قالوا ان البقدونس مدر للبول مما يساعد على تنظيم الكلى وعامل مهم لانخفاض الضغط لذوي الضغط العالي وخاصة في حالتنا الفلسطينية ، قد يذهب الكتاب للكتابة عن فوائد البقدونس والحبة السمراء كمعالج لتصلب الشرايين ، وقد يذهب البعض الاخر للتحدث عن الكوسة والقرع واثارهما على الحالة الوطنية والبنية النضالية كظواهر قاتلة تقتل العقول والطاقات وكان المدرسة هي نفس المدرسة بسلوكها بممارساتها قد تدخل الكوسة في التمييز الجغرافي وقد يدخل القرع في زراعة حالة الاستزلام المناطقية ، وقد تتحول ظاهرة الكوسة والقرع لظاهرة الاسهال الوطني الذي يؤدي للغيبوبة وترهل الانسجة ، فالمنسوب الوطني لتلك الظاهرة يجب ان لا يخرج عن الجزء في خدمة الكل الوطني .
من مسببات الانحراف النضالي والثوري هو كثرة من هم مصابين بالضغط ولذلك كلما استعصيت طرق فرض الحلول لمعالجة كل تلك الظواهر الهدامة قد يزداد سعر البقدونس ويقل بل يندر وجوده في الاسواق مع تنامي ظاهرة زراعة الكوسة والقرع ، ولذلك ان يتحول اغلبية الطاقات لوجبة الكوسة والقراع المحشي والغير محشي قد يخرج عن الحالة الصحية لتلك المسميات .
ولذلك نحتاج لحملة تعووية تعبوية ثقافية للاقلال من زراعة البقدونس المتعلق وجودها بكثرة مرضى الضغط بحيث يبقى البقدونس فقط قادر على وضع الحصانة للافراد دون ان يتجهوا للقرع والكوسة .
شيء ممل ومنفر ومزعج ومهلك ان ترى الكوسة والقرع تتوالد مع التجربة الفلسطينية فهي مدرسة تلاميذها كثر وقادتها كثر ، فاينما وجدت الكوسة والقرع في الاعلام ، في التنظيم ، في التلميع ، في السفارات بل كل المؤسسات ، وفي الوجبات لكروش لاتشبع بل تعمل دائما على ان تكون حياتها بين تلك النبتات ، فهم يستظلوا بظلها ، ويتخيلون انهم اسبحوا قادة لما يروه فقط من حولهم .
الفكرة العظيمة ان لم تكن فكرة لشعب وتمثيل لشعب فهي خالية من مضمونها الايجابي وتبقى الفكرة صحيحة والتطبيق رديء من حالات الاستحواذ والغش والخداع .
شيء من العقل والتعقل ، على هذا الحال الذي وصلنا اليه ، لحركة وطنية وحركة تحرر ، وهي تجابه عدو ذكي يمتلك كل الطاقات الفكرية والابداعية والتنفيذية للاستيلاء على ما تبقى من فلسطين ، والجماعة مشغولين في زراعة الكوسة والقرع المحلية ، ولا افهم كيف يمكن ان يتصارع اصحاب تلك المزارع الجغرافية على ذات النبته ، فوحدة الارض ليس لها مفاهيم وطنية لديهم ، انه السلاح الفتاك الذي انجز وابتكر لضرب الطاقات والكفاءات والابداعات ،انه سلاح اباد ةنووي بدون قنبلة او صاروخ او قاذف . في مصانع الكوسة والقرع .
اما من هم اكثروا باكل البقدونس كسلاح مضاد عليكم بالمزيد منه ، لانه فعلا لاياكله الا كل من لديه ضمير حي واجرهم على الله ، بسم الله الرحمن الرحيم "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون". صدق الله العظيم
سميح خلف