الذكرى الثامنة عشر لشهيد ذكرى النكبة الفلسطينية الشهيد/ زامل الوحيدي

بقلم: بسام الوحيدي

يصادف اليوم الرابع عشر من أيار ذكرى استشهاد الحاج الحكيم/ زامل الوحيدي شهيد ذكرى النكبة الفلسطينية الـ50 في تاريخ ١٤/ ٥/ ١٩٩٨ حيث كانت الهبة الجماهيرية في ذكرى النكبة الفلسطينية بمسيرة المليون الذي دعا لها الشهيد الراحل /ياسر عرفات ضد الاحتلال الاسرائيلي.

انه الوطن صاحب الصوت الاعلى لدى الفلسطينيين نلبي النداء دون الالتفات الى الوراء وكان هذا حال الحاج     زامل الوحيدي العائد من الحج والذي لازال يستقبل المهنئين له بتمام حجته وعودته سالما.

الشهيد صاحب المهنة الأكثر إنسانية على هذه الارض عرف بوجود المواجهات مع الاحتلال فارتدى زيه الملائكي وعجل بخطوات قدره للقاء ربه في أنبل مهمة جمعت ما بين الاغاثة الطبية وإغاثة الوطن من براثن نيران الاحتلال فتوجه الى موقع المواجهات معبر ايرز في سيارة الإسعاف وشاهد طفل مصاب ولا يستطيع اي احد إنقاذه او حتى الاقتراب من الموقع من كثرة زخات الرصاص وتواجد الاحتلال الإسرائيلي الا انه أصر على إنقاذه  وكان الثمن هذه المرة خمسة رصاصات استقرت في ذلك القلب الذي اعتصر ألما على طفل لم يبلغ الثالثة عشر من عمره انه الطفل محمود الذي لازال شاهدا حتى هذه اللحظة على الجريمة النكراء بحق الحكيم/ زامل الوحيدي الذي حاول ان يستغيث عبر جهاز الاغاثة الا ان رصاصة الاحتلال كانت الأسبق الى يده.

الحاج زامل الوحيدي لملم أشلاء هذا الوطن بإنقاذ الطفل محمود وتبعثرت دماءه في محبة هذا الوطن يذكر ان ابنه الشهيد سامح الوحيدي التحق بعده في ركب الشهداء.

ولم يقتصر الامر على ذلك تم قصف بيت الشهيد زامل الوحيدي في الحرب الاخيرة على قطاع غزة وكان الاحتلال لسان حاله يقول لازلت اخشاكم وانتم شهداء

مفارقة الحياة والأقدار كانت حاضرة في ذكراه، ميلاد جديد لحدث لايعرفه الا من اكتوى بنار الفراق طفل صغير يحمل نفس تاريخ الرحيل فيجدد الامل لعائلة غاب عنها الفرح منذ عام الف وتسعمائة وثماني وتسعين انه ميلاد زامل بسام الوحيدي حفيد الشهيد زامل الوحيدي حمل نفس التاريخ الرابع عشر من آيار وحمل الاسم لتبدأ المسيرة وليعلن معها درب جديد من الكفاح والنضال سيكبر هذا الطفل وهو يعرف بان التاريخ الذي يحمله تاريخ شهيد ينتظر العدالة واحقاق الحق .

انها محبة من نوع خاص مزروعة في دماء عائلة الشهيد الوحيدي يبقى الوطن فقط متجذر في أرواحهم ويبقى الفداء متأصل في بيتهم ولايزال الأبناء على درب والدهم الشهيد الحاج زامل الوحيدي.

بقلم/ بسام الوحيدي