ضم الضفة الغربية للكيان الإسرائيلي بضوء اخضر عربي

بقلم: علي ابوحبله

حكومة نتنياهو تضرب بعرض الحائط بكافة قرارات الامم المتحده وهي ترسم مخطط المنطقه بالتحالفات الاسرائيليه مع دول عربيه اصبحت تربطها علاقات مع الكيان الاسرائيلي وتنسيق امني ضمن تحريف لاولوية الصراع مع الكيان الاسرائيلي وتصويب الصراع مع ايران

هناك تنسيق امني مع الكيان الاسرائيلي ضمن التحالفات المستجده يستهدف ايران وسوريا والعراق ويطال قوى المقاومه وان قرار مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله ارهابي هو عمل قصد منه تقديم خدمات مجانيه للكيان الاسرائيلي .

حكومة الكيان الاسرائيلي عقدت اجتماع لها الاول من نوعه في هضبة الجولان السوري المحتل والتي ضمتها اسرائيل في ثمانيات القرن الماضي رغم ان جميع قرارات الامم المتحده لا تعترف بهذا الضم الاسرائيلي ، وقد سبق لاسرائيل ايضا ان ضمت القدس وهي تشرع العمل الاستيطاني ومشروعها الاستيطاني يدمر عملية السلام برمتها وتحلل للكيان الاسرائيلي من كافة الاتفاقات التي عقدتها مع منظمة التحرير

واليوم تخطو حكومة الكيان الاسرائيلي خطوات اخرى ضمن محاولات استغلال الوضع العربي الراهن والتقارب مع اسرائيل لانهاء وتصفية القضيه الفلسطينيه ظنا من المتامرين على سوريا والعراق وقى المقاومه ان هذا التامر للمشروع الماسترو الصهيو امريكي يمهد لتصفية القضيه الفلسطينيه .

فقد كشف مسؤولون إسرائيليون عن مشروع قرار إسرائيلي سيتم تمريره قريبًا في الكنيست، يهدف لضم الضفة الغربية المحتلة إلى "اسرائيل"، وذلك بتطبيق القانون الإسرائيلي على مستوطنيها.وأكدت وزير العدل الإسرائيلية "أييلت شكيد" نيتها تطبيق القانون الإسرائيلي ليشمل مناطق الضفة الغربية المحتلة؛ وذلك خلال حديثها بـ"المؤتمر القضائي لأرض إسرائيل" مساء أمس الأحد.وقالت "شكيد" إن القانون سيسري على مناطق الضفة الغربية بعد عام من الآن. ونقلت، الإذاعة العبرية، عن شاكيد قولها: "إنها لا تزال تسعى إلى سن قانون خاص ينص على تطبيق القوانين الاسرائيلية على المستوطنين في الضفة".وأضافت "أنها شكلت طاقمًا من وزارة الجيش لبحث سبل تطبيق القوانين بعد تحويلها إلى أوامر من القائد العسكري للمناطق".

وفي نفس السياق، ذكر قائد المستوطنين في الضفة الغربية شيلا إلدار أن مشروع القانون سيتم تمريره قريبًا.وذكر إلدار الذي ينتمي إلى حزب "الليكود" اليميني، "أنه حصل على تعهدات من وزراء ونواب الحزب ومن قادة حزب البيت اليهودي، بأن يتم سن قانون يشرع ضم الضفة الغربية، وأن هذا المشروع "سيكون على رأس أولويات كتل اليمين البرلمانية".

وكان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية السابق يهودا فانينشتان أعرب عن معارضته لسن هذا القانون "خشية من تفسيره كإجراء لضم مناطق الضفة الغربية إلى إسرائيل وفرض القانون الاسرائيلي عليها، مما قد يجلب على إسرائيل انتقادات دولية شديدة وربما إجراءات أكثر صرامة".وسبق أن تم الكشف عن مشروع قانون بهذا الشأن، إلا أن الجديد هو السعي لتمريره بالكنيست، وهو ما يعني القضاء فعليًا على حل الدولتين، وفق ما عقب مسئولون فلسطينيون سابقًا.

