اربع وثلاثون عاما على اجتياح وغزو العدو الصهيوني للبنان مضت ، ولكن صمود المقاومة وانتصارها سحق غزو العدو ، بهذه الكلمات اقول بكل ما فيها وبكل ما لها ، الم يكن ينبوع الكبرياء الكبير الذي تفجر بهذه الامة من محيطها إلى خليجها بعد الصمود الاسطوري للثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية ، بعد ان اعطى الامل الكبير في تلاحم مصيري عمد بالدماء القوات المشتركة اللبنانية الفلسطينية ، لتشكل قمة الوفاء للاهداف والمبادئ والمثل، وهي قمة العطاء والتضحية والعطاء، وعبر شلالات الدم الزكية المغراقة وموكب الشهداء الابرار ، وعذابات ومعاناة الاسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات ، لتتفاعل مع جماهير الامة العربية ومع كل الاحرار والشرفاء في عالمنا لتصنع معه وبهم ملحمة الصمود في بيروت ومعارك الشرف في لبنان بداية مسيرة نضال جديدة ، حيث كان انفجار البركان الثوري بكل عطائه وبكل نبله وبكل شموخه عبرالارادة الفولاذية والعزيمة الصادقة الاصيلة التي صهرتها التجربة حيث دقت ابواب التاريخ لتسطر على صفحاتها هذه الملاحم وتلك الاساطير بعد صمود اثنان وثلاثون يوما متواصلة لتبدأ معها الضغوط من بعض العرب لإخراج قوات الثورة الفلسطينية من لبنان.
من هنا نقول لقد صمدت الثورة الفلسطينية والحركة الوطنيه اللبنانية في صور ، و النبطية ، و صيدا ، وبيروت ، و الجبل ، حيث شكلت قاعدة صمود الجماهير الفلسطينية واللبنانية وقواها ليشكل ذلك حالة من التلاحم المصيري ، وبعد كان استقبال جماهير الأمة العربية كلها في تونس ، في عدن ، في صنعاء في الجزائر ، في سوريا ، لمقاتلي الثورة بعد الخروج من بيروت بالفرحة ، وبإشارات النصر ، وهنا نسجل حقيقة أن كل هذا الصمود الذي احتفلت به كل جماهير الأمة العربية ما كان ليتم لولا صمود الجماهير الوطنية اللبنانية البطلة.
هذا هو ما سجلته وسطرته هذه الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية وحركة امل التي تصدت بصدورها وبأجسادها للطاغوت الصهيوني الامريكي وحيدة في خضم الاحداث امام المحاولات والمؤامرات والدسائس الساقطة لسحق الثورة في هذه المنطقة، نضالاً مسلحاً وموقفاً سياسياً، ولقد حدث هذا في اخطر لحظة من لحظات التاريخ العربي وفي وقت من ادق ما مرت به المنطقة في تاريخها المعاصر، وكأنه الشلل الذي اصاب بعض النفوس والضمائر وحتى بعض العقول فجمدها عن العمل والتفكير بينما الصراع يدور على الساحة اللبنانية بكل قساوته ووحشيته ودمويته، وكأنه لا يعنيهم ولا يخصهم ما يتعرض لبنان والثورة الفلسطينية من غزو صهيوني ، بل ان منهم ويا للكارثة من حاول ان يخرج نفسه من هذه المعركة الدائرة رحاها على مجمل الخريطة السياسية العربية وامتدادتها واتساعاتها غير عابئ بما يمكن ان تتمخض عنه نتائج الصراع، طالما ان هنالك ضمانات واتفاقات لتطمين هذا الموقع أو ذاك الموقع وبغض النظر عن المظلمة التي يستظلمون بها في وقت احتدام الصراع في ظل هذه الحقبة المصيرية من وجو د امتنا العربية، ونسوا أو تناسوا ان البركان الذي فجرته الثورة الفلسطينية والقوات المشتركة اللبنانية -الفلسطينية ومعها ابطال حركة امل ومعم الجيش العربي السوري و الابطال والاحرار ، نسوا هذا البركان الذي بدأ في بيروت لن يهدأ في هذه المنطقة وان الزلزال
