أبو أحمد فؤاد: مهمة الرد تقع على عاتق كتائب أبو علي

أطلق نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، من مكتبه في العاصمة السورية دمشق، تصريحات تتعلق مباشرة بالرد على عملية اغتيال عمر النايف، القيادي في الجبهة، وكانت عملية الاغتيال تمت في السادس والعشرين من شباط/ فبراير الماضي، داخل السفارة الفلسطينية في صوفيا.

وأكد أبو أحمد فؤاد في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إمكانية "الرد على الاحتلال الصهيوني بعد جريمة الاغتيال الأخيرة بحق كادر قيادي في الجبهة"، كما سيكون الرد حسب تعبيره "على كل الجرائم بحق الفلسطينيين في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وحسب الوكالة الروسية، أتت التصريحات هذه ضمن بيت عزاء أقامته الجبهة الشعبة في مقرها الرئيسي بدمشق ، حضره عدد كبير من ممثلي وقياديي الفصائل الفلسطينية وحشد جماهيري من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في دمشق وضواحيها.

الرد آت وبشكل واسع النطاق

وصدر عن أبو أحمد فؤاد عدد من المواقف، تصب في تأكيد نية الرد على عملية الموساد التي طالت النايف، متوجهاً مباشرة بإصبع الاتهام إلى إسرائيل، خلال تعبيره أن "الكيان الصهيوني هو السبب الأول والمباشر في عملية الاغتيال".

وفي موقف غاضب، توجه المسؤول الثاني للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدعوة واضحة ومباشرة لتطوير وتأجيج عمل الانتفاضة في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة لتنفيذ أعمال قال عنها " يجب أن تكون عمليات عنفية، لتلقين الاحتلال الصهيوني درسا قاسيا يردعه عن قتل الفتيات والشبان الفلسطينيين كل يوم بدم بارد"، حسب تعبيره.

وجاءت تصريحات أبو أحمد فؤاد من دمشق، امتداداً لموقف أمين عام الجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات من سجنه لدى السلطات الإسرائيلية، حيث أكد الأخير "رأس عمر بثلاثة رؤوس، وهذا لكم أيها الرفاق"، أي أنه أوكل مهمة الثأر على عملية اغتيال النايف لرفاقه.

وبوضوح شديد أكد أبو أحمد فؤاد على أن المهمة تقع على عاتق كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، وهي الجناح العسكري لجبهته.

وكانت الكتائب قد نفذت عملية ثأر لمقتل أمينها العام في 2001، بتصفية الوزير الإسرائيلي رحبعام زائيفي، حين كان الأمر مشابها بشعار "الرأس بالرأس" آنذاك، وأطلقه أحمد سعدات الأمين العام الحالي، والأسير لدى السجون الإسرائيلية على أثر تنفيذ العملية منذ خمسة عشر عاماً.

هذا وجدد أبو أحمد فؤاد الدعوة لوقف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية، والأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

بالإضافة لذلك كله، سيكون لدى الجبهة الشعبية بحث داخل أطر منظمة التحرير الفلسطينية، تضع كل الأمور في نصابها الصحيح، وهنا ستُتّخذ الإجراءات والمحاسبة لكل من قصر ومن أخطأ ومن تواطأ، كما نقلت الوكالة الروسية

وتابع أبو أحمد فؤاد تصريحاته، باعتبار ما جرى داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا، أنه اعتداء مباشر، على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وأيضا على كل الشعب الفلسطيني في كل العالم.

كما تساءل عن الإجراءات الأمنية التي كان من المفترض اتخاذها حيال التهديدات التي كانت تصل النايف خلال إقامته في السفارة على مدار 70 يوماً، وكان من الواجب أن تكون وقائية للحيلولة دون وقوع هذه الجريمة.

تحذيرات بشأن الأمين العام

وأتى أبو أحمد قؤاد على التحذير من التضييق الإسرائيلي على سعدات داخل السجون الإسرائيلية، وقال "إن الكيان الصهيوني يضيق على الرفيق سعدات منذ سنوات، ويرفض الكيان أن يشمله ضمن اتفاقيات تبادل الأسرى".

وهذه الحال كما أكد، تشمل جميع الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، حيث يلقى الفلسطينيون في سجنهم أقسى أنواع التعذيب والمهانة من قبل الاحتلال.

وفي السياق، دعا كل الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية إلى أن تأخذ دورها في تحرير الأسرى جميعهم وليس فقط القياديين، وأن تأخذ دورها أيضا في حماية الشعب الفلسطيني من جرائم الجيش الإسرائيلي التي باتت تنفذ بشكل يومي بحق المدنيين.

المصدر: دمشق- وكالة قدس نت للأنباء -