع في لبنان هو بفعل الصراع الإقليمي .
السعودية التي تقود تحالف إقليمي لحربها على اليمن وفي صراعها على سوريا وفي حربها المفتوحة على حزب الله مدفوعة بذلك بتحالف إقليمي وتنسيق مع إسرائيل .
ملك البحرين حمد ابن عيسى آل خليفة يتودد للإسرائيليين هذا ما ذكرته صحيفة جروزاليم بوست على لسان أمير البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في اجتماعه مع الحاخام الإسرائيلي مارك شناير رئيس مؤسسة التفاهم العرقي في نيويورك
أن إسرائيل قادرة عن الدفاع ليس عن نفسها بل عن أصوات الاعتدال والدول العربية المعتدلة في المنطقة ولفتت الصحيفة أن أمير البحرين شدد على أن توازن القوى في الشرق الأوسط بين المعتدلين والمتطرفين يستند إلى إسرائيل
مارك شناير قال أيضا أن العداوة المشتركة التي تكنها الدول الخليجية وإسرائيل تجاه حزب الله الذي ترعاه إيران يجب أن تستغل كفرصه لإنشاء تحالف مع هذه البلدان التي كانت في السابق معاديه للدولة اليهودية
يبدوا أن الدول الخليجية بطريقها للاعتراف بيهودية الدول وان البيان الخليجي لاتهام حزب الله بالإرهاب هو بفعل التحالف بين مجلس التعاون الخليجي لمحاربة إيران وحزب الله وهو ما أكد عليه الحاخام اليهودي مارك شناير حسب ما جاء في مضمون موقع صحيفة جيروزالم بوست
إن التصريحات التي اخذ يتجرأ عليها حكام الخليج وغيرهم ما كانت تظهر للعلن إلا في غياب دول عربيه كان لها ثقلها في العمل العربي المشترك حيث احتل العراق وقسم وتؤجج فيه الحرب الطائفية وسوريا مستهدفه بصراع إقليمي واليمن يتعرض لحرب خليجيه مدمره ومصر مغيبه عن المنطقة وهي للأسف تتبع في سياستها السعودية
بعد تكشف القناع عن المخطط ألتدميري للامه العربية وسعي حكام الخليج للتحالف مع إسرائيل والاستظلال بحمايتها لدرجه الدعوة لإنشاء تحالف مع إسرائيل فهل تجرؤ إسرائيل بإعلان الحرب على حزب الله بغطاء لمجلس التعاون الخليجي .
إذ ثمة مؤشرات ومُستجدّات على الساحتين الإقليميّة والدوليّة يُستشّف منها أنّ حزب الله اللبنانيّ بات يقُضّ مضاجع الإسرائيليين، الأمريكيين ومَنْ تُطلق عليه تل أبيب لقب الدول العربيّة السُنيّة المُعتدلة، فهل نحن أمام عدوانٍ إسرائيليٍّ جديدٍ يستهدف لبنان، قيادةً وشعبًا، تحت شعار القضاء على حزب الله “الإرهابيّ”؟ ارتفعت وتيرة التهديدات الإسرائيليّة لحزب الله وهلل الإعلام الإسرائيلي لقرار مجلس التعاون الخليجي الذي تبعته الاملاءات السعودية على وزراء الداخلية العرب الذي انعقد في تونس وما تبعه من احتجاجات للتونسيين تطالب بمحاكمة وزير الداخلية وتراجع تونس ودول عربيه أخرى تحاول التبرؤ من اتهام حزب الله بالإرهاب خوفا من إعطاء غطاء لإسرائيل لتشن حربها على لبنان تحت حجة القضاء على حزب الله ،
