برغم مرور الشهور على العملية الإجرامية الشنيعة بكل ما تحمله هذه الكلمة من إجرام والتي نفذها قتلة الأنبياء بحق عائلة الطفل الفلسطيني أحمد الدوابشة ( 5أعوام ) مازال يلاحق هذا الطفل هول هذه المجزرة في أحلامه بكابوس قضى على أحلام الطفولة لديه التي نفذها الاحتلال .
"أحب كريستيانو كثيرا لأنه يلعب بشكل جيد، وميسي لا يمكنه أن يلعب مثله".
عبارة يرددها الدوابشة الذي يحل ضيفاً على العاصمة الإسبانية ريال مدريد مؤقتاً لتحقيق حلم طفولته التي نهشها الاحتلال بلقاء نجم "ريال مدريد" لكرة القدم " كريستيانو رونالدو" برغم معاناته من ظروف نفسية قاسية جدأ وحروق جسدية تغطي 63% من جسده الصغير منذ نجاته وحيداً بعد حرق منزله وفقدان كافة أفراد أسرته ، مرافقاً جده حسين الدوابشة وبعد لقائه بـ رونالدو كان الدوابشة في قمة السعادة حيث قدم له النادي هديةَ " قميصاً" عليه توقيعات اللاعبين ، حيث أنهى رحلته إلى النادي بجولة في ملعب سانتياغو برنابيو حاملاً سعادة في قلبه الصغير برغم هول المجزرة .
النكسة النفسية للطفل الدوابشة
إن الحروق التي طالت جسم الطفل، بعد إشعال النار بمنزل عائلته لن تشفى تماما، قبل عشرة أعوام من العلاج المستمر حيث يتعافى جسدياً أسرع من تعافيه نفسياُ وخصوصاٌ بعد معرفته بوفاة جميع أفراد عائلته وصعوبة شرح بأنهم لن يعودوا إلى الحياة مجددأ حيث يحتاج علاج حروقه عدة سنوات بشكل متواصل بالإضافة إلى الرعاية النفسية التي يحتاجها بعد هذه المجزرة .
إن الأطفال الفلسطينين يواجهون الاحتلال الاسرائيلي بكل تفاصيل حياتهم وأينما حلو ، ولكنهم يحملون عقيدةً مفادها " بأننا سنظل متمسكين بحقوقنا الشرعية وهي تحرير كل شبر من تراب فلسطين"
شعب الشيطان المختار
إنني أرى أنكم مختارين من قبل الشياطين لسفك دماء بني البشر ... إنكم دولة تتسم بالعنصرية بصورة مطلقة فلم تتزين صدوركم إلا بنياشين قلة الإنسانية و ودماء أطفالنا و بقايا الشهداء التي نُشِلَتْ من بين ركام الابنية التي حطمتها طائراتكم الحربية الارهابية ...فكل موائدكم مُشْبَعَة بأعضاء بشرية بهذه الدولة اليهودية التي تشن حربا على الإنسانية بفلسطين ليس إلا...حيث تقبضون روح الإنسانية بعينها...إن روح كل فلسطيني سفكت دمائه فوهات بنادقكم القذرة معلقة برقبتكم وبرقبة مدراء جيوشكم و سياسييكم الأغبياء بلا إستثناء...فهل سيغفر لكم الله دماء كل الفلسطنيين التي سفكت دمائهم على اياديكم؟ ياقتلة الأنبياء !!! الطفل الدوابشة لم يسلم من قساوت قلوبكم ...طفل مسكين تم شوائه على ايدي إرهابيكم الذين يفتقدون كل البعد عن الإنسانية والتي تحصدها حربكم على فلسطين .
بقلم الأستاذ وسيم وني