بسم الله الرحمن الرحيم
في ظل هذه المتغيرات والتحالفات السياسية في العالم ، وفي ظل الانحياز الدولي الواضح لحكومة الاحتلال الصهيوني وإرهابها الممنهج ضد شعبنا ،
وفي ظل حالة التردي والانهيار في المشروع الوطني الفلسطيني والانقسامات بين شطري الوطن والتجاذبات السياسية والتدخلات الخارجية ، وفي ظل الانقسام الفتحاوي والتجاذبات ، لابد من وقفة جادة للنخب السياسية الفلسطينية للعمل لإنقاذ المشروع الوطني وتوحيد شعبنا وفق برنامج ثوري يتماشي مع متطلبات المرحلة ، والعودة من الفصائل إلي نهج الكفاح المسلح كطريق مجدي لإيلام العدو وتماشيا مع المزاج الشعبي المنحاز كليا للبندقية والمقاومة العسكرية الموجعة للاحتلال ،
وتسخير كل الطاقات والقدرات للإبداع في صقل الثقافة الوطنية لدي الأجيال الفلسطينية وتوعيتهم بمتطلبات الصراع مع العدو ، وتدريبهم وتأهيلهم عسكريا وفكريا وثقافيا لخوض المعركة مع العدو ، والتأكيد علي الثوابت الفلسطينية وتعريفها وفق حقوقنا الوطنية المشروعة ، وحقنا المطلق في مقاومة الاحتلال بكافة السبل والطرق لانتزاع حقوقنا ونيل حريتنا وكرامتنا الوطنية ، وحرية وطننا المحتل ،
شعبنا تحمل وصبر علي كل المحن والمصاعب ، شعبنا البسيط المقاوم لا يحتاج إلي رئيس ولا وزير ولا مدير ولا إلي قادة عسكريون يعلقون النياشين والرتب الواهمة ، ولا يتقنون إلا التنسيق الأمني وحماية حدود العدو ،
شعبنا يحتاج إلي قائد ثورة ، يجمعهم علي عشق البندقية والانتماء للوطن وحمايته ، ومقاومة الاحتلال ،
شعبنا لا يحتاج إلي مسميات قيادية ووزارية ومواكب ومرافقين ، شعبنا يحتاج لمناضلين وفدائية ولقيادة ثائرة هدفها تحرير الوطن وحمايته ولا يحتاج لقادة يسرقون مقدرات الوطن ويتحكمون به ويتسلطون علي العباد ،
أرضنا مازالت محتلة ، والحرية تحتاج لثوار وليس إلي وزراء ، نحتاج إلي قادة في الميدان وبين الجماهير وليس قادة في المكاتب وبين المرافقين والمنافقين ،
الحكم والوزارات والمناصب فرقت شعبنا وسببت التناحر بين الفصائل والانقسامات المدمرة ، والانتفاضة بالقدس وحدتنا ،
فرقتنا مواكب القادة وبرستيجهم وبدلهم ورباط عنقهم ، ووحدتنا سكين بيد شبل مقاتل في أزقة القدس ، ووحدتنا لثام الكوفية علي رؤوس الأبطال ، ووحدتنا حجارة المخيم تتساقط علي رؤوس الصهاينة ،
الثورة الشعبية المسلحة هي الطريق الحتمي الوحيد لتحرير فلسطين ، والكفاح المسلح إستراتيجية وليس تكتيكاً والثورة المسلحة للشعب العربي الفلسطيني عامل حاسم في معركة التحرير وتصفية الوجود الصهيوني ولن يتوقف هذا الكفاح إلا بالقضاء على الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين ،
وطننا يحتاج إلي ثورة وقيادة وطنية مؤمنة بالثورة المسلحة طريقا للتحرير ، نحتاج إلي قائد ثورة وثوار وليس إلي رئيس ووزراء ، فنحن مازلنا حركات تحرير وجبهات تحرير ، ولم يحن الآوان للصراع علي السلطة والحكم ،
حماك الله يا وطني وكان الله بعونك يا شعبنا الجريح ،
وإننا حتما لمنتصرون ،
حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]