الرئيس محمود عباس للصحفية الاسرائيليه ياعيل دايان أنا مع السلام وتتهمونني بالتحريض على العنف

بقلم: علي ابوحبله

لقاء الرئيس محمود عباس مع الصحفية الاسرائيليه ياعيل ديان يؤكد الرئيس محمود عباس في لقائه انه مع السلام والأمن وضد العنف ، وان الممارسات الاسرائيليه بحق الفلسطينيين تعبر عن لا إنسانية مرتكبي تلك الجرائم ، وقال أن الإسرائيليين بشر ومنهم إنسانيون خرجوا في مظاهرات ضد الممارسات التي تمارس من قبل حكومتهم واستنكروا ذلك ،
وان الصحفية الاسرائيليه ياعيل دايان تقول في معرض لقائها مع الرئيس محمود عباس أنا ضد عملية الإعدام واشعر بالخجل من قيام وزراء وإسرائيليين بتأييد وتشجيع الجندي الإسرائيلي على القتل .
وفي لقاء مع الصحفية الإسرائيلية ياعيل دايان وترجمته وكالات محلية فلسطينية قال الرئيس عباس: عندما يذهب طفل حاملا سكينا لتنفيذ عملية فانه لا يستشير والديه ولا شقيقه ولا يمكن أن تجدي شخصا عاقلا يشجعه على تنفيذ تلك العملية .

وحول جريمة إعدام شاب فلسطيني ببندقية جندي إسرائيلي في مدينة الخليل قال: هذه عملية غير إنسانية إطلاقا وأنا لا أريد أن أعمم مفهوم لا أنساني على جميع الإسرائيليين، لان بينهم بشر وإنسانيون وخرجوا تظاهرات- هنا تتدخل الصحفية الإسرائيلية وتقول أنا ضد عملية الإعدام واشعر بالخجل من قيام وزراء وإسرائيليين بتأييد وتشجيع الجندي .

ويواصل الرئيس أبو مازن : أنا لا أحب أن أرى طفلا فلسطينيا يحمل سكينا ويطعن إسرائيليا - وهنا تسأله عن قيام فتى فلسطيني بطعن مستوطنة داخل منزلها في ريف الخليل فيضيف الرئيس ( أنا أتألم لقتل امرأة إسرائيلية لأنها إنسان ولا يجوز أن يسال دمها وأنا ضد هذا ولكنني أريد السلام أعطوني السلام وعليكم أن تفهموا كيف يشعر هذا الطفل الفلسطيني بالإحباط وفقدان الأمل ) .
س : هل فقدنا الشعور بالإنسانية أمام الصراع واستمرار الألم ؟

أبو مازن : نحن لم نفقد إنسانيتنا وما يحدث الآن هو استثنائي وهو خارج عن طبيعة البشر، ولكننا إذا قبلنا بهذا الواقع فإننا سنخسر المستقبل .

هنا يبدوا أن الصحفية ياعيل ديان تناست أن الإسرائيليين المستوطنين من عصابات شبيبة التلال وعصابات تدفيع الثمن هم إرهابيون وهم من دفعوا لرد الفعل الفلسطيني تجاه الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين فما هو ذنب عائلة الدوابشه أن تحرق وهم نيام وما هو ذنب الفتى محمد ابوخضير أن يخطف ويعذب ويحرق بدم بارد وما هو ذنب من يقتل على أيدي قوات الاحتلال لمجرد الشبهة أليست تلك الجرائم ترتكب بغطاء لحكومة الاحتلال وبموجب تعليمات الكابينت الإسرائيلي ، الانسانيه عند غالبية الاسرائليين لامكان لها والدليل فتوى الحاخامات الإسرائيليين وعلى رأسهم الحاخام اسحق يوسف
–هم إرهابهم شرعي جدا وتباركه دول الغرب أما من يرجم جندي محتل بحجارة فيطلقون عليه وصف إرهابي.
الحاخام الإسرائيلي اسحاق يوسف كبير حاخامي اليهود الشرقيين “السفارديم” أصدر فتوى بوجوب قتل الفلسطيني الذي يحمل سكينا قبل تقديمه للمحاكمة، مضيفا أنه حلال وتقرب للرب.
ونقلت صحيفة ” يديعوت أحرونوت” العبرية عن الحاخام الإسرائيلي الذي أصدر الفتوى خلال عظته الأسبوعية أن قتل الفلسطيني الذي يحمل سكينا ربما يتعارض مع قرار رئيس الأركان الإسرائيلي غابي ايزنكوت الذي طلب الجنود بعدم التسرع لقتل الفلسطينيين لكن يجب تطبيق الشريعة اليهودية في هذا الصدد.
وقال: إن “الشريعة اليهودية تسمح بقتل أي إرهابي يحمل سكينا بل أنها تعتبر ذلك فريضة”.
وأضاف الحاخام أنه في حالة وجد فلسطينيا بدون سكين ويريد الاعتداء على الإسرائيلي فإنه يجب اعتقاله وسجنه مدى الحياة حتى ظهور المسيح المخلص الذي سيقوم بقتل أعداء الإسرائيليين وفي مقدمتهم الفلسطينيين، زاعما أن قتل الفلسطينيين تقربا للرب.
الصحفية ياعيل دايان لم تتطرق لتصريحات حاخامات إسرائيل ولا حتى لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال ووزرائه الذين شرعوا للجندي الإسرائيلي بقتل الفلسطيني في الخليل وهذا بحد ذاته هو فقدان الانسانيه وضرب اليد الممدودة للسلام
وهذا يتجسد في سؤال الصحفية الاسرائيليه ياعيل ديان للرئيس محمود عباس :-وأنت أين مسؤوليتك كرئيس للشعب الفلسطيني ؟
وهنا يكمن جواب الرئيس محمود عباس في مخاطبته للإسرائيليين وفي رده
: أن استمر في مد يدي للسلام وأنا في الحكم منذ عشر سنوات وأنا أعلن أنني ضد القتل وضد العنف والان تقولون أنني أنا أحرض على العنف !! لماذا تقولون إنني أحرض ؟

