ما أ جملك يا أمي ... ، حدود لها من معاني الحب والحنان تحمل كتلة لا عظيمة كلمة... الأمفسهرها الطويل ، ورعانا باللطف اإنها سر الوجود الذي حملنا في جسدهطول تلك الليالي لأجلنا، وكل ذلك الذي قدمته من أجل أن نحيا حياة كيف لا وهي سر من البرد ولا الجوع ولا الضياع، سعيدة آمنة لا نخافالوجود الأعظم الذي رافق قلوبنا منذ تلك النعومة التي كانت بأجسادنا، حتى قوي ذلك الجسد وأصبح قادرا على العطاء والإنتاج، فهي المنشأ لهذا الجسم الذي تكونت خلاياه من طعامها ومن دمها، وتلك العظام التي ولتلك اللحظة التي شعرت بعد يوم في بطنها، آلمتها وهو ينمو ويكبر يوماًبألم يفوق تكسر عظام الإنسان عظمة عظمة لتخرجه إلى نور الحياة، ابنها وفلذة كبدها ودنيتها، لترعاه فتطعمه حليباً سائغاً مما تأكل وتطعم نفسها لتدعه يشعر بالامتلاء والشبع، وتسهر الليل على راحته لتجعله وتحضنه وتدعو له في نومه، الأسعد والأكثر راحة في الدنيا، فتطعمه وتدفئه من البرد وتنفخ عليه من ريحها البارد؛ ليذهب عنه شر الحر ..نعم انها .وحماوة اليوم، حتى يصبح ما يصبح في سن رشده وقوته ..ما أجملك يا أمي .الام
وللأم فضل عظيم، وللوالدين بصفة عامة، وقد أكّد الله لنا الوصية بهما في فضّل القرآن الكريم الأم عن الاب وذلك لأنها تقوم بالدور كتابه الكريم، و.المستتر في حياة وليدها
ونحن لا ننكر دور الأب فى المجتمع على الاطلاق بينما نوضح مدى عظمة وأهمية دور الأم في المجتمع، ولهذا فعلينا تذكّر كلمات الله تعالى (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ عز وجل عن الوالدين قوله تعالى: أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ صدق الله العظيم .إِلَيَّ الْمَصِيرُ).
إن المتتبع لأحوال الاسرة عموماً وللام خاصة في المجتمعات الاوروبية ليسمع ويقرأ العجب ،فلا تكاد تجد أسرة متكاملة يصل أفرادها بعضهم بعضاً فضلاً عن لقاءات تحدث بينهم وفضلاً عن اجتماع دائم .
إننا مطالبون ببرها كل أيام السنة وإذا كان الغرب أوجد عيد الأم للتذكير ،للأم بها ، فنحن لا نحتاج لذلك ففي كل يوم عندنا نحن المسلمون يوماًفكن مطيعاً بارّاً بأمك الآن، لأنه سيأتي يوم ولن تجدها بجانبك، عندها حفظ الله أمهاتنا وأعاننا ستندم على ضياع كل لحظة لم تقضيها بجانبها،على برهن.
بقلم :غادة طقاطقة