يا ابناء العاصفة واحفادهم آن الآوان لاتخاذ القرار لا جدوى من بيانات الشجب والتنديد والاستنكار لممارسات يقوم بها التيار المتصهين في داخل حركة فتح ، وانتم تعلمون جميعا ً ان تلك الممارسات ليست وليدة الصدفة وليست بالمفاجئة بل هي ممارسات استمرت اكثر من ثلاث عقود متتالية تخللها كثير من التصفيات التي اسندت الى الموساد الاسرائيلي وكثير من الاقصاءات لمناضلي ومقاتلي حركة فتح وعمودهم الفقري القطاع الغربي . يا ابناء العاصفة لم تكن تصفية ابو يوسف النجار وكمال عدوان الا حلقة اولى من حلقات متتالية لاختطاف حركة فتح لتتوج باختطاف سياسي وامني ومادي لكل مكونات الحركة ولم تكن تصفية ابو جهاد الوزير الا مرحلة هامة اتت على قاعدة تمرير النهج التسويقي الاستسلامي للطرح الامريكي والصهيوني وليتمكن هذا التيار من الدخول الى اوسلو ثم الذهاب مضيا ً على طريق تصفية اركان الحركة وانويتها الصلبة في عملية فرز حقيقة على مستوى التنظيم في الخارج وعلى مستوى العسكر . لقد بدأت مرحلة التصفية لمناضلي حركة فتح بعد الخروج من طرابلس عام 1983 وحوصر مقاتلي العاصفة في معسكراتهم من قبل فئة الضباط خادمي الانظمة العربية اولا ً اومتيازاتهم ثانيا ً ولا اريد ان اسمي اسما ً اسما ً لهؤلاء الذين ساهموا بقدر كبير وخطير في تفريغ مؤسسات الحركة العسكرية من مناضليها ابناء العاصفة . لقد حاولوا بكل الوسائل بين الترغيب والترهيب وقطع الراتب والاقصاء في عملية متتابعة لانهاء النفس الثوري والارادة الثورية في اركان فتح ومؤسساتها . مرحلة التحول الخطرة على حركة فتح بدأت منذ اغتيال القائد ابو جهاد وتتالت الحلقات اكثر ايلاما ً بفقدان حركة فتح ابو اياد وابو الهول وبعد ذلك كثير من مناضلي وكوادر حركة فتح وانويتها في الصلبة في الضفة الغربية وقطاع غزة ولقد مثلت كتائب شهداء الاقصى خطرا ً حقيقيا ً على قيادة رام الله والتيار المتصهين حيث انهم وكما عبر عن ذلك قادة امنهم في اجتماعهم مع قيادات الامن الصهيوني انهم في خندق واحد . لم يعد الكلام يفيد كثيرا وهم ماضون في اختطاف كل معاني النضال في حركة فتح وشطبها وكأنها لم تكن وكأن شهدائها كانوا عبثا على الواقع ، هكذا هم يحاولون ان يصدرون ثقافتهم للأجيال الفلسطينية والعربية القادمة . ان حملة التغييب ومسح الدماغ التي تمارسها قيادة فتح ماهو االا اسلوب ثقافي خطر يهدد البنية التعبوية للشباب الفلسطيني وللجيل الذي يعول عليه في استمرارية النضال والثورة . تشبعنا الانباء كل يوم عن ممارسات جديدة في عملية زنا واضحة يرتكبونها في حق اشرف ظاهرة انتجها الشعب الفلسطيني والعربي بعد هزيمة حزيران وهاهي القدس الرمز والواقع والتحدي للشعب الفلسطيني تباع من هذه القيادة المارقة مما دعى حاتم عبد القادر ان يكشف عن جزء من المصيبة ويقدم استقالته ولن يكون شاهد زور على التاريخ وعلى تآمر تلك القيادة مع العدو الصهيوني ومع عدو الشعب الفلسطيني والعربي . لم تكن تلك الممارسة جديدة حينما حددوا خيارات جيل شريف نحو الانشقاق للتخلص من المناضلين والمواجهين لهم في الحركة ، لقد خدع الكثير وسار معهم في ذاك الوقت اي مع قيادة الانهزام والاستسلام في داخل حركة فتح ، فهل شعروا الآن مدى الخطورة ؟ وهل الاستيقاظ واليقظة يمكن ان تؤدي الى نتائج وايقاف تدمير حركة فتح ؟؟ لكي نجيب على هذا السؤال ان الانوية الصلبة في داخل حركة فتح عليها ان تجمع قواها وان تعلن موقفها في الداخل والخارج لعزل تلك القيادة وكشفها امام الشعب الفلسطيني والعربي بأنها هي التي دفعت الى تدمير حركة فتح وانشقاق سياسي وامني بين الضفة الغربية وغزة وهي التي تدفع الآن لأن تقدم لإسرائيل فلسطين التاريخية والقدس مقابل اموال من الرباعية والحل الاقتصادي ليزيد ثرائهم وامتيازاتهم وارصدتهم ، على ابناء العاصفة وشرفاء فتح ان يعروا هؤلاء بعقد مؤتمر عاجل000 ووضعهم في حقيقة بانهم هم المنشقين عن حركة فتح وهم المنحرفين وهم الطابور الخامس وهم المرتبطين وهم من ارتكبوا اقصى الجرائم في حق المناضلين والشرفاء والشعب الفلسطيني ، لم يعد الكلام مفيد كثيرا ودقت ساعة العمل الثوري .
سميح خلف