بدأ ياخذ ابعاده وامتداداته على كافة الخريطة السياسية في المنطقة كلها ليظهر الزيف وليكشف العورات، حيث لم يبق في الملعب المطعون طاعنه، ولا تبقى لوادي الموت إلانا
انه القدر بكل جلاله والمجد الذي تجلى في هذه الملاحم في عين الحلوة، والرشيدية، والبرج الشمالي، والشقيف، وصور، وصيدا، وخلدة، والدامور، والسعديات، وبحمدون، والريحان، وكامد اللوز، والقرعون، ووقف المجد بكل التقدير والاعتزاز والفخر امام تاريخ بيروت واطفال بيروت ونساء بيروت ورجال بيروت، ووقف المجد طويلاً طويلاً بكل اكاليل غاره امام الابطال الصناديد الذين دافعوا عن بيروت طوال الثمانين يوماً بأجسادهم ودمائهم وارواحهم بينما الجحيم ينصب عليهم من البر والبحر والجو في حمم لم تنقطع ليل نهار، تحملها احدث انواع القنابل والقذائف والصواريخ الامريكية الحديثة والمتطورة، وحتى تلك المحرمة دولياً.
من هنا شكلت كوفية الرئيس الرمز ياسر عرفات جسر التلاحم الفلسطيني اللباني العربي وعنوانا للصمود والشموخ ، فكيف لا حيث تشابكت ايدي القادة الرئيس نبيه بري والرئيس ياسر عرفات والقادة جورج حاوي ومحسن ابراهيم وانعام رعد ومصطفى سعد ووليد جنبلاط ورفاقهم قادة الفصائل ابو العباس وجورج حبش ونايف حواتمة وسمير غوشة وابو جهاد الوزير وابو اياد وطلعت يعقوب، لتؤكد على مواصلة المسيرة والدرب باتجاه الهدف باتجاه فلسطين، ولقد ظن العدو الصهيوني انه يستطيع وقف الاندفاع نحو هذا الهدف بهذا العدوان الاجرامي الكبير ، هذا العدوان الذي خططت له الادارة الامريكية ومدته بكل اسباب القوة وادوات الجريمة، وغطت جرائمه بكل ما تملك من وسائل وامكانيات ابتداء من الفيتو الذي استخدمه مندوبوها في مجلس الامن ومروراً بالاتفاقيات التي مزقوها قبل ان يجف مدادها مع جفاف دم الشهداء في صبرا وشاتيلا وانتهاء وليس نهاية بزيادة الدعم السنوي الذي اقره الكونغرس الامريكي لعصابة الكيان الصهيوني.
نعم ايام صمود وتضحية وعزة وكرامة قدمت فيها الثورة الفلسطينية والحركة الوطنيه اللبنانية خيرة مناضليها وقادتها منهم من استشهد ومنهم من فقد على يد قوات الاحتلال الصهيوني، بل اختفى في تلك الأيام مناضلون كثر ينتمي بعضهم الى منظمات وأحزاب، مثل المناضل محي الدين حشيشو أحد قادة الحزب الشيوعي في مدينة صيدا، ومناضلي جبهة التحرير الفلسطينية وفي مقدمهم القائد العسكري عضو المكتب السياسي سعيد اليوسف ورشيد آغا وعماد عبد الله، والقائد حسين دبوق عضو قيادة جبهة التحرير الفلسطينية الذي كان له دور أساسي في جبهة المقاومة الوطنية، ورفاقهم في تجمع اللجان والروابط الشعبيه إبراهيم نورالدين، بلال الصمدي، حيدر زغيب، محمد المعلم، محمد شهاب، فوازالشاهر وصولاً الى المناضل عدنان حلواني عضو قيادة منظمة العمل الشيوعي الذي اختطف من منزله في رأس النبع بعد دخول قوات الاحتلال الى العاصمة مع العشرات آخرين من أبناء العاصمة الذين تناوب على خطفهم جنود الاحتلال والميليشيات المتعاملة معه، وكذلك حسن طه "ابو علي دلة" واخوانه الذين كانوا في الاسر ، وكذلك لن ننسى ايضا يحي سكاف ومحمد فران وعبدالله عليان ، حيث نقف في ذكرى اختفائهم لنطلق صرخة امام الضمير الانساني ، فاعتبر السادس من حزيران يوماً للمفقود العربي على العدو الصهيوني.
