بسم الله الرحمن الرحيم
هي حركة فتح التي كان مجرد ذكر اسمها يعني العنف الثوري والقوة والجماهير والبندقية ، هي فتح التي ردت الصاع صاعين حينما كانت تتعرض لأي مزاودة أو اعتداء ، هي فتح قوات العاصفة الضاربة بعمق هذا الكيان الصهيوني ، هي فتح اليد الطويلة الضاربة في كل مكان ردا لاعتبار وكرامة أبناءها ، هي فتح منظمة أيلول الأسود وأبو داود ، هي فتح كان مجرد ذكر اسمها يخلق الرعب في قلوب من عاداها ، هي فتح القادة الثائرين الفدائيين عمالقة الجبال أبو عمار وأبو إياد وأبو جهاد وأبو شرار وأبو يوسف والكمالين وأبو الهول ، هي أول الرصاص وأول الحجارة ، هي عنوان الوطنية الفلسطينية ورمز العروبة والانتصار للمظلومين ،
ما الذي حدث لحركة فتح ؟؟؟ ولماذا هذا الصمت من القيادة علي إهانة فتح وترك أبناءها والتخلي عنهم ؟؟؟
فتح قوية وجماهير شعبنا تلتف حول فتح ، وفتح مازالت قادرة علي التحدي لأنها مازالت محافظة علي الشخصية الوطنية ومتمسكة بالثقافة الوطنية ، ولأنها لم تعبث بفكر وفطرة أبناءها وكوادرها وتركتهم يعتنقون ما شاءوا من أفكار وركزت تعبئتها علي الوطنية وقضية فلسطين ، فاستطاعت أن تجمع بين صفوفها المسلم والمسيحي ، واليساري والمتشدد والمعتدل وتركت حرية الفكر ملكا لابناءها ولم تحجر علي عقولهم ولم تتخذ أيديولوجية فكرية محددة ، فكانت تجمع المناضلين في صفوفها وفق روية تحررية لوطننا والانعتاق من الاحتلال ، رفعت شعار تحرير فلسطين وهذا هو سر قوتها وديمومتها ،
يا قادتنا إن فتح بخير وفتح قوية بكوادرها وأبناءها وجماهيرها وبالتزامها الوطني ، ما ينقصها هو فقط قيادة ثورية قوية قادرة علي توجيه الجماهير وفهمها ، فمليونية الجماهير التي خرجت بغزة في الرابع من يناير احياءا لذكري انطلاقة حركة فتح ، والله إن هذه الجماهير تستحق الأفضل ، فهذه الجماهير خرجت تبحث عن فتح تبايعها وتجدد العهد مع فتح ،
فحركة ورغم كل ما تتعرض له من مؤامرات وتشويه ، وفي أحلك ظروفها وأصعبها ، استطاعت أن تحشد هذه الجماهير ويلبي نداءها ما يزيد عن المليون مواطن ، فوالله إنها حركة قوية ، فحركة تحتضنها الجماهير وتعشقها لن تستطيع أي قوي أن تهزمها أو تنال منها ،
فما الذي حدث لحركة فتح ؟؟؟ أجيبونا يا قادتنا ، فأنتم المسئولون ،فلا يوجد مجموعة فاشلة ولا يوجد شعب فاشل ولا يوجد جماهير فاشلة ، لكن يوجد قيادة فاشلة ، فالمسئولية أمانة ، والقيادة ليست كلمات إنما سلوك وأفعال ،
و القائد هو من يصنع المواقف والمواقع ، فكونوا قادة ، فهذه الجماهير الفتحاوية تشتاق إلي قيادة ثائرة ترتدي البزة العسكرية وتتوشح بكوفية الفدائي ، بعيدا عن البدل الفاخرة وربطات العنق ، فلا تنسوا أنكم ثوار ومناضلين ولستم مدراء بنوك ، فنحن مازلنا بمرحلة تحرر وطني ، ومازال الاحتلال جاثما فوق أراضينا ،
فكم هي رائعة كلمة أخ ومناضل وفدائي بعيدا عن الألقاب الجديدة معالي وفخامة وسيادة ،
فيا قادتنا ... هاهي فتح وجماهيرها وجنودها يتشوقون لعودتكم إليهم ، ينادونكم لتتقدموا الصفوف ليلتفوا حولكم ويعيدوا لفتح كرامتها وهيبتها ، فالي متي هذا التهاون والصمت يا قادة فتح ؟؟؟!!!
يتم حرق صور الرئيس عباس بوسط غزة ، يتم التهجم والاساءة عبر الإعلام لحركة فتح ، يتم اعتقال واختطاف الماجدة مروة المصري " أم عمر " ، فالي متي يا قادة فتح ؟؟؟!!!
أمام هذه التحديات وكثرة المؤامرات ضد حركة فتح ، لابد من وحدة حركة فتح ولملمة صفوفها لإعادة قوتها وهيبتها لحماية المشروع الوطني والانتصار لقضايانا الوطنية ،
يا فتح يا أم الكل علي وارفعي صوتك قولي لا لا للذل وللي بتمنوا موتك يا فتح مدي إديكي ولمي أولادك من هالريح لمي دم الشهداء ولمي من العتمة دموع الجريح ،
كتب : حازم عبد اله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]