قيام مجموعة ارهابية ... بارتكاب جريمة حلوان فجر الأحد الماضي ... وقتل عدد من أفراد الشرطة المصرية ... لا يمكن وضعه الا في سياق الفعل الجبان ... والمدان ... والمستنكر ... ولا يمكن أن يوضع في سياق الشجاعة ... والاقدام ... ومهارة الارهابيين ... الذين لا يمتلكون أخلاقيات القتال ... ولا يتميزون بشجاعة الاقدام ... ولا يتسمون بروح الأديان ... ولا بضمير المصريين المحبين لوطنهم ... والمحافظين على أمنه واستقراره .
مجموعة ارهابية كتبت على نفسها ... أن تباع للشيطان ... ولجماعة الاجرام ... أن تبيع نفسها للانحراف والخروج عن اطار وأسس مبادئ الأخلاق والدين الحنيف .
مجموعة ارهابية ... ضمن مجموعات سوداء وحاقدة ... لا تمتلك الا أدوات القتل مختلة عقليا ونفسيا وفكريا ودينيا ... ولا يمكن اعتبارهم ضمن الأشخاص العاديين الملتزمين والمتوازنين ... لأن من يقتل أخيه وابن وطنه ... وحتى من يقتل أي انسان خارج اطار القانون وصلاحياته واحكامه ... يعتبر مجرما منحرفا ارهابيا ... يعمل على بث الرعب ... وسفك دماء الأبرياء ... بهدف التخريب ... واثارة الفوضى ... وزيادة الأعباء على كاهل المواطنين ... وبهذا يكون قد سقط وطنيا واخلاقيا ودينيا في وحل الخيانة والجبن .
عمل جبان ومدان وارهابي ... واذا ما فكر أي انسان بهذا الفعل المجرم ... فلن يخرج الا بنتيجة أن الارهابيين جماعة فقدت عقلها ... وضميرها وانسانيتها... كما فقدت وطنيتها ... وخرجت عن صفوف شعبها ... واحكام دينها ... واختارت طريق الشيطان وافعاله المشينة... كما اختارت الارهاب وطريقة الارتزاق وتعبئة الجيوب بالمال الأسود ... كما تم تعبئة العقول بالأفكار السوداء ... ليتحولوا بفعل ارهابهم الى مجموعة قتلة مأجورين لهم من يدفع ... ويمول ويحدث التغطية الاعلامية... ويعمل على التغذية الروحية الشريرة... كما يملأ القلوب الحاقدة ... لتزداد غلا ووحشية ودموية ... وقيامهم بأفعال جبانة كما حادثة أبناء شرطة حلوان الساهرين على أمن بلدهم ... والحريصين على أمن عائلاتهم وأبناء مدينتهم ... العاملين على حفظ نظام وأمن وطنهم ... الشرطة المصرية التي تحملت ما لا يحتمل من أكاذيب وافتراءات ... تلاحق برصاص الارهاب الأسود ... والخارجين عن القانون... دعاة الفتنة وعدم الاستقرار والمخربين لاقتصاد البلاد .
رجال الشرطة ... رجال أشداء تحكمهم القوانين بكافة اجراءاتها ... كما تحدد سلوكياتهم أخلاقيات دينهم ووطنهم ... كما تحركهم ضمائرهم الحية ... وقلوبهم المحبة لكل مواطن ملتزم بالقانون ... وحريص على أمن البلاد والعباد .
ارهاب أسود ... في اطار المخطط الجاري تنفيذه ... لإثارة الفوضى وتخريب البلاد من خلال انهيار اقتصادها ... واضعاف أمنها ... وبث مشاعر الخوف والرعب لدى مواطنيها ... مخطط ارهابي شيطاني لا زال جاري العمل على تنفيذه ... لكنه يواجه بإرادة المصريين ... وقوة أمنهم الساهر على سلامتهم والمحافظة على أمن وطنهم .
جماعات ارهابية يتم التلاعب بعقولهم ... وتغذية شهواتهم بالمال الأسود ... ليبيعوا أنفسهم للشيطان بمحاولة البعض القليل من دعاة الارهاب والتطرف... بالتنظير عليهم ومحاولة خداعهم بأكاذيب واضاليل لا أساس لها من الصحة ... بمحاولة مقارنتها ... وربطها بتفسيرات وتحليلات دينية ... تدفعهم للعنف ... وتحرف مسارهم الديني والأخلاقي ... لمنزلقات تأخذ بهم الى المزيد من التطرف والعنف وسفك الدماء .
الارهاب الأسود... يجب أن يحارب بكافة الطرق والوسائل الفكرية ... الثقافية ... الاعلامية ... الدينية ... التربوية وحتى باستخدام كافة الخيارات الأمنية... ومن خلال الاجراءات القانونية... حتى يتم لجم هذا الارهاب الداخل علينا ... والاتي الى بلادنا... من أعداء يكنون لنا المزيد من الحقد والكراهية ... والمزيد من التمنيات بأن نستمر على جهلنا ... وعمق أزماتنا وتخلفنا .
الارهاب الأسود لا مستقبل له ... ولا حاضنة يمكن أن تحتضنه ... أو تقبل به ... وبأفعاله المشينة والجبانة لذا فهو بأنفاسه الأخيرة... من خلال عمليات هنا وهناك ... لمحاولة اثبات الوجود على الخارطة السياسية ... لكنهم يخطئون ... لأنهم يحاولون أن يضعوا أقدامهم على حفرة من الدم ...ولا زالت تلعنهم أرواح الشهداء من أبناء الشرطة والقوات المسلحة ... وأبناء الشعب المصري .
وسيسجل التاريخ ...على كافة الارهابيين... ما سيبقى مخزيا وعارا وجبنا يلاحقهم ... كما سيسجل عليهم مخالفتهم لدينهم ... واسلامهم الحنيف ... وتناقضهم مع مبادئ المحبة والمودة والرحمة ... هؤلاء الارهابيين الذين لا زالوا على ضلالهم... وقتلهم ... وسفك دماء الأبرياء ... وستكون نهايتهم... نهاية كل جبان ومدان وقاتل للأبرياء .
بقلم/ وفيق زنداح