رئيس الكيان الاسرائيلي رؤوفي ريفلين وكتير من زعماء الاحزاب الصهيونية مثل وكيلة وزارة الخارجية في الكيان الاسرائيلي يجاهرون بأفضلية حل الدولة الواحدة وفشل حل الدولتين . وان يبدو الامر خجولا حتى الان عند اصحاب المناصب الرسمية الا ان زعماء المستوطنين يجاهرون صباح مساء بضرورة ضم الضفة وفرض حل الدولة الواحدة كحل احادي الجانب .

احزاب صهيونيه عدة، وقادة ومسؤولون حكوميون وزعماء مستوطنات يدفعون باتجاه حل الدولة الواحدة ، بل ان رئيس مستوطنة دوغان قال : لا تخشو رام الله فعدد سكانها لا يتجاوز مئة الف ساكن ويسهل جدا ضمها . اما من ناحية الديموغرافيا والجغرافيا والسياسة فيبدو ان الافكار التالية بدأت تعشعش في رؤوس اصحاب القرار في الكيان الاسرائيلي وفق نموذج جنوب افريقيا او كوسوفو او الشيشان او غيرها من الدول بنظامين :

لا يوجد اي وزير في حكومة نتنياهو الحالية يوافق على حل الدولتين ،

- نتنياهو لا يذكر حل الدولتين إلا خجلا وأمام بعض الضيوف الأجانب .

اليسار الإسرائيلي يدعو بقوة إلى إنهاء الاحتلال من خلال منح سكان الضفة هويات زرقاء .

- أبراهام بورغ يقول إن الحل الوحيد هو كنفدرالية بين فلسطين وإسرائيل يكون فيها برلمان عربي وبرلمان يهودي .

- هناك من يتحدث عن اسم جديد لإسرائيل وعلم جديد ، مثل البروفيسور اسعد غانم من حيفا حين يرد على سؤال حول العلم واسم الدولة الجديدة فيقول يمكن تسميتها فلسطين إسرائيل ،ولا يرى البروفيسور اسعد غانم أن حق العودة يمكن نسيانه إلا إذا سمح للاجئين في سوريا ولبنان بالعودة إلى هنا لأنهم الوحيدون الذين يعيشون ضائقة كبيرة . أما أبراهام بورغ فقال إن مشكلة العلم ليست معقدة وان أي رسام مبدع يستطيع دمج العلمين بسهولة .

- المحامي دوف فايسجلاس مدير مكتب شارون قال إن الأخير حين انسحب من غزة في آب 2005 كان يفكر في إغلاق جميع المعابر مع غزة وعدم الاتصال بالقطاع وفصله نهائيا .

- بروفيسور إسرائيلي يقول إن عدد العرب في الضفة الغربية 2.5 مليون وعددهم في غزة 1.8مليون وعدد العرب داخل الخط الأخضر 1.8 مليون وان المجموع هو 6 مليون ومائة ألف في حين أن عدد اليهود 6 مليون ونصف . أي انه بعد عشر سنوات سيكون اليهود أقلية .

- في حال نجحت إسرائيل بتهجير مئات آلاف اليهود من العالم إلى الضفة الغربية لن يتردد قادة إسرائيل في ضم الأراضي المحتلة عام 67 والتركيز الآن على يهود فرنسا .

ويبقى السؤال : امام كل تلك الحقائق والاستراتجيه الاسرائيليه لتهويد الضفة الغربيه واستكمال المشروع الاستيطاني بعد ضم القدس وتهويدها أي امل لحل رؤيا الدولتين ، ان الاوان للقياده الفلسطينيه ان تستفيق من احلام اليقظه لان اسرائيل تحللت فعلا وقولا وعملا من كافة الاتفاقات التي عقدتها مع منظمة التحرير الفلسطينيه ولا مكان لتحقيق أي سلام عادل ومتكافئ يعيد لالفلسطينيين حقوقهم واصبح من الضروري اعادة تقييم فعليه للوضع العربي وخياراته بتحالفاته مع اسرائيل واعادة تقييم للموقف الفلسطيني وضرورة اعادة الاعتبار للقضيه الفلسطينيه وخلط للاوراق كافة ضمن عملية اعادة تصويب لاولوية الصراع مع اسرائيل التي ما كانت حكومتها لتجرؤ في التفكير لضم الضفة الغربيه بدون ضوء اخضر عربي.

بقلم/ علي ابوحبله