جواب الرئيس محمود عباس قصد منه أن الذي يحرض على العنف والقتل هم الإسرائيليين وان الفلسطينيون طلاب حق وهم طلاب سلام لكن الذي يرفض السلام ويحرض على القتل هم المسئولين الإسرائيليين أليس كذلك ؟؟؟؟؟
وفي معرض سؤال الصحفية الاسرائيليه ياعيل دايان عن أن هناك تحريض في الإعلام الفلسطيني ؟

كان رد الرئيس محمود عباس في كل مناسبة نعيد ونؤكد أننا ضد التصعيد وضد توسيع رقعة الكراهية، وأنا أعترف أن لدينا تحريض ولكن أنتم أيضا لديكم تحريض . صحيح ؟
وهنا يؤكد الرئيس محمود عباس بالرد البليغ على ما قالته ياعيل دايان أنها رأت هاشتاغ " اذبح اليهود " ؟

فرد الرئيس على ادعائها : وأنا رأيت حاخاما يهوديا يصف العرب بالجراثيم ويدعو لطردهم إلى السعودية. هذا غلط وهذا غلط .
وهنا لا بد لنا وان نذكر بعنصرية إسرائيل وكراهيتها للفلسطينيين ومصادرتها لحقوقهم وأرضهم وطردهم من وطنهم وتنكرهم لكل الحقوق الوطنية والمشروعة للشعب الفلسطيني وان تصريحاتهم تفوح منها رائحة الكراهية والعنصرية البغيضة وان الذي يسلب الآخرون حقوقهم لا يحق له وبأي حال من الأحوال اتهام الخصم بالإرهاب لان الإرهاب هو الذي يمارسه الإسرائيليين بحق الفلسطينيين واستمرار الاحتلال وبناء المستوطنات وطرد الفلسطينيين من أرضهم ومنازلهم التي تهدم على مرأى منهم أليس في هذا زرع لبذور الكراهية ضد من يحرم الإنسان الفلسطيني لأرضه ووطنه وحقه .

وهنا تكمن المعضلة في نوعية الاسئله التي طرحتها الصحفية ياعيل دايان وهي بالفعل تبين حقيقة التفكير الإسرائيلي الرافض لتحقيق السلام وهي في مغزى الاجوبه التي أجاب عليها الرئيس محمود عباس في إيمانه بتحقيق السلام وتطلعاته لتحقيق ذلك ويبقى السؤال مع من ؟؟؟؟؟؟؟ وهذا يكمن في مغزى الاسئله الموجهة لسيادة الرئيس محمود عباس وهي :-

س : هل ستنهار السلطة اذا لم يحدث ذلك ؟

ابو مازن : الآن السلطة على وشك الانهيار ، الآن اقتربت من الانهيار .

س : ماذا يعني ذلك ؟

ابو مازن : يعني أنا انسق معكم ولكنكم تريدون الاجتياح والدخول كل ليلة الى مدننا ، وتتحدون الامن الفلسطيني وتقولون سندخل - لا يجوز اعطيني مسؤولياتي وانا ساتحمل مسؤوليتي ، لقد جاء الجنود الى جانب بيتي هنا ، وقالوا لحراسي ارموا سلاحكم ، والحارس قال لهم انا حارس الرئيس وهذا بيت الرئيس ورفض وكاد يقع " كلاش " . اذا أراد نتانياهو السلطة وان يجلس مكاني ليأتي ويجلس ، خذها .

س : أنت فقط تخيفنا، لا تريد أن تترك مفاتيح السلطة لنتانياهو ؟

ابو مازن : ليقول نتانياهو انا اريد ان اخذ السلطة من ابو مازن وانا سأضرب له التحية .

