تعقيبا على تحقيق هاجر حرب بخصوص تقاضي احد الاطباء رشوة للتحويل للعلاج بالخارج

بقلم: سهيله عمر

بداية انا لا انكر معاناه الموطنين مع الاطباء للحصول على نموذج 1 للتحويل للخارج. وسأسرد شيء من معاناتي الشخصية بهذا الخصوص. اعاني من حساسيه شديده في الجيوب الأنفية تتسبب لي بالتنقيط خلف الحلق. حاولت العلاج منه في جنوب افريقيا حيث العلاج متقدم جدا في هذه الدولة لكنه جدا غالي ايضا. المواطنون هناك يعتمدون على التامين الصحي الخاص، الا انه يغطي فقط الفحوصات داخل المستشفى والعمليات الجراحية بها ولا يغطي كشفيه العلاج في العيادات الخارجية والتي تصل الى 1000 شيكل في أي استشاره. رايت كافه انواع الابتزاز خلال محاولاتي للعلاج وكيف ان الطب اصبحت مهنه تجاريه بامتياز، فبمجرد زياره المريض للطبيب يذهب ويسحب من شركة التامين الخاصة به أي مبلغ يشاء، ونفس شيء يسري على المستشفيات لدى دخول المريض المستشفى للفحص او العلاج او العمليات ومن ثم نستطيع نقول ان الباب مفتوح بمصرعيه للأطباء والمستشفيات لسرقه حسابات المرضى في شركات التامين الصحي بمبالغ طائله تصل الاف الدولارات، واقدر اقل دخل يومي لأي طبيب حوالي 100 الف دولار. قمت بالعديد من الفحوصات المتقدمة وعمليتين بالجيوب الأنفية لدى اكبر الاطباء ولم تفد في ايقاف الحالة واعزى جميع الاطباء ان مشكلتي مجرد حساسيه شديده.

حمدت الله على رخص العلاج في غزه. عدت الى غزه وحاولت زياره العديد من الاطباء في العيادات الخاصة واعزوا جميعا ان الحالة مجرد حساسيه لا علاج لها ورفض أي طبيب تحويلي للخارج للتشخيص. كنت اراجع المستشفى الاوروبي في حالتي وعندما شعر رئيس القسم بتعقيد الحالة افتعل مشكله معي ليتهرب من تحويلي فطالبني بان اتي بتحويله من المستشفى الخاص لمنطقتي، فاستغربت ذلك لان لي ملف اراجع عليه من سنوات بالمستشفى والقسم على نفس الحالة. شكوت عليه لاداره المستشفى الا انه لا حياه لمن تنادي فأطباءهم قديسون لا يمكن مساءلتهم. اخذت التقرير المرضي وذهبت لدائرة العلاج في الخارج اطلب تحويلي ورفضوا استلام الطلب لا نه ليس مرفق بنموذج واحد حسب التعليمات. ارسلت كتاب لوزير الصحة قبل الحرب 2014 مباشره فاشر علي بالتحويل ودخلت متاهات طويله لتتم اجراءات تحويلي وكان التحويل لمجرد يوم واحد لتشخيص المشكلة. بعد الاجراءات الطويلة التي خضتها في عمليه التحويل لمستشفى المطلع سافرت وكان بيوم منخفض شديد، وتفاجأت ان جميع المرضى الذين كانوا معي حالات سرطانيه خطيره.. عندما وصلت عياده الطبيب تفاجأت بالطبيب يستغرب ان اطلب التحويل في حالتي التي رءاها الاطباء من عدة دول متقدمة فشخصوها انها حساسيه، وجميع الفحوصات التي اجريتها تثبت انه لا يوجد أي شيء غير طبيعي، وحتى اشعة جيوبي الأنفية سليمه. وطلب مني الكف من مراجعه الاطباء بحالتي وان اتعايش معها بشكل طبيعي، وبالفعل من بعدها لم ازر أي طبيب الا اني ما زلت اعاني منها. اردت ان اصل من خلال ذلك ان معظم من يتم تحويله بالفعل هي حالات تستحق التحويل ومعظمها حالات سرطانيه وعندما يرفض الاطباء التحويل فليس معنى ذلك الاهمال، لكنهم لا يرون شيء غير طبيعي يستوجب التحويل لكن المريض يعاند ويشكك دائما في قرار الاطباء.

وصلني ملابسات ما حدث مع الدكتور المقصود بتقرير هاجر حرب بخصوص تقاضي احد الاطباء رشوة للتحويل بالخارج، وقد تعرف عليه جميع من يعرفونه مما تسبب في تشويه سمعته. وانا سأنقل ما حدث بمصداقيه بناء على ما وصلني. جاءت قصه الصحفية هاجر حرب بهدف تشويه سمعته بانه متورط في الرشوة والفساد. اتت هاجر حرب للدكتور بحجه انها تريد تحويله لامها فتحيه احمد عبد العزيز حرب المقعدة وعمرها 58 سنه، وليس بسبب انها مخطوبه وتريد السفر لخطيبها في الضفة كما ذكرت في تقريرها. ادعت انها من رفح وبالتالي لا تستطيع والدتها العلاج في مستشفيات غزه فساعدها بكتابه تقرير طبي خاص يقيدها في صرف ادويه مجانيه وعلاج طبيعي وتقاضى منها 100 دولار مقابل الكشفية والتقرير الطبي الخاص حيث انه لا يستطيع ان يساعدها بمستشفيات غزه الحكومية. ادعت هاجر حرب ان المبلغ 500 دولار ولكنه لم يتقاضى الا 100 دولار ثمن الكشفية والتقرير الطبي الخاص لحالة والدتها. كما انها قبل ان تذهب للسمسار كانت قد زارته وعرضت عليه اموالا الا انه رفض مساعدتها فلجأت للسمسار حتى يتوسط لديه لكتابه تقرير طبي خاص لوالدتها. ثم عادت له بعد حوالي شهر تدعي انهم رفضوا تحويل والدتها من مستشفيات رفح ومن ثم بدلت مكان سكنها الى غزة . استنادا إلى صور أشعه الرنين المغناطيسي التي تفيد بوجود حاجة إلى تغيير مفصل كامل كتب لها تقرير للتحويل بالخارج

علما انني اطلعت على كافة الاوراق وكان التقرير الطبي باسم ام الصحفية هاجر حرب وهي فتحيه حرب. والله من وراء القصد من كتابه مقالي
سهيله عمر
[email protected]