قراءة اولية لتكرار اغتيال قادة المقاومة في سورية

بقلم: يوسف شرقاوي

التحليل الواقعي لتكرار اغتيال قادة حزب الله في سورية، يقودنا الى ان "حزب الله" ان لم يبادر الى الرد النوعي على اسرائيل انتقاما لاغتيال قادته "عماد مغنية،سمير قنطار، مصطفى بدر الدين"فإن الاغتيال القادم سيكون لامين عام الحزب السيد حسن نصر.
اسرائيل تعتقد ان حزب الله غير قادر على الدخول في حرب معها ستكون مدمرة على الطرفين من ناحية ،اما من ناحية اخرى فان حاضنة حزب الله في لبنان قد تآكلت لحد كبير واقتصرت تلك الحاضنة فقط على الطائفة الشيعية الكريمة ،ومن لايزال يؤمن بمقاومة المشروع الامريكي الرجعي العربي والتكفيري.
اسرائيل تتبع نفس الاسلوب الذي اتبع سابقا مع حماس باغتيال القادة الاساسيين في حماس ثم الوصول الى احمد ياسين.
لايوجد ادني مبرر لعدم رد حزب الله على اغتيال قادته.
هذا اولا ... اما ثانيا: فهل الصواريخ اس اس 300 هي هياكل خشبة صماء لاتعمل،لم تسقط اي طائرة معادية في السماء السوري،فلماذا دفع ثمن تلك الصواريخ، من قوت الشعب السوري المعدم ان كانت فقط صواريخ من اجل الاعلام؟
ثالثا:الدور الروسي اصبح ملتبسا في سوريا،حتى انه عاجز عن اعادة الصياغة في توازن المصالح مع امريكا في المنطقة.
رابعا :الدور الايراني لايستطيع المضي قدما في وعوده الكبيرة والغير واقعية ،عبئ ايران يفوق قدراتها من مضيق هرمز،الى باب المندب ،الى لبنان ،وسوريا،والعراق.
خامسا:"الجبير نطق نيابة عن كيري بشأن رحيل الرئيس الاسد "عليه الرحيل" اما سياسيا او عسكريا. ارتكازا الى وعود امريكية، اي ببساطة "لم ينطق عن الهوى"
امريكا ستخوض حربها حتى النهاية بتمويل سعودي في المنطقة،امريكا لم تكترث لخسائرها في فيتنام،فلكل رئيس امريكا حربة،لايوجد رئيس امريكي واحد لم يخض حربا لتحقيق تفوق امريكا الدائم"في امريكا رأس مال الصناعات العسكري" هو من يوجه السياسة الامريكية في العالم،كما هو الحال بالنسبة لرؤسا ء وزراء اسرائيل"النوذج الاصغر" لرؤساء امريكا ،لكل حربة ضد الفلسطينيين والعرب.
السعودية ستعمل على تجريف ماتبقى من الوطن العربي لصالح امريكا.
"البلاك ووتر" المسلم انتج لاجل مهمتين اساسيتين
-المفاعل النووي الايراني.
-صواريخ حزب الله.
وما الحرب في كل من سوريا،واليمن ،والعراق الا جزء من مناورة كبيرة للتغطيه على الهدفين المذكورين.
فللننتظر الاسابيع القادمة ربما سيكون هذا التحليل غير صائب ..واتمنى ذلك.
نصر الامة يبدأ من سورية والعكس صحيح.

/يوسف شرقاوي