وامام كل ذلك نتذكر وقفة القائد سعيد اليوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية الذي لم يترك ارض المعركة فكان متنقلا بين الجنوب اللبناني الى بيروت وجبل لبنان فبقى جنبا إلى جنب مع رفاقه واخوانه في السلاح من المقاتلين اللبنانيين الوطنيين الشرفاء،حيث بفقدانه فقدنا قائدا ومناضلا يستحق اوسمة الشرف والبطولة ، ولكن صمود بيروت والتلاحم الفلسطيني اللبناني التي تكسرت فيه صخرة البطولة والشجاعة والفداء والتضحية، لابادة الثورة .
نعم هناك شهداء خالدون ستظل ذكراهم راسخة في وجدان شعبنا الفلسطيني والعربي وفي مقدمتهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات والقائد الشهيد أبو جهاد والقائد الشهيد ابو العباس والحكيم جورج حبش وابو علي مصطفى وطلعت يعقوب وابو احمد حلب وسمير غوشة والقائد سعيد اليوسف والقائد الشهيد ابو الوليد سعد صايل ورفاقه القادة عبدالله صيام و بلال الأوسط و عزمي الصغير ، كما لم ننسى ابطال قلعة الشقيف التي كتب ابطالها التاريح نتذكر شهداء القوات المشركة ونتذكر شهداء شعبنا اللبناني والفلسطيني والعربي الذين استشهدوا في حرب لبنان عام 1982 ونتذكر الاسرى الذين فقدوا ، .ولم ننسى شهداء مجزرة مخيم برج الشمالي، هذا المخيم لم يكن أوفر حظا من غيره من المخيمات الفلسطينية في لبنان. فقد لحقه الدمار والقتل والاعتقال، فكانت مجزرة نادي الحولة في 7/6/1982 أكبر شاهد على العدوان الصهيوني للمخيم والتي أدت الى مقتل حوالي 93 من المدنيين ولم ينجوا سوى ثلاث نساء وتحول نادي الحولة الآن الى مقبرة جماعية واقامت الهيئة الادارية لجمعية الحولة نصب تذكاري محفور عليه أسماء الضحايا جميعاً ، مع مجزرة النجدة ومغارة ابو جعفر هذه المجازر التي تسمى اليوم بالمجازر المنسية، لأن التاريخ والعالم لم ينصفوها ولم ينصفوا ذوي الضحايا وتركوها منسية للزمن، حيث المخيم الذي صمد وقاتل لم يتخل مناضلوه من كافة الفصائل عنه ولم يتركوه ولا يزالون يحفظون له مجده ومجد شهدائه الأبرياء فاطلق عليه مخيم الشهداء.