الإعلام العبريّ استغل بيان الاتهام لمجلس التعاون الخليجي بالإرهاب لحزب الله ،نبرة الإعلام العبري المُتطوّع لصالح ما يُسّمى بالإجماع القوميّ الصهيونيّ، يقوم وبوتيرةٍ عاليةٍ، على الأغلب بإيعاز من صنّاع القرار في تل أبيب بالتعويل والتضخيم لترسانة حزب الله العسكريّة، ومدى خطورتها على العمق الإسرائيليّ، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، تناول مُعلّق الشؤون العسكريّة في القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، ألون بن دافيد قدرات حزب الله والوضع على الحدود الشمالية، مذكّرًا بأنّه منذ عام 1948، إلى عام 1970 لم يمثّل لبنان أي تهديد لإسرائيل، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ النكتة كانت في تلك السنوات أنّه إذا نشبت حرب، فسيحتل الجيش الإسرائيليّ سوريّة وتحتل فرقة موسيقى الجيش لبنان.كما لفت المُعلّق، المُرتبط بالمؤسسة الأمنيّة بالدولة العبريّة، لفت إلى أنّ هناك من يُشبّه حزب الله بالقول بدأ كقط يخرمش، وتحول تدريجيًا إلى نمرٍ مفترسٍ، وشدّدّ أيضًا في سياق تعليقه على أنّ حزب الله يملك قوة نارية لا تملكها 95 بالمائة من دول العالم، على حدّ تعبيره. وأشار بن دافيد إلى أنّ حزب الله يملك قدرة على توجيه ضربة افتتاحية لإسرائيل تقدر بآلاف القذائف والصواريخ في يومٍ واحدٍ، وبموازاة ذلك إرسال قوات هجومية لاحتلال بلدات قريبة من السياج في الجليل، كما نقل عن مصادره الأمنيّة الاسرائيليه .
مسئولون أمريكيون أكدوا أمام دبلوماسيين عرب في الأيّام الأخيرة على أنّ إسرائيل أبلغتهم أنّها تُعدّ للحرب مع لبنان وتريدها، فلا تعطوها الذريعة. وأوضحوا، بحسب الصحافيّة اللبنانيّة، ميسم رزق، أنّ دوائر القرار الأمريكيّة تلقّت معلومات مؤكّدة من الإسرائيليين مفادها أنّ الكيان الإسرائيلي لا يُمكن أنْ تجلس مكتوفة اليدين أمام قتال الحزب في سوريّة وتحقيقه تقدمًا واضحًا في الميدان، وأشاروا إلى اختلاف الأولويات بين واشنطن وتل أبيب ففيما أولوية أمريكا في الشرق الأوسط هي محاربة داعش، يُصرّ الإسرائيليّ على أنّ حزب الله الذي يُشكّل خطرًا وجوديًا على إسرائيل، وبالتالي يجب أنْ يكون هو الهدف الأول والأخير، بحسب تعبيرهم.
حكومة الاحتلال الإسرائيلي ترى أنّ مُشاركة حزب الله في مواجهة الإرهاب في سوريا والصراع على سوريا ، أكسبته القدرات القتاليّة الجديدة، خصوصًا وأنّه يُحارب إلى جانب جيشٍ نظاميٍّ، ويُشارك في دوائر صنع القرار في غرفة العمليات المُشتركة مع الروس، السوريين والإيرانيين متحالفون مع حزب الله ، وهذا الأمر منح قادة حزب الله وعناصره قوّةً لم تكُن قائمة من ذي قبل، بحسب المصادر الصهيونية ، التي تُشدّد على أنّها باتت تخشى كثيرًا من حصول حزب الله على أسلحةٍ متطورّةٍ ومُتقدّمةٍ كاسرةٍ للتوازن، وهما بمثابة اجتياز الخّط الأحمر الذي وضعته حكومة الاحتلال الصهيوني . كما أنّ التحول، بحسب المصادر عينها، الذي أحدثه التدخل الروسي في سوريّة ينطوي على مكاسب لحزب الله، الذي هو اليوم ضمن المعسكر الذي باتت يده هي العليا في الحرب، حسبما أكّدت لصحيفة (هآرتس) الإسرائيليّة.
بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من أنّه لم يجرِ الحديث عن تحالفٍ إسرائيليّ مع الدول العربيّة “السُنيّة والمُعتدلة”، فلا يُمكن بأيّ حالٍ من الأحوال، قراءة المشهد الجديد بمعزلٍ عن قرار دول مجلس التعاون الخليجيّ اعتبار حزب الله منظمةً إرهابيّةٍ، أوْ بكلماتٍ أخرى، في حال قيام إسرائيل بشنّ عدوانٍ جديدٍ ضدّ لبنان، فإنّها عمليًا ستحظى بشرعيّةٍ دوليةٍ من أمريكا وأوروبا، وأيضًا الدول العربيّة المُعتدلة، إذ أنّ هذا الثالوث بات يعتبر حزب الله تنظيمًا إرهابيًا، وأنّ الحرب ضدّه، والتي ستقودها بطبيعة الحال إسرائيل هي حربٍ مبررةٍ ضدّ تنظيم إرهابيّ، أيْ أنّ الشرعيّة التي تبحث عنها الدولة العبريّة لشنّ عدوانها باتت في متناول اليد.
إسرائيل بعدوانها على لبنان في صيف العام 2006، والتي سميت بحرب لبنان الثانيّة، كانت المملكة العربيّة السعوديّة ومصر مبارك قد أصدرت بيانا حملت فيه حزب الله مسؤولية الحرب واعتبرته مغامرةٍ غيرُ محسوبةٍ، ومنذ ذلك الحين، أيْ قبل عقدٍ من الزمن، طرأت تغيّرات كبيرة جيو-سياسيّة، وباتت إسرائيل تكشف مرّة تلو الأخرى عن توطيد علاقتها بالسعودية ودول في مجلس التعاون الخليجي ، وقد كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيليّ، بموافقة الرقابة العسكريّة في تل أبيب، عن قيام وفدٍ إسرائيليٍّ رفيع المُستوى بزيارة الرياض، الأمر الذي لم تنفه المملكة، وبالمُقابل نشرت وكالة “سبوتنيك” الروسيّة خبرًا مفاده أنّ وزير الخارجيّة السعوديّ، عادل الجبير ومدير المخابرات السعوديّ، قاما مؤخرًا بزيارة إلى تل أبيب.
إنّ “خطاب الأمونيا” لسيّد المُقاومة، حسن نصر الله، والذي أعرب وأذهل الإسرائيليين،قد يكون الرادع لقوات الاحتلال الصهيوني عن التفكير جديا بالحرب على لبنان ، الذي بحسب كلّ المؤشّرات ستكون تداعيات الحرب كارثيّة، بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ.
السعودية متحفزة للحرب على لبنان بعد أن فشلت كل ضغوطها لتركيع لبنان وقد إعتبر نبيل قاووق، نائب رئيس المجلس التنفيذي بحزب الله اللبناني، إن من اعتبر حزبه إرهابيا سيكتشف أن ذلك سيضر به أولا على حد تعبيره، لافتا إلى أن حزبه لن يساوم على كرامته.وقال قاووق بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: “الهجمة السعودية ستفشل حتما في تحقيق أهدافها، لأننا لسنا ممن يساوم على كرامة، أو يخضع على أعتاب الملوك والأمراء.. السعودية خسرت من صورتها ومكانتها ودورها خسارة لا تعوض حتى لو أنفقت المليارات، وأن الهجمة على حزب الله ليست أكبر من التآمر على المقاومة في حرب تموز عام 2006، والتي لم تكن نتيجتها إلاّ الانتصار التاريخي للمقاومة
وزعم قاووق أن “إسرائيل تجد في القرار السعودي ضد حزب الله، موافقة مسبقة لشن عدوان إسرائيلي جديد على لبنان وأن السعودية بذلك باتت شريكة لإسرائيل في أي عدوان محتمل من هذا النوع،” على حد تعبيره بحسب ما نقلت محطة سي إن إن.
ولا شك فإن لبنان يعيش على صفيح ساخن بسبب الأزمات الإقليمية والصراع السعودي-الإيراني، في ظل صراع إقليمي محتدم ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه هل تجرؤ إسرائيل بإعلان الحرب على لبنان مدعومة بالغطاء الخليجي بإطلاق صفة الإرهاب على حزب الله.
بقلم/ علي ابوحبله