وعلى خلفية مناوشات حدثت بين محافظ الوسطى والعضو في المجلس الثوري وعضو القيادة العليا لحركة فتح في غزة عبد الله ابو سمهدانه مع مجموعة من النشطاء الشباب وما اعتبروه تجاوز من المذكور اثناء كلمته بمناسبة ذكرى استشهاد ابو جهاد ، وما تلاها من تصعيد ادى الى اعتقال هؤلاء الشباب من قبل الامن الداخلي وعلى اثر شكوى تقدم بها محافظ الوسطى ومن ثم افرج عنهم ، مازال السيد عبد الله ابو سمهدانه يلاحق هؤلاء الشباب مرة عن طريق البعد العشائري ومرة عن طريف الاطر الفتحاوية ورفع قضيتهم للجنة المركزية لحركة فتح .... مما ادى لقرار فصل اتخذته المركزية بتاريخ 24/42016. وعددهم تسعة من عائلات مختلفة من مخيم البريج الذي اقيم فيه المهرجان .
رفض السيد ابو سمهدانة اي تسوية للموضوع وباتصال العديد من الوجهاء او قيادات فتحاوية من غزة ، ومصرا على اخذ اقصى العقوبات بحق هؤلاء الشباب ، وعلما بان ساحة غزة تشهد توتر وانسلاخات فتحاوية كبيرة في داخل وخارج الاطر الفتحاوية وبين معسكرين المعسكر الرسمي الذي يقوده السيد عباس ومعسكر الاصلاحيين في داخل فتح والمعترض على نهج الرئيس السياسي والامني وحالة الدكتاتورية والاستبداد التي يحكم فيها السيد عباس فتح والسلطة ومنظمة التحرير .
لقد رأى هؤلاء الشباب في كلمة السيد ابو سمهدانة استفزاز وتجريح للاصلاحيين وبما حوت كلماته بجمل ليس في مكانها وخاصة في تلك الاجواء المتوترة والمنقسمة في داخل فتح مما تسبب بثورة الشباب واندفاعاتهم بالتهجم على السيد ابو سمهدانة ، طبعا هذا السلوك لم يجد استحسانا من الكادر الاصلاحي وفي نفس الوقت كانت كلمة السيد ابو سمهدانة تثير الغضب حينما يعتبر نفسه هو المقر والمقرر من هو فتحاوي وغير فتحاوي ومن هو مخلص لفتح ومن هو غير مخلص وبعبارات يجب ان لا تكون من قاموس قائد حريص على فتح ووحدة فتح .
اعتقد ان الحل للمشكلة من قبل اللجنة المركزية بفصلهم من فتح ليس له قيمة مادية او اعتبارية ولان هؤلاء الشباب ليسوا مسجلين في الاطر الرسمية لفتح، بل هناك قاعدة عريضة من الفتحاويون ليسوا مسجلين في الاطر الرسمية ومورست ضدهم عملية اقصاء من قبل القيادة العليا لحركة فتح في غزة وامناء سر الاقاليم .
وفي كل الاحوال فان قرار المركزية اعتمد على سياسة العقاب والتجريح للمقامات العليا ، في حين النظام يتحدث عن المساواه وضمن عرف وتقاليد ونصوص من لجان تحقيق اولا من الاطار المباشر اولا فليس من وظيفة المركزية القيام بفصل عناصر خارج الاطار وان كان هؤلاء فرضا داخل الاطار فمثل هذه القضايا لا يليق للمركزية البت فيها ولان المركزية مهامها بحجم وطن وبحجم حركة سياسيا وامنيا واقتصاديا وامنيا وتعبويا .... فاين المركزية من كل تلك المهام لتتحول للفصل في قضايا صغيرة الخطأ فيها مشترك وبدون المرور على جمل الخطاب التي تسبب في تلك الاشكالية ، الا اذا كانت المركزية سعيدة بجمل هذا الخطاب وياتي على مزاجها لانه يكرس مفهوم الاقصاء لقاعدة علاريضة من الفتحاويين .
نحن نحتاج الى سلوك وخطاب وحدوي يخلصنا من حالة التشرذم والاقصاء وليس بتكريس النهج الاقصائي فالمعالجات دائما افضل من القمع والاستبعاد والاقصاء ، وبالتالي تزداد الامور توترا وتزداد الاشكاليات ، فمن السهل ان تقوم المركزية بالفصل للفتحاويين قادة وعناصر وكادر ولكن يعوا ما وراء هذا السلوك من تداعيات ...! ، وهل يحق للمركزية فصل من هم خارج الاطار من فتحاويين وانصار ..!! هذا استهبال ... بالامس خسرنا في بير زيت لظواهر كثيرة تفهمها المركزية .... فكيف لشباب مدمر من سلوكيات المركزية واربابها يحقق النصر ...؟؟ افيقوا ... افيقوا .... اذا كانت فتح والوطن تهمكم .... ام ستبقى مصالحكم الذاتية هي الحجاب على اعينكم لكي لا تروا الحقيقة ...؟؟!!
واخيرا هل هؤلاء الذين تم فصلهم فتحاويون ..... فهذا اقرار منكم بذلك ، وكثير من المئات والالاف هم في نفس حالتهم فدعوهم يدخلوا الاطار وعندئذ طبقوا النظام ......اما ان تجتمع لجنتكم الموقرة للبت في مشكلة احد اطرافها ليسوا في داخل اطاركم ...؟؟؟ فماذا نسمي ذلك ...وماذا نسمي اجتماعكم وقراركم ..!! افيقوا بالله عليكم .... فكفى استهبال ...... فوحدة فتح يجب ان تكون هي الهدف وعلى هذه القاعدة تحل كل الاشكاليات .... فنحن بحاجة لكل شباب فلسطين ، والحركة بحاجة لهم ... واعتقد لا احد منكم يمتلك مفاتيح حاكورة فتح ففتح لكل مواطن فلسطيني .. فتح المبادي والاهداف والمنطلقات ..... وليست فتح التي انتم تعملون ... وتعرفون .......!!
سميح خلف