وامام هذه الذكرى لن ننسى جراح الشهيد القائد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ابو العباس وكل من اصيب في معركة الصمود في بيروت العربيه من اجل استكمال مسيرة المقاومة رغما عن الجراح، فالشهيد القائد ابو العباس تحدى المصاعب..ولم يترك ميدان العمل المقاوم ، فكان الصمود أمام الهجمة الامبريالية الصهيونيه الرجعيه ، وكان صون الوحدة الوطنية على أساس البرنامج الوطني ، واعلن للعالم وبوضوح تام أن معارك الصمود من بيروت الى الانتفاضة الاولى والثانيه وصمود وانتصار غزة والهبات والانتفاضات الشعبيه المستمرة في الضفة والقدس يجب ان تزيد الشعب الفلسطيني ايمانا بوحدته الوطنية وبثوابته ، و رفض كافة المشاريع الامبربالية والأمريكية والصهيونيه، من خلال التمسك بحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للشعب الفلسطيني الاجئ الى دياره وممتلكاته التي شردا وهجرا منها وفق القرار الاممي 194
نعم لقد شكل الغزو الصهيوني الاجرامي ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني وبهذا الحجم الكبير حملة مشينة مدفوعة الاجر كاملا من الادارة الامريكية للكيان الصهيوني لتسخير المنطقة للنفوذ الامريكي وسيطرته، من اجل تحويل الكيان الصهيوني من دور كلب الحراسة إلى دور الشريك الصغير المضارب في عملية النخاسة الجارية ضد المنطقة وشعوبها، ومما يؤسف له ان هذا التاريخ في هذه الاحداث الجسام بقدر ما كان تحدياً للاحرار والشرفاء وحافزاً لجميع المناضلين ، كان ويا للاسف في نفس الوقت للبعض في المنطقة فرصة ليقدموا على مذبحها القرابين
والتنازلات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة معتقدين ومتوهمين انه بذلك يستطيعوا ان يكونوا بمأمن من غضب السادة وبغض النظر عما يدور في ارض المعركة من ملاحم بطولية ، فكانوا غير عابئين بها وبنتائجها ، كما تتعرض له المقاومة اليوم على ارض لبنان وفلسطين ، ولكن التاريخ لا يرحم ولن يرحم، والجماهير لا تنسى ولن تنسى، وستشق هذه الجماهير طريقها في هذا الاتون الملتهب لتصنع غدها المشرق وارادتها الحرة بعزيمة لا تقهر وارادة لا تلين.
من هنا نقول لقد اثبتت الاحداث ونتائجها طهر هذا التوجه الثوري الخلاق وعمق اصالته وكانت برهاناً ساطعاً على صدق التجربة ورسوخ المنطلق، واعطت هذه التجربة لجماهير الامة العربية العريضة املاً حقيقياً ونوراً يستضاء به في هذا الصراع الذي تواجهه اليوم، فعليها ان تكون او لا تكون في ظل هذه التحديات المصيرية والحضارية والتاريخية، ولكن صمود المقاومة العربية ومعها صمود الشعب الفلسطيني سيعطيها الزخم المطلوب ، فالمعركة لم تنته حتى الآن ،هذه النقطة الاولى التي يجب أن نعرفها جيداً ، لأن القوى الإمبريإلية ومعها الرجعية العربية تريد تنفيذ مشروعها بتفتيت المنطقة حتى تكون ضحية لمؤامرة سايكس- بيكو جديدة تجري اتفاقياتها والتي تورط بها البعض خلسة بين اطراف عدة تتكالب على دول المنطقة وشعوبها ، لهذا نقول ان الولاء لفلسطين كقضية عربية مركزية هو المقياس الجماهيري الحقيقي في للشعوب العربية .
ولهذا نؤكد امام كل هذه التضحيات بأنه لا يمكن ان تصبح فلسطين قميص عثمان لاحد، ولا رقماً في جيب الكبار او الصغار لانها ضمير هذه الامة وعقلها ونبضها، سيبقى الى جانب فلسطين ، هذه الحقبة التاريخية في هذا الزمن العربي الصعب الذي شاء القدر ان تتحمل فلسطين مسؤولية تاريخية جسيمة لتجميع الطاقات ورص الصفوف وتكثيف الجهود العربية كلها في مواجهة الاخطار الداهمة علينا جميعاً الداخلية منها والخارجية وفي مواجهة التحديات المصيرية المفروضة علينا.
