مهما فعلتم ومهما تقاربتم من الاحتلال الصهيوني ومارستم الرومانسية مع هذا المحتل فلا ولن يرضي عنكم ولن تنالوا من هذا العدو الغاشم إلا المزيد من العداء والحقد ،
فعضو اللجنة المركزية المكلف بملف العلاقات مع المجتمع الصهيوني ورغم كل ما فعل حتى ذهب إلي بيت القتلة وقدم التعازي بموت القاتل رئيس الإدارة المدنية الصهيوني الدرزي ، إلا أن هذا لن يمنع ليبرمان من سحب التصريح الذي يخول إمبراطور التطبيع محمد المدني ، دخول أراضينا المحتلة عام 1948،
فيا من شاركتم بمؤتمر هرتسيليا الأمني الصهيوني ، ماذا تريدون من هذا الذل والهوان ؟؟؟ وهل هذه الرومانسية والمحاباة للعدو المحتل تخدم قضيتكم الوطنية ؟؟؟!!!
مؤتمر هرتسيليا السادس عشر ، هذا المؤتمر الذي تعاقبت حكومات الاحتلال الصهيوني على تنظيمه منذ العام 2000م ، لبلورة استراتيجيات وخطط عملها على كل المستويات ، فما شأنكم أنتم بذلك يا وفد التطبيع والهوان ؟؟؟ هل ستشاركون دولة الاحتلال بوضع خطط عملها واستراتيجياتها يا مجدلاني ؟؟؟!!!
إذا كنتم قلقين جدا علي بطاقات أل V.I.P وتصاريحكم وتنقلاتكم وسياحتكم ومصالحكم الخاصة وامتيازاتكم ، فرهانكم خاسر ، فلا حصانة لأحد عند العدو الغاشم ، فهذا عدو حاقد ولا يفرق بين أي فلسطيني وكل أبناء شعبنا بما فيهم أنتم مستهدف بالعداء والحقد والإذلال من هذا الاحتلال ،
فحافظوا علي ما تبقي من ماء وجه إذا بقي لديكم شئ من كرامة وحياء وخجل ، واحترموا مشاعر عوائل الشهداء والجرحى والأسري ، إحترموا إرادة شعبكم المناضل الذي يرفض هذا الابتذال والخنوع ،
إن هذا الوفد الفلسطيني الذي ذهب إلي مؤتمر هرتسيليا لا يمثل إرادة الشعب الفلسطيني ، ولا يمثل إلا نفسه وانهزامه وانحداره لمستوي الذل والهوان ، فدماء الشهداء تلعن كل من ساوم عليها وتاجر بها ، وآنات الجرحى ومعاناة الأسري تبرأ منكم ومن أفعالكم الانهزامية المشينة ،
إن هذه الأفعال لا تعبر عن الحالة الوطنية الثورية لدي شعبنا كافة ، بل تعبر عن حالة الانهزام والمساومة الخارجة عن إرادة شعبنا الثائر علي الاحتلال والمتمرد علي الظلم ،
فيا قادة النفاق والتطبيع يا قادة العهر السياسي كفي تخاذل وهوان ، فهذا وطن ليس للبيع ، فارحلوا عنا فبكم الوطن يضيع ، ارحلوا قبل أن تضيعوا ما تبقي من كرامة للوطن ، إرحلوا فلم يتبقي لكم شيئا إلا الرحيل ، فهذا الوطن أمانة كبيرة وأنتم ليس بالأمناء علي دماء الشهداء وتضحيات الجرحى والأسري والمناضلين ، فكفاكم متاجرة واستثمار بمعاناة الشعب وآلامه ، كفي وألف كفي ،
التاريخ لن يرحمكم وشعبنا الجريح لن يسامح ولن يغفر لمن تسلق علي جراحه وتاجر بآلامه ، فأعيدوا حساباتكم وعودوا إلي حضن شعبكم ، فمهما فعلتم من هوان فلا ولن يرضي عنكم الاحتلال ، فعودوا إلي رشدكم وإلي وطنيتكم وكرامتكم قبل فوات الأوان ، فالتاريخ لن يرحم وسيسجل هذا العار في تاريخكم ، لتلعنكم الأجيال وتخجل من هذه المرحلة التي أفسدتموها بجبنكم وهوانكم واستهانتكم بكرامة وطنكم وشعبكم ،
فهل بقي لديكم شئ من خجل أمام شعبكم المذبوح ، وأمام دم الشهداء النازف وتضحيات شعبكم المناضل ،
يا قادة ... هذا وطن وكرامة وتراب مجبول بدماء الشهداء ، غير قابل للمساومة أو الاستغلال لمصالح خاصة وامتيازات ، فكفاكم كفي ،
وطن يباع ويشتري ... وتصيح فليحيا الوطن ، لو كنت تبغي عزه ... لبذلت من دمك الثمن ، ولقمت تضمد جرحه ... لو كنت من أهل الفطن ،
أتعرفين ما هو الوطن يا صفية ؟ الوطن هو ألا يحدث ذلك كله ،
حماك الله يا وطني ، حماك الله يا وطني ،
بقلم/ حازم سلامة