هل بتنا أمام إتمام صفقة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل أو عدوان إسرائيلي ضمن عملية خلط الأوراق

بقلم: علي ابوحبله

الاحتلال الاسرائيلي يعبث بالامن الفلسطيني والفلسطينيين والممارسات الاسرائيليه اليوميه تجعلنا امام احتمالات عده ضمن عملية العبث الاسرائيلي وتدخلها في شؤون الفلسطينيين الداخليه بصفتها تملك مفاتيح اللعبه وتستغل الانقسام الفلسطيني والوضع الداخلي الفلسطيني وهي لا تريد للفلسطينيين تحقيق الامن والاستقرار ،

عدوانية اسرائيل ضمن مخططها تسبق أي حدث فلسطيني يقود لترتيب البيت الفلسطيني واسرائيل تحاول استغلال نجاح حكومة الوفاق بالاعلان عن موعد اجراء الانتخابات لحكم الهيئات المحليه الامر الذي يعده صانع القرار في اسرائيل تخطي للخطوط الحمر وتحريك في المياه الراكده الفلسطينيه وفتح ثغره في جمود المفاوضات الفلسطينيه ونجاح اجراء الانتخابات لحكم الهيئات المحليه يمهد للانتخابات الرئاسيه والتشريعيه وهذا ما لا تريده اسرائيل .

وزير حرب الكيان الاسرائيلي يهدد ويتوعد الفلسطينيين وشن حرب جديده على قطاع غزه ورئيس حكومة الاحتلال الصهيوني يتهم الرئيس محمود عباس انه ضد السلام ، والاعلام الاسرائيلي يلعب لعبته ضمن محاولات التشكيك وسياسة فرض امر واقع على الفلسطينيين لتنصيب من تراه مناسبا لمصالحها وخدمة احتلالها خليفة لابوما زن ،

نحن امام معادلات مفتوحه على جميع الاحتمالات وقبل اسبوع او اكثر تحدثنا عن امكانية مفاجاة لصفقة تبادل للاسرى واليوم نقول ربما تقدم اسرائيل على عدوان جديد ضمن جهود تفضي لعرقلة الانتخابات وتمرير المخطط الاسرائيلي عبر الانقسام .

لقد وقفت حكومة الاحتلال الاسرائيلي ضد حكومة الوفاق التي يرئسها الدكتور رامي الحمدالله وشرعت بحصار الحكومه وفرض مقاطعه اقتصاديه وحجز اموال المقاصه صمود حكومة الوفاق والضغوط الدوليه اجبرت نتنياهو على التراجع عن محاصرة الحكومه وشن عدوان على غزه 2015

بتنا امام ساحه من الصراعات المفتوحه بعد اعلان حماس والجهاد الاسلامي للمشاركة في الانتخابات لحكم الهيئات المحليه وباتت الساحه الفلسطينيه مفتوحه امام كل الاحتمالات والتوقعات .

سرايا القدس في احتفال كبير تكشف النقاب عن صاروخ جديد بتقنيات عاليه واصابة الهدف بدقه ، تصريحات واضحه لحركة حماس تؤكد من خلالها وجود أسرى إسرائيليين داخل القطاع، مروراً بإعلان والدة الجندي شاؤول أرون امتلاكها لدلائل تثبت أن ابنها حي يرزق،

وبزيادة حدة تصريحات قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي حول خوض معركة جديدة ضد القطاع تكون أشرس وأفظع من سابقتها.

حدة التصريحات الإسرائيلية ازدادت في الأيام القليلة السابقة، فتارة يتحدث قادة الاحتلال الإسرائيلي عن معركة جديدة على القطاع أشرس وأفظع من سابقتها، وتارة أخرى يتحدثون عن شكل الحرب والتي ستفسح المجال بشكل أكبر وأوسع أمام القوات البرية لقيادة المعركة عكس الحروب السابقة التي ركزت على تدمير الأنفاق وسلاح الجو.

في لقاء مع صحيفة معاريف أعلنت زهافا شاؤول والدة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الاسلاميه حماس " شاؤول أرون " عدت سابقه ومفاجئة للإسرائيليين أعلنت ، إن ابنها على قيد الحياة، وإنها تمتلك "دلائل واقعية" تثبت ذلك، حيث جاء كلامها هذا الذي يخالف الموقف الرسمي لحكومة الاحتلال ووزارة الحرب الصهيونية حيث أعلن وفاة شاؤول بالحرب وتمت إقامة جنازة ادعى الاحتلال أنها أجزاء من جسده ،

سبق للناطق باسم كتائب القسام أبو عبيده أن أعلن أن حركة حماس لديها جنود أسرى، وكذلك جثث لجنود قتلوا في معارك مباشرة مع مقاتلي القسام في الشجاعة وبيت حانون وأضافت حركة حماس أن الحركة تمتلك أوراق قوة ستستغلها على طاولة المفاوضات "

وزير الحرب الصهيوني ليبرمان تعهد بالإفراج عن الأسرى عبر تهديد بأنه سيعطي قيادة حماس 48 ساعة لإعادة الأسرى .. وعندما سألوه عن هذا التهديد قال تسألوني عندما تنتهي ولايتي وهذا يدل على كم من الشر الذي يخبئه للفلسطينيين".

إسرائيل هي من أطلقت شرارة الثلاثة حروب السابقة وأن من سيطلق شرارة الحرب الرابعة أيضاً إسرائيل، فهي من تقرر الحرب عندما يصبح هناك مصالح إستراتيجية إقليمية وسياسية تخدم مصالح وامن إسرائيل ضمن محاولات العبث بأمن الفلسطينيين

حدوث صفقة لتبادل الأسرى أمر وارد، ففي المرات السابقة حدثت صفقة وحدثت أيضاً حرب، والأمران لا يتقاطعان ، فيما أكدت مصادر أمنية إسرائيلية وجود مفاوضات "تحت السطح" بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى تفاهمات تفتح المجال لمفاوضات جادة للتوصل إلى صفقة تبادل .

وأوضحت المصادر الإسرائيلية لموقع صحيفة "يديعوت احرونوت" عدم وجود مفاوضات مباشرة مع حركة حماس، وإنما مفاوضات تحت السطح أو كما شبهتها المصادر الأمنية" استكشاف تحت سطح المياه" تقوم بها "غواصة"،.

وحسب الصحيفة فأن حماس طلبت الإفراج عن 50 أسير فلسطيني من صفقة شاليط جرى اعتقالهم بعد عملية خطف وقتل المستوطنين الثلاث عام 2014، وذلك قبل البدء في مفاوضات جادة للتوصل إلى اتفاقية تبادل أسرى جديدة مشيرة إلى أن إسرائيل رفضت هذا الطلب قائلة" أنها على استعداد للتخفيف من شروط اعتقال الأسرى الفلسطينيين للبدء في المفاوضات.

وأشارت المصادر إلى أن حماس لا زالت مصرة على شرطها للجلوس على طاولة المفاوضات بالإفراج عن الخمسين أسير، وكذلك الحال مع الموقف الإسرائيلي الرافض لهذا الشرط، وقد يكون للضغوطات التي تمارسها عائلات الجنود الإسرائيليين المفقودين دورا في تفعيل هذه المفاوضات .

وأضاف الموقع أن الحديث يدور عن صفقة تبادل تريدها حركة حماس "شاليط 2" والتي يتم من خلالها إعادة جثث الجنديين المفقودين هدار جولدن واورون شاؤول، وكذلك الإسرائيليين ابرهام منغستو وهشام السيد اللذان تقول إسرائيل بأنهما أسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة.

في المقابل فان حركة حماس تريد الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل ذلك، ويقف خلف هذه المفاوضات مروان عيسى القيادي في الجهاز العسكري لحركة حماس "عز الدين القسام" حسب الصحيفة

إذا صحت الإنباء فنحن فعلا أمام مفاجآت قد تقلب موازين في الانتخابات لصالح حركة حماس وهذا الأمر أصبح وارد ضمن التوقعات المنتظرة وضمن محاولات خلط الأوراق على الساحة الفلسطينية حيث تسعى إسرائيل إلى ذلك تحقيقا لمصلحتها ضمن سياسة تعميق الانقسام وبما يضمن مصلحة إسرائيل للفوضى في الضفة الغربية تقود لفلسطنة الصراع تمكنها من استكمال مخططها ألتهويدي والاستيطاني ضمن مهمة مخطط تدمير رؤيا الدولتين والتهرب من استحقاقات العمليه السلميه فهل من صحوه فلسطينيه تقود لانهاء الانقسام وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني تقود لبناء استراتجيه وطنيه تقودنا فعلا لمواجهة المخطط الإسرائيلي.

بقلم/ علي ابوحبله