تحزنني مظاهرات العرب دون اشتباك مع الحكام القميعة وسلطاتهم وأجهزتهم الأمنية لأن حكامهم غير ديمقراطيين ولا يفهمون هدف الاحتجاجات دون عنف
وتحزنني أكثر مظاهرات شعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال حين تمنعها أو تجهضها أو تهدد قادتها سلطات وطنية في بلد تحت الاحتلال مثل فلسطين لأن هذا يسمى عمالة وخدمة للإحتلال
ويرفع من ضغطي ويفقدني الأمل بالأحزاب والحركات حين يدعون لمظاهرات ووقفات ومسيرات لأماكن ومؤسسات مثل الصليب الأحمر ووكالة الغوث حيث لا قيمة فعلية لهذه المؤسسات وهو نوع من الهذيان النضالي
ويعقدني في عيشتي هؤلاء المحتجين من أحزاب وحركات وجماعات ومؤسسات وأيا كان حين يدعون لمسيرة من السرايا للجندي المجهول أو من الجندي المجهول حتى مكتب المندوب السامي
كل ما يفعله المحتجون والمتظاهرون والسائرون للتسلية باليافطات والشعارات واثبات الحضور بعنزة ولو طارت هي دروشات سياسية وسقوط في مادة الوطنية الحقيقية ورفع عتب لقصر ذيولهم
الاحتلال والحكم الديكتاتوري يحتاج فعل حقيقي وليس صوريا للخلاص
إلعبوا رياضة واركدوا في الصباح الباكر على كورنيش الشاطئ فقد تستفيد صحتكم ويستفيد الوطن بتقليل ميزانيات علاجكم أفضل من الدروشة السياسية التي تضر بصحة الوطن أكثر بكثير وتكلف الميزانيات يافطات ومصاريف وتفرغات لعمل ساذج يطير في الهواء في نهاية أي فعالية لا تحقق المطلوب في المكان واللحظة .. بطلو لعب الورق والتسلية بإسم الوطنية في شوارع الوطن الحزين
... للمعلمين الفلسطينيين تحية واحترام ...
د. طلال الشريف
30/3/2016م