سباق الرئاسة ..هل مشترط بموافقة إسرائيل ..!؟

بقلم: منذر ارشيد

بدون أدنى شك ان هناك سباقا ً محموماً لأشخاص رشحوا أنفسهم لخلافة أبو مازن وبات هذا معروفاً من خلال التسريبات أو الإشاعات والله أعلم...

وكاني ببعض هؤلاء قد قدموا أوراق إعتماد مسبقة لمن يهمه الأمر وكأنها ستكون قرعة على من سيرسي العطاء .!

لقد كان لتوالي التصريحات التي أدلى بها الرئيس محمودعباس مؤخراً صدى واسعا لدى معظم من كتبوا او علقوا على تلك التصريحات التي خلقت جواً مشحوناً من الإستهجان والإشمئزاز والرفض

و كان واضحاً أن الرئيس أبو مازن فقد توازنه وكأن هناك من يحاول أن يغرقه وهو يحاول التمسك ولوبقشة كي لا يغرق

المشكلة هنا أن سيادته وهو يدرك تماماً أن الموت والحياة بيد الله وأن الكرسي غير دائم لأحد

إلاأن الأمر تجاوز حدود هذه الحقائق ...

ولو تابعنا تلك التصريحات المتتالية والتي شغلت الرأي العام ليس في الوطن فقط وإنما في المنطقة

كان فيها الكثير من المبالغة والتي لا يستوعبها العقل ولا المنطق

وبينما كنت أكتب تغريداتي المتوالية والتي واكبت تلك التصريحات ...تحدث معي أخ سياسي معروف ومسؤول وقال ..يا أخي الموضوع أكبر وأخطر من تلك التصريحات ,,وما كتبته وعلقت به أنت منطقياً ولكنك تفتقد للمعلومات

فهناك ومن داخل المطبخ من يحاول إسقاط الرئيس وهؤلاء هم من يشنون الحرب على الرئيس وذلك

من خلال إقناع الطرف الإسرائليي والأمريكي بأن الرئيس يراوغ ويكذب عليهم كما كان أبوعمار

فهو يقول لكم كلاماً معسولاً ومن تحت الطاولة يهمس ويغمز ...!

الحقيقة أني دهشت من هذا القول رغم أني أثق باللأخ الذي لا ينطق عن هوا بل هو يمتلك المعلومات الدقيقة

هنا لا بد لنا أن نتحدث بكل شفافية وعقلانية ومنطق

فليس هدفنا النقد من أجل النقد ولا التخوين أو الإسائة لأحد ...

نقول للرئيس أبو مازن ...إذا كان هذا صحيحاً ...

فهل الخروج من هذا المأزق يكون بمزيداً من المازق ومزيداً من إلحاق الأذى

بمشاعر شعبك الفلسطيني .!

وبغض النظر عن سياستكم التي ثبت عقمها خاصة حول المفاوضات مع العدو والتي ومنذ عقد من الزمن ولم تحقق شيئا ً أللهم سوى مزيداً من القتل والتدمير والإستيطان

فما الذي يجعلكم في حيرة من أمركم وأنتم ما تزالون تراهنون على موافقة نتنياهو على الجلوس معكم ..!!!

وهل هذا لإستجداء الذي كان من خلال المقابلة التي جرت مع القناة الإسرائيلية والقول ( جربوني ) حتى لو وافق على لقائكم فلن يعطيك شيئا ً بل سيفرض عليكم شروطاً إضافية ..

ولن تستطيع تلبيتها حتماً إلاإذا حرقت ما تبقى لك من اوراقك مع شعبك ..

أقول هذا القول ولست ممن يغلقون الباب ولا ممن يحشرون بالزاوية ...

فأمامك يا سيادة الرئيس أبواباً ونوافذ مفتوحة يمكنك الدخول منها والخروج بسلام

أقل باب أو نافذه ...

هو باب الشعب الذي هو الوحيد الذي يأخذك نحو الحرية والفضاء الرحب

ودون ذلك فلا باب أمامك سوى... باب جهنم

والله من وراء القصد

بقلم/ منذر ارشيد