السفير " العمادي " وحدود مهمته

بقلم: رامز مصطفى

وإن كنا لا نصدق بما تتناقله أو تسربه وسائل الإعلام في الكيان الصهيوني ، وما تذكره من معلومات أو أخبار أو تصريحات تتعلق بالشأن الفلسطيني ذات حساسية كبيرة تمس المقاومة ، ولكن في المقابل لا نستطيع أن نمر مرور الكرام عند هذه التسريبات .
جديد هذه التسريبات ما ذكرته إذاعة " كول هعير " العبرية عن أن رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة " محمد العمادي " قد أبلغ ما يسمى بمنسق شؤون الحكومة " الاسرائيلية " في المناطق الجنرال " يوأف مردخاي " خلال اجتماع بينهما كان عقد في مغتصبة " تل أبيب " ، أن حركة حماس قد وضعت مقاتليها في حالة استنفار لمنع إطلاق الصواريخ خلال عيد الفصح اليهودي . لتُضيف الإذاعة العبرية ذاتها ، أن السفير القطري محمد العمادي قد كشف أمام الجنرال " مردخاي " حقيقة إحباط حماس ثلاث محاولات لإطلاق الصواريخ باتجاه المواقع الإسرائيلية خلال العيد المذكور .
لتكشف بعض المواقع الالكترونية على ذمة المصادر ، عن أن السفير " محمد العمادي " كان قد اتصل بالأخ إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، يستوضحه حقيقة التصريحات التي أدلى بها في حفل لحماس ، والتي هدد فيها بنفاذ صبر المقاومة ، وتفجير الوضع بوجه الاحتلال . وعن أن السفير " العمادي " أبدى استغرابه من هذه التصريحات التي شوشت على جهوده عند " الإسرائيليين " لإستئناف إدخال الأسمنت واستكمال مشاريع الإعمار ، معتبراً أن تصريحات الجناح العسكري لحركة حماس القسام وتصريحات هنية لا تخدم جهوده وتزيد الواقع تعقيداً .
السفير " محمد العمادي " ، وإن كان رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة ، فهو يتصرف وكأنه الحاكم بأمره . صحيح أن بلده قطر قدمت وتقدم المساعدات لقطاع غزة ، هذا شيء ، وأن يمارس دور الوصي فهذا شيء آخر ، وهو رهنٌ في توقف حركة حماس عنده لتتخذ ما يتناسب من مواقف تُفهم من خلالها " العمادي " ، الحدود الواجب أن يتوقف سعادته عندها .

رامز مصطفى