لا نختلف علي الفكرة ولا معها ، نختلف مع من حرفوا الفكرة عن مسارها دردشات متجنح للحق (16

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم
أغبياء أولائك الذين يعتقدون أننا قد نختلف علي الفكرة ونبلها وطهارتها ، فنحن الفكرة ونحن جنودها وأهلها ، ونحن الأقدر لحمايتها ، والأصدق للدفاع عنها ،
نعرف ما لنا من حقوق وما علينا من واجبات ، ولا نريد مخاتير ولا معلمين ولا سحيجة ، فنحن لسنا موظفين عند أحد ، فهذه قضية وطن وليس عزبة خاصة لأحد ، ولا أحد وكيل حصري لملكيتها ، فافهموا أن للناس عقول ، وأن طريقة إدارتكم التي فشلتم بها سابقا وأفشلتم فتح بسببها لن تعود ولن تكون صالحة لهذا الزمن ، فالناس تعي ما يدور حولها وتستطيع أن تميز وتختار ،
فمن فشلوا مرارا وتكرارا سابقا لن يفلحوا الآن ، لأنهم سقطوا وما عاد لهم مكان ، فليبحثوا عن مكان بعيد ، وكفي تلويثا للأجواء ، وكفي اصطيادا بالماء العكر ، كفي تعكيرا لصفاء الماء ، وارحموا الوطن ،

سنبقي أوفياء للفكرة والأشد حرصا عليها ، لا نختلف علي الفكرة ولا معها ، ولكننا نختلف مع الفشلة الذين يستغلون الفكرة وحرفوها عن مسارها ، نختلف عن السحيجة والرقاصين الباحثين عن مطمع وامتياز لهم باسم الفكرة واستغلالها لاهواءهم الشخصية ، بأننا نملك الجرأة أن نقف للمتربصين منهم بالمرصاد وندافع عن الفكرة النبيلة التي آمنا بها وضحينا لأجلها في وقت جاء هؤلاء السحيجة يسترزقون من انتماءهم المزيف للفكرة ، فكفي تسحيج ونفاق يا هؤلاء فجيش المرتزقة لن يصلح واقع ولا ينتصر لفكرة ، كفي ، كفي
فالفكرة نبيلة وأنتم أفسدتم نبلها بجشعكم واسترزاقكم ،

لن نخوض مع الخائضين ، ولن نضع رؤوسنا بين الرؤوس ونصمت ، وهذا هو الفرق بيننا وبينكم ، أننا لا نستطيع أن ننافق ولا نستطيع إلا أن نكون أوفياء وصريحين ،
نحن آمنا بفكرة طاهرة تنتصر للإنسان البسيط وللوطن المقهور ، ولن نجد ما آمنا به بكم ولا معكم ، فكيف نصمت علي ذبحكم للفكرة والمتاجرة بها ،؟؟؟

اجلسوا مع أنفسكم وراجعوا أداؤكم السابق والحالي ، واسمعوا حقيقة الواقع ولا تسمعوا ما يحلوا لكم وتحبون سماعه ، فالمنافقين يخدعونكم ويكذبون عليكم ، ففي ظل هذه الأجواء يطفوا علي السطح السحيجة والمنافقين ويتلونوا كما يتماشي مع نفاقهم وأطماعهم ، فلا تعيدوا الخطأ ولا تكرروا الفشل ، فمن لم يتعلم من تجاربه السابقة فانه يستحق الفشل والانهزام ،
سنبقي نحمل الفكرة وندافع عنها ولن نختلف إلا مع من تاجر بالفكرة وحرفها عن مسارها ولوث طهرها ونبلها ،
باقون علي العهد ولا لن نحيد ،

كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

[email protected]