س : انت شخصيا عاصرت كل عقود الدم والألم. هل معقول أن جميع رؤساء وزراء إسرائيل مخطئون وأنت فقط صح ؟ وكامب ديفيد و...؟

أبو مازن : ليس جميعهم . شارون لم يعرض شيئا وباراك لم يعرض شيئا . أما اولمرت فقد عرض عرضا واتفقنا واقتربنا من الحل وقبل ان نوقع قدموا ضده لائحة اتهام للمحاكمة . اسألي باراك فهو الآن متقاعدا .

س : ألا تسأل نفسك أحيانا . أنا ماذا سأترك ورائي ؟ دما وموتا وخرابا ؟ ولم استطع تحقيق السلام ؟

ابو مازن : أنا أريد أن أرى السلام في حياتي. نستطيع الآن أن نصنع السلام في غضون يوم واحد . أريد حل جميع الملفات .

س : أنت قلت للإسرائيليين أريد أن نتفق على الحدود وبعد ذلك باقي الملفات وحق العودة والقدس و... ؟

ابو مازن : هذا صحيح أنا أريد حل جميع الملفات وان لا نترك وراءنا ما يعرقل السلام وان تقوم حرب أخرى بعد عشر سنوات مثلا . أنا أمد يدي ل مستر نتنياهو من اجل السلام ، لأنني أؤمن بالسلام وارى أن الشعبين يريدان السلام ، ولو تركنا التفاهم للشعبين لأنجزا السلام في غضون أسبوع ولكن السياسيين لا يريدون ..

أعطوني السلام وأنا ساترك الحكم فورا
والسؤال الذي على الإسرائيليين الإجابة عليه وعلى الصحفية ياعيل ديان أن تبحث عنه وان تخاطب الإسرائيليين بالجرأة التي أجاب الرئيس ابومازن على أسئلتها ،
هل بقي ما يمكن الحديث عنه لتحقيق السلام ورؤيا الدولتين في ظل تواصل المشروع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي وهدم البيوت والاستمرار في سياسة الاعتقالات السياسية وتهويد القدس وعزل الأحياء العربية في القدس ضمن مخطط تهجير المقدسيين عن أرضهم
وهل بقي من أوسلو ما يتم الحديث عنه والى متى ستبقى صلاحيات السلطة الوطنية محصورة في مناطق ألف وهي منتقصه في ب وإسرائيل تهود مناطق جيم وهي غالبية الأراضي الفلسطينية المحتلة وتدعي أنها صاحبة الصلاحية في هذه الأراضي حيث تضيق الخناق على الفلسطينيين .
وهنا مغزى ما قاله الرئيس محمود عباس " صحيح أنا أريد حل جميع الملفات وان لا نترك وراءنا ما يعرقل السلام وان تقوم حرب أخرى بعد عشر سنوات مثلا . أنا أمد يدي ل مستر نتنياهو من اجل السلام ، لأنني أؤمن بالسلام وارى أن الشعبين يريدان السلام ، ولو تركنا التفاهم للشعبين لأنجزا السلام في غضون أسبوع ولكن السياسيين لا يريدون ..
وبالمحصلة أن الاسرائليين لا يريدون السلام وهذا مكمن إجابة الرئيس محمود عباس حين سؤل "
س : أنت شخصيا عاصرت كل عقود الدم والألم. هل معقول أن جميع رؤساء وزراء إسرائيل مخطئون وأنت فقط صح ؟ وكامب ديفيد و...؟

أبو مازن : ليس جميعهم . شارون لم يعرض شيئا وباراك لم يعرض شيئا . أما اولمرت فقد عرض عرضا واتفقنا واقتربنا من الحل وقبل أن نوقع قدموا ضده لائحة اتهام للمحاكمة . اسألي باراك فهو الآن متقاعدا .
ومكمن ومغزى إجابة الرئيس محمود عباس .... أننا حاولنا وجربنا جميع رؤساء حكومات إسرائيل المتعاقبة لكنهم جميعهم ضد السلام وضد تحقيق ما تم الاتفاق عليه وهم بسياستهم يدمرون أي أمل في تحقيق السلام

ويبقى العنوان أن الفلسطينيون مع تحقيق السلام لكن وللأسف أن الذي يسعى لذلك فهو بوجهة نظر الاسرائليين إرهابي وهو عنوان وسياسة الرئيس محمود عباس للصحفية الاسرائيليه ياعيل ديان
أنا مع السلام ومع ذلك تتهمونني بالتحريض على العنف فأي سلام هذا الذي تريدونه بمغزى إجابات الرئيس محمود عباس وانتم تعملون على انهيار السلطة الفلسطينية وتدمرون أي أمل لتحقيق السلام الذي نريده أن يتحقق




المحامي علي ابوحبله