من لا يعرف ضاحي خلفان صاحب التصريحات المثيرة ، وآخرها تغريداته التي اتهم فيها الشعب الفلسطيني أنه " باع أرضه " ! مطالباً بعدم قيام دولة فلسطينية ، لأنه لا يريد زيادة دولة فاشلة في العالم العربي ، ودعا إلى اندماج العرب مع الصهاينة اليهود في دولة تُحمى بقوة المال الخليجي، وقوة العقول " الإسرائيلية " ، والقوة البشرية للعرب ! وفي المقابل تغزلَّ خلفان بـ" إسرائيل " ، داعياً إلى " عدم معاملة الصهاينة على أنهم أعداء ، بل هم أبناء عم " ، موجّهاً كلامه إلى العرب قائلاً :- " إنكم فشلتم في وضع حد لإسرائيل ، لأن اليهود هم عصب الاقتصاد العالمي " .
يقيناً، هذه التغريدات لم تأتِ من فراغ ، بل هي من فعل فاعل ، في توقيت مشبوه يتقاطع ويتكامل مع قرارات مجلس شيوخ البترودولار وجامعتهم في توصيف حزب الله كـ" منظمة إرهابية " ، بهدف شيطنة المقاومة ، وكذا هو الهدف من تغريدات الفريق خلفان بحق الشعب الفلسطيني وانتفاضته ، وبالتالي الهدف الآخر هو جس نبض الشارع العربي من كيل المديح للكيان الصهيوني ، والدعوة الصريحة إلى وقف العداء له ، والاندماج معه في دولة واحدة تقودها العقول " الإسرائيلية " ، على اعتبار أن الدول العربية نظم فاشلة لا تستحق القيادة ولا الريادة .
من حقنا أن تسأل عن هذه الاتهامات للفلسطينيين ، والتي وصلت بخلفان إلى حد التحلل من كل القيم الأخلاقية في وصف الفلسطيني بـ" الدعارة " ، وبيع أرضه للصهاينة ، وهو لا يستحق أن ينعم بدولة كسائر شعوب العالم .. هل هي بداية التطبيع من أوسع أبوابه مع الكيان ، في وقت تتطور علاقاته مع دول الخليج ، وتحديداً السعودية ؟ وهل خلفان حقل التجارب لما نطق به كفراً، وسبر مدى قبولها لدى الرأي العام العربي قبل " الإسرائيلي " ؟ .
وحتى لا نُدخل أنفسنا مع سجال مع جاهل حاقد، نقول :- رحمة الله عليك يا شيخ زايد، رحلت عن هذه الدنيا حتى لا تعيش في زمن الأوغاد .
رامز مصطفى