وفي ظل هذه الظروف نؤكد على ضرورة انهاء الانقسام الكارثي وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الدرع الرئيسي في مواجهة العدو الصهيوني ، وباعتبارها الصخرة التي تتحطم عليها المؤامرات في مسيرة النضال الوطني الشاقة، لهذا نقول لاصحاب النهج الانقسام ، ان الوحدة الوطنية تتجلى بآبها صورها في الانتفاضة حيث تشكل الدماء الزكية المناضلة الوحدة، التي تتسع لكل المناضلين ، وترفض كل الذين باعوا انفسهم وقراراهم لغير ارادة الشعب الفلسطيني الذي يصنع المعجزات بمسيرة الايمان والارادة التي تشق طريقها بهذا العنفوان الثوري.
ان الشعب الفلسطيني يتعامل مع كل المعطيات من حقه ان يتوجه إلى الضمير العالمي والى الاحرار والشرفاء في العالم اجمع، إلى جميع اصدقائه وحلفائه ، والى امريكا واوروبا بشرقها وغربها، ان نسألهم هل يمكن للسلام العادل ان يتحقق على ارض فلسطين وفي المنطقة عبر المجازر التي بدأت في دير ياسين، وقام بها هؤلاء الارهابييون في العصابة العسكرية الفاشية الاسرائيلية لتصل إلى ما وصلت اليه عبر المجازر في لبنان وبيروت، وفي صبرا وشاتيلا،من حق الشعب الفلسطيني ان يتساءل، هل يقوم سلام على جثث الاطفال والنساء والرجال والشيوخ ، او هل تريدون ان تسعوا الى سلام على حساب الشعب الفلسطيني ، من حق الشعب الفلسطيني
ان يتوجه بسؤاله إلى شعوب العالم قاطبة بما في ذلك شعوب الدول التي ما زالت حكوماتها تتنكر للشرعية الدولية وتتنكر لابسط حقوق الانسان الفلسطيني في تقرير مصيره، وهو الحق المقدس لكل الشعوب، ومن حق الشعب الفلسطيني ان يتساءل، هل هناك بعد كل الذي حدث ما يبرر الجمود والتردد في مواجهة الحقيقة التي تقول ان الشعب الفلسطيني هو ضحية الارهاب الرسمي المنظم، وان الواجب الانساني، والاخلاقي، والحضاري، يلزم هذه الشعوب واحزابها وهيئاتها وجمعياتها وحكوماتها بان تؤازر شعب فلسطين للحصول على حقوقه الوطنية والمعترف بها على الصعيد الدولي وفي قرارات الشرعية الدولية، لذلك نقول "ما أخذ بالقوة لا يستردّ بغير القوة "، لذلك يجب ان لا ترهبنا الهجمة الاستعمارية الارهابية التكفيرية المستمرة ولا البطش ولا الارهاب والقهر ولا الفاشيون والنازيون الجدد، و لا يمكن لأحد أن يختزل تاريخ الشعب الفلسطيني ونضاله.
ختاما :هذه المرحلة هي مرحلة الانتفاضة والمقاومة ، في كل بقعة من ارض فلسطين المحتلة هذه هي المهمة التي تلي مهمة الوحدة الوطنية ، لهذا يجب أن يؤسس الجميع عليها باعتبارها تشكل عوامل الانتصار ، وهذا يستدعي اجراء عملية تقييم وعقد المجلس الوطني الفلسطيني وضخ دماء جديدة في المؤسسات الوطنية وتحديد مهمات الوضع السياسي الجديد ، وتعزيز العلاقات مع القوى الشعبية العربية واحرار العالم ، فإذا وقفنا أمام هذه المهمات وعرفنا كيف نقوم بها ، هنا يمكن ان نضمن ويمكن ان نساهم بان تكون مسيرة النضال هي الطريق نحو تحرير الارض والانسان والنصر الذي سيتحقق في يوم من الأيام .
بقلم/ عباس الجمعة