استمرار الالتفاف حول حقيقة المواقف ....والمراوغة في المكان والي حيث الزمن المفتوح ومحاولة ايهامنا اننا امام الحقيقة الساطعة ومحاولة التلاعب في عقولنا وتقدير حساباتنا واستخلاصات تجربتنا ....محاولات بائسة وفاشلة ولن تري نور لسبب وحيد لا نريد ان نسرد الاسباب العديدة في ظل تجربة طويلة ومريرة وخبرات متراكمة تتفاعل بتفاصيلها واستنتاجاتها مابين المشاهد والثابت ....وما يجري من سياسة شد الحبال ....والقائمة علي عوامل الوقت الضائع والزمن المهدور والتضحيات بلا ثمن وغياب صراحة القول ....حتي لا يقال اننا استسلمنا لما فرض علينا ....وما خطط لاجل ارجاعنا وما يحيطنا ويتداخلنا من تفاصيل اضرت بنا وبمعنوياتنا ومقومات صمودنا .
انسانيتنا تفرض علينا ان نتوجع عندما يكون هناك ما يستوجب الالم ....وان نفرح عندما يكون هناك ما يمكن ان يفرحنا ...ويخفف عنا ويلات حياتنا وشقاء يومنا .
ليس مطلوب منا ان نبدي السعادة الغامرة في ظل هذه التعاسة المنتشرة بالكثير من تفاصيل حياتنا كما ليس مطلوبا ان نندب حظنا ونزيد من ايلام انفسنا ونحن في قمة الظلم لبعضنا .
ليس مطلوبا ان نقول ما ليس لدينا من قناعة حقيقية ....كما لا يجوز لنا ان نصدر لغيرنا من المواقف التي تريح الاخرين وتزيد من ازعاجنا لانفسنا .
سياسة شد الحبال الممارسة علينا في كافة جوانب حياتنا وتفاصيلها وفي الخدمات المقدمة لنا علي قلتها وسوء جودتها وارتفاع سعرها ....وعدم انتظامها مما يصعب علينا حياتنا ويزيد من مساحة الالم لنصل الي مرحلة الاذلال ومحاولة فرض الخنوع والاستسلام علينا علي غير عهدنا وتجربتنا ومسيرتنا النضالية الطويلة .
معركة شد الحبال ...واللعب عليها ...ومحاولة القفز من فوقها محاولات مكشوفة لا طائلة ولا رجاء منها ....الا هذا المشهد الماساوي الذي الم بنا وجعل منا قلوب شتي وعقول شاردة وايرادات متنافرة وتوجهات متناقضة .
محاولة ارضائنا وكأن الانتخابات المحلية اقصي ما يمكن عمله وفعله ....وانها الخطوة المنتظرة ....والملبية للطموحات والامال ....محاولة تلتف حول حقيقة ما نحن عليه ....وما يجب علينا فعله ...وما تؤكده الحقائق والاولويات مما يجب عمله علي الطريق الصائب والسليم ....لا ان نحاول بالسير في الاتجاه المعاكس وبالطريق المتناقض بعدم وضوحه وسلامة نهايته .
لم نسلك الطريق الصائب ولم نمهد الطريق ونزيل العوائق والمصاعب بل نحاول الدخول في قلب الطريق الشائك والمعقد لا فشال تجربة نحرص عليها وندفع باتجاه صوابها وتحقيق انجازاتها .
سياسة شد الحبال تم ممارستها علينا بفعل عدو مجرم ومحتل ولا زالت الحبال تشتد علي اعناقنا وتقيد ايادينا وارجلنا الا اننا وللاسف الشديد نمارس سياسة شد الحبال علي بعضنا البعض ونحاول ان نقيد بعضنا كما نحاول ان نصعب علي غيرنا .
سياسة داخلية ...وثقافة سياسية ....وعلاقات وطنية ...لا تنسجم ومساحة الالم والتضحيات المقدمة ...ولا تتلائم مع قضية شعب وارض وحرية نسعي اليها بل لا زالت اجندة كل منا تفرض نفسها باجندة خالصة مخلصة ....مع ان الحقائق علي الارض قد اكدت ان ما يفرض من اجندات خاصة ستبقي محاولة بالاتجاه المعاكس .
سياسة شد الحبال سياسة قديمة وفاشلة ونتائجها معروفة ولم تفلح في لي ذراع احد ولن تكون بنتائجها بحسب من يشدون الحبال ....وما ياملون بتحقيقه .
لقد زادت علينا سياسة شد الحبال حتي اصبحت تقترب من اعناقنا وانهاء سبل حياتنا ....سياسة عقيمة فاشلة لا نتيجة من ورائها الا المزيد من الفشل والانتهاك والانهاء فهل نحن اصبحنا نتميز في مثل هذه السياسة!؟بديلا عن سياسة الفعل المنظم والفاعل والمنطلق من مصالحنا واولوياتنا ولا نعرف ان كنا قد اخطأنا في التفكير ..ام في التدبير!؟ام الاثنين معا !؟
بقلم/ وفيق زنداح