حالة من عدم الرضا لدى السائقين وعامة المواطنين,من الحواجز المنتشرة بكثافة على الطرقات,والحملات المرورية الشرسة, غير المنطقية والتي تعطل حركة المرور وتربك السائقين,والتي تجدها على مدار الساعة, في معظم محاور ومفترقات وشوارع غزة,والتي تجبر السائقي على الهروب والدخول في شوارع فرعية,فما دفعني لكتابة هذا المقال هو حالة التذمر والاستياء,والغضب الشديد, والظلم الجائر الذي أطال وأصاب شريحة كبيرة من السائقين"الغلابا",في مدينة غزة المكلومة,والذين لا حول لهم ولا قوة إلا بالله,فتجدهم إذا ضاقت عليهم الدنيا وجار عليهم الظلم من بني جلدتهم ,يقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل,ويدفعون جراء ذلك ثمن هذا الدعاء بتحرير مخالفات بحقهم....
حقاً ما يجري في غزة, شيء يثير الغرابة والاستهجان,فمن فيها من السكان ضاقوا ذرعاً من حكم السلطان,ومن يحكمها بالحديد والنار يراها بإم عينة هي بقرة حالوب الجيران,للأسف يستحلبها استحلاباً,ويجعلها دوماً في حالة دوخان,دون الاكتراث للمشاعر ووجع الإنسان,ودون مراعاة لظروف حياتهم المعيشية وحالتهم الصحية,التي أنهكها الحصار والانقسام وحروب العدوان....
لهذا أتساءل يا ترى؟هل نحن فعلاً أمام فئة تؤتمن على أرواحنا وأملاكنا وأعراضنا وأموالنا وتقوم بملاحقة الخارجين عن القانون دون تمييز,وتقوم بتقويم سلوك السائقين بهدف التوعية والتنوير والتصحيح نتيجة الفلتان المروري من وراء تكثيف الحملات المرورية.....
أتساءل يا ترى؟هل الهدف من وراء الحملات المرورية وتحرير مئات المخالفات والتي هي على أشدُها,بحق السائقين هو من باب الجباية من أجل تحصيل أكبر قدر ممكن من الأموال,لتحسين نسبة رواتب موظفين حكومة الأمر الواقع بغزة....
أتساءل يا ترى؟هل نحن أمام سياسة فرض الأمر الواقع ولوي الذراع وتكسير الرأس وتكميم أفواه الناس ومعاقبة كل من يختلف معهم ويعترض على نهج وسلوك سياستهم يتم زجه في غياهب السجون....
أتساءل يا ترى؟ماذا يعني الارتفاع الملحوظ في مؤشر تحرير المخالفات المرورية بشكل لا يتصوره العقل,فقد تصل قيمة تحرير المخالفة على أبسط الأمور إلى 500 شيقل و100 شيقل,هل هذا فيه من العدل يا سادة أم فيه من الظلم الجائر والواقع على السائقين الغلابا الذين يجروا وراء توفير لقمة عيش كريمة لأبنائهم.....
أتساءل يا ترى؟هل تحرير المخالفات المرورية تخضع للقوانين أم تخضع للمزجيات مرؤوسيه الحملات وأفراد الشرطة الذين يتعاملوا بقسوة وبطريقة مستفزة فيها امتهان لكرامة المواطن والسائق....
قف وفكر أخي المواطن أخي السائق,نحن مع الحق وليس مع الباطل,نحن بالدرجة الأولى مع الحفاظ على النظام العام, وحفظ الأمن والأمان, وسلامة المواطن,وتطبيق القانون نصاً وروحاً,وملاحقة كل الخارجين عن القانون, والعابثين بمقدرات أبناء شعبنا,وذلك لتحقيق الأمن النفسي والسلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي للجميع في مجتمعنا الفلسطيني....
وأخيراً ومن على سطور مقالي,, أحذر الجميع؟؟ وأذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين,وأقول لكم لا يغركم إذا رأيتم أنياب الليث بارزة,فلا تحسب أن الليث يبتسم,,فغزة قنبلة موقوتة,وكثر الضغط سيولد انفجار,فاحذروا من كرة اللهب المتدحرجة,احذروا من حلم الحليم إذا غضب,فغضب شعبي ناراً من لهب,فاحذروا فلانفجار قادم لا محالة,فلن يرهبهم سلاحكم القاتل...
اللهم إني بغلت اللهم فاشهد
والله من وراء القصد
بقلم/ سامي إبراهيم فودة