تدويل القضية الفلسطينية يضع الإحتلال في عين العاصفة ......!!!

بقلم: وليد ظاهر

تسير القيادة الفلسطينية بخطوات ثابتة ومحسوبة، في سعيها لتحقيق حلم شعبنا في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وازالة الاحتلال، باذلة المجهود الكبير من زيارات ولقاءات ورحلات مكوكية، لشرح وتوضيح الرؤية الفلسطينية وفضح اجرام وممارسات الاحتلال ضد شعبنا الاعزل.

مما كان له الاثر الكبير في تحقيق نجاحات على الصعيد الدولي، وساهم في تجنيب شعبنا ويلات وكوارث الحروب الطائفية التي تعصف بالمنطقة العربية، اما اليوم فان القيادة الفلسطينية تعمل على تدويل القضية الفلسطينية لتكون في صدارة الاجندة الدولية، والخروج من بوتقة المفاوضات الثنائية، التي اوصلتها حكومة الاحتلال المتطرفة بقيادة نتنياهو بشروطها التعجيزية الى طريق مسدود، وبرعاية امريكية منحازة الى الطرف الاسرائيلي عملت على ادارة الصراع، لعدم وجود رغبة لديها للضغط على الطرف الاسرائيلي المعطل.

تنطلق القيادة الفلسطينية من ايمانها بانه لن يضيع حق وراءه مطالب، وان السياسة تعتمد على تسجيل النقاط والتراكم في سبيل وصول شعبنا الى الحرية والاستقلال، واضعة المصلحة العليا لشعبنا في سلم أولوياتها، معتمدة على تحقيق الهدف بأقل الخسائر مع المحافظة على انجازات شعبنا في بناء مؤسسات الدولة وعدم عودة الفلتان الامني.

كتبت صحيفة هارتس العبرية اليوم الخميس الموافق 16-6-2016 تحت عنوان (“هآرتس”: وزارة الجيش ترى بالرئيس عباس المشكلة المركزية لإسرائيل) قائلة: "إن التوصيات والخلاصات الجديدة بعد تسلّم وزير الجيش افيغدور ليبرمان، ترى بالرئيس محمود عباس المشكلة المركزية لدولة إسرائيل. وأوضحت الصحيفة، “بناء على التوصيات الجديدة لوزارة الجيش، فإن الرئيس عباس يمارس ضد إسرائيل نوعا آخر من الإرهاب، وهو “الإرهاب السياسي”، وهو من يقود حملة دولية سياسية ضد إسرائيل، والتصور الجديد لليبرمان لا يختلف كثيرا عن تصور وزير الجيش الأسبق موشيه يعلون، وهو لم يكنّ للرئيس عباس الود، ولكنه كان يعتبر أنه يمكن من خلال التنسيق الأمني مواجهة الموجة الحالية بالضفة”. وتابعت: خلافا لليبرمان الذي يرى عكس ذلك، والمحللون العسكريون في إسرائيل يرون أن تصور وزارة الجيش الجديد يضع الرئيس عباس بوضعية الرئيس السابق ياسر عرفات، وأن السيناريوهات المحتملة لمواجهته تتمثل بالحصار، أو الاغتيال، او عزل شرعيته دوليا، والبحث عن بديل آخر. وأشارت إلى أن ليبرمان مجبر لتقديم تفسيرات للإدارة الأميركية الأسبوع المقبل حول التصور هذا، وانتظار معرفة الرد الأميركي والأوروبي، الذي ما زال يخالف ليبرمان بتصوراته".

مما سبق يتبين ان الحملات الظالمة والتحريض على القيادة الفلسطينية، لم تأتي من فراغ فالسياسة الحكيمة للقيادة الفلسطينية قد أصابت حكومة الاحتلال بمقتل، مما دفعها الى تحريك ادواتها للقيام بحملات التشويه والتضليل، لعدم قدرتها على مجابهة حنكة وذكاء القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية، وضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني، الذي تساوق بقصد او بدون مع انقلاب فصيل حماس الدموي الاسود على الشرعية الفلسطينية، وأخذه قطاع غزة رهينة لاجندته الاخوانية.

بقلم: وليد ظاهر

رئيس تحرير المكتب الاعلامي الفلسطيني في أوروبا