يوم عظيم يوم الجريح الفلسطيني

بقلم: سامي إبراهيم فودة

يوم عظيم ومشهود في تاريخ الثورة وحياة المناضلين الأحرار,ثبته قائد عظيم,لم تلد الأمهات قائداً مثله على مر الأزمان والعصور,ولم تأتي الدنيا بقائد أسطوري كان من كان وسيأتي من بعده,فهو مفخرة الرجال في زمن شح فيه الرجال,فهو جنرال الثورة ومفجرها ومحقق المعجزات وصانع الانتصارات,أنه القائد الخالد الباقي فينا ما حيينا شمس شهداء فلسطين....
الشهيد القائد والمعلم الراحل ياسر عرفات أبو عمار,الذي أقر يوم الجريح الفلسطيني في عام 1968م, ويصادف هذه المناسبة الوطنية في الثالث عشر من مارس من كل عام,كيوم وطني بإمتياز,وإحيائه ضرورة وطنية وأخلاقية وإنسانية في كافة محافظات الوطن,من أجل الاهتمام بقضية الجرحى"الفئة المهشمة في المجتمع"وضمان حياة كريمة لهم,تتوفر فيها لقمة العيش لهم,ولعائلاتهم من كافة الجهات المعنية في الوطن....
ليكونا هؤلاء الرجال سفراء لوطنهم وحقيقة شاهدة على جرائم الاحتلال والخونة المأجورين,الذين كانون سبب في بتر أطرافهم,فهؤلاء الرجال الصناديد الذين هم ليس من ذوى الإعاقة بل أنهم من رجال العطاء والطاقة والتي نزفت دمائهم وخضبت ثرى الوطن,وتكسرت أعظامهم وبترت أطرافهم من ذوى القربى وسحق منهم الكثير تحت جنازير الدبابات,وتناثرت أشلاءهم الممزقة هنا وهناك في فضاء الكون من صواريخ الطائرات,ودفنت أطراف منهم داخل الوطن وخارجه أثناء رحلة علاجهم وهم أحياء يرزقون.....
فهؤلاء الإخوة الجرحى الميامين تنتصب هاماتهم رغم الجرح الغائر بالنفس والدم النازف من عمق القلب,فهم أقوياء أشداء أكثر ممن يدعوا الغير أنهم أقوياء وأصحاء في المجتمع الفلسطيني,فقلتها بإحساسي المرهف لالتصاقي وحبي للجريح,بإيدي أداوي جرحي وأمشي طريقي ما أخاف من الذئاب لو عوت يا صديقي, فيقدر عدد جرحانا البواسل في فلسطين ما يقارب160 ألف جريح,حيث يوجد 30 ألف جريح منهم في حالة إعاقة دائمة, 16 ألف جريح من هبة القدس,وعدد الجرحى في قطاع غزة 80 ألف جريح....
للعلم نظم المكتب الحركي المركزي للجرحى-المحافظات الجنوبية اليوم السبت الموافق 19/03/2016م حفل الجريح الفلسطيني تحت عنوان (رغم الألم هناك أمل(في صالة البيدر وسط مدينة غزة بوجود عدد من الجرحى الأبطال من مختلف المحافظات الجنوبية وشخصيات وطنية واعتبارية...
طوبي لكم أبناء شعبنا البطل....
والشفاء العاجل للجرحى الأوفياء...
المجد والخلود لشهدائنا الإبرار
والحرية لأسرانا البواسل
والله من وراء القصد

بقلم الكاتب// سامي إبراهيم فودة
[email protected]