تحيا مصر ...وارادة المصريين

بقلم: وفيق زنداح

بمرور عام على افتتاح قناة السويس الجديدة .....وأكثر من عامين على تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية بعد انتخابات ديمقراطية ...وبعد ما يزيد عن 3 سنوات على ثورة 30 يونيو ....وما أكدته من ارادة المصريين على الخلاص ....وبداية صفحة جديدة من العمل الدؤوب المستمر والمتواصل .....تحديا متعاظما لمواجهة افرازات مرحلة بعد ما سمي بالربيع العربي ....وما أحدثه من حالة انفلات وفلتان أمني ...اعلامي ..واخلاقي ...وما ولدته المرحلة من تنامي قوي ارهابية ...حاقدة تحاول العبث بأمن البلاد ...وزعزعه استقرارها ....والنيل من مقومات قوتها .
ارادة المصريين المتنامية بقوتها .....والتي تشكلت بفعل عوامل أساسية بعمق أرض الكنانة ...وجذورها التاريخية ...ودورها ومكانتها ....وريادتها .....هذه الارادة التي تأسست على مبادئ وأخلاقيات وطنية ...دينية ...واجتماعية وتربوية ...تعززت عبر عقود طويلة ولا زالت تثبت لنفسها ولغيرها أنها الارادة الأقوى والقادرة على المواجهة في ظل كافة التحديات ....كما أنها الارادة القادرة على البناء والتنمية ....ومواجهة أزمات بأغلبيتها المفتعلة والمصنعة بفعل أيادي خبيثة ومتآمرة لا زالت تنسج خيوط مؤامراتها ....لإجهاض مقومات الدولة المصرية ....وانهاك ارادة المصريين ...وزعزعة الثقة بأنفسهم من خلال دهاليزهم ومتاهاتهم وألة اعلامهم وشائعاتهم التي يحاولون من خلالها تأكيد استغلالهم وابتزازهم لأوضاع اقتصادية اجتماعية تراكمت عبر سنوات طويلة .
هذا الاستغلال غير الاخلاقي ...وغير الوطني ...وحتي غير الديني انما يؤكد على ثقافة الهدم وليس ثقافة البناء..... يؤكد على تحقيق الخسارة....ولا يسعي الي تحقيق المكاسب .
كافة التحديات التي تواجهها مصر وشعبها انما يؤكد ثقافة الاستغلال والابتزاز لاستكمال مشروع الهدم وليس المساعدة على البناء ....العمل لإجهاض المعنويات وليس تحفيزها ....العمل لإنهاء الآمال ....وليس لنهوضها وتناميها .
مصر واذا تحتفل بمرور العام الاول على افتتاح قناة السويس الجديدة ...وما أحدثته من مدخولات اقتصادية ....وتسهيلات تجارية لمواكبة حركة التجارة العالمية ....وما يمكن أن يحدثه هذا المشروع القومي من نهضة اقتصادية تنموية تشكل بمجملها زيادة بمعدلات التنمية في ظل مشروعات متعددة تم افتتاح بعضها ...وجاري العمل على تنفيذ ما تبقي منها في ظل خطة اقتصادية نحو مصر المستقبل ...وفي ظل اصرار القيادة المصرية على تجاوز الماضي ....والاستفادة القصوى من امكانيات ومتطلبات الواقع للوصول الي أفاق مستقبل لا زال يرسم بفكر وارادة المصريين ....ويشكل بالنسبة لهم هدفا وطنيا استراتيجيا يعملون على تحقيقه بكل قوة وحكمة .
ما يجري ضد مصر محاولة لهزم الارادة ...وقتل المعنويات ...واجهاض الآمال ....وادخال الاحباط واليأس بقلوب المصريين.... بأن كل ما يجري ويتم من مشاريع قومية واستراتيجية وما تقوم عليه الدولة المصرية من حلول مبدعة لكافة الازمات المستعصية ....لن يقدم حلولا لمشاكلهم ...ولن يساعد على حل أزماتهم ....وقد قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي بكلمته بذكري مرور عام على افتتاح قناة السويس بما يؤكد على توجه القلة القليلة من رافعي شعارات الهدم ....ومحاولة التشكيك بكافة الانجازات التي تحققت ....وعدم اعطاء الفرصة للدولة المصرية لأخذ مكانتها ودورها ....وايجاد الحلول لمشاكلها .
دور تخريبي من خلال الة اعلام سوداء ...واشاعات مغرضة ...ومخططات خبيثة يقوم على تنفيذها قلة قليلة ....ممن يعبرون عن حقدهم وكراهيتهم لرؤية مصر وهي تتقدم بشعبها ....وأجهزة دولتها ...وارادة المصريين جميعا التي اسقطت وأفشلت كافة المحاولات لإجهاض المعنويات ...ووقف عجلة التنمية والعمل ....والاصرار على التحدي .
ارادة المصريين وقد ايقنت بحكم تجربتها الفريدة والنوعية وما تحقق لها من اغناء ....وطني ...ثقافي ....عزز حالة الاصرار ومواجهة كافة وسائل تسميم الاجواء ...وتعكيرها ...كما محاولة ارباك المسار والعمل والتشكيك بكافة الانجازات .
محاولة يائسة لمن فقد القدرة على العمل والانجاز ....ومن تربوا على ثقافة التشكيك ...وممارسة الانتهازية .
لقد أبحرت مصر بمقومات قوتها ....وارادة شعبها وقيادتها ...وبالتعاون مع الاشقاء والاصدقاء صوب التنمية ...وتنفيذ المشاريع الكبرى التي ستحقق طفرة نوعية سيلمسها المصريين بكافة تفاصيل حياتهم .....المدن الجديدة واستصلاح الاراضي ....وبناء عشرات الالاف من الشقق السكنية ....وتشييد البنية التحتية من خلال الاف الكيلو مترات من الطرق ....وبناء الجسور والانفاق ...واستمرار دعم كافة السلع الاستهلاكية الاساسية ....وتوفير متطلبات السوق ....واحتياجات المواطن وما تم من حل أزمة الطاقة الكهربائية ....والمواد البترولية ...وتوفيