هي خطوة ليست بالكافية أن صدقت الوشاية ،حول ما كشفت عنه وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية عن وجود مقترح جدي، لتغيير مناهج وعدد كتب الصفوف الأساسية من الأول حتى الرابع. .بل كل المراحل التعليمية في بلادنا تحتاج إلى إعادة صياغة ،وإعادة بناء بما يتناسب فعلا مع قدرات وإمكانيات الطلاب.. قلت كثيرا ولازلت أعيد.. ليس كل ما يُزرع في اليابان يمكن أن تنجح زراعته في بلادنا ..! ثم إذا كانت المسألة هي مجرد تقليص لعدد الكتب فقط دون مراعاة المحتوى فحينئذ ٍ سينطبق المثل القائل .. كأنك يابو زيد ما غزيت..!!
لأن الأمر سيكون أشبه.. بضم غرف البيت الواحد إلى غرفة واحدة مضغوطة بمكوناتها،ليست المسألة إزالة الجدار بل البناء الحقيقي يجب أن يُبنى على سياسة التعلم التي تراعي الفروق الفردية لا الجهل ..وإلا ما معنى أن يدرس طلاب الصف الرابع الابتدائي ..تركيب الأذن، وتركيب العين وتركيب ...في مادة العلوم ..؟! ولنقيس على ذلك ببقية المواد ..إذا قمة الظلم والإسفاف بعقول ِ أبناءنا الطلاب إزاء ما يتعرضون له ..وبرأيي الشخصي أن يكون التركيز ليس فقط على تقليص عدد الكتب.. بل الأهم هو الكيف أو المضمون ،وليس الكم أو العناوين ،وياليت قومي يعلمون ..أن مسرحية صح النوم تم عرضها منذ سنوات طويلة !!
بقلم /حامد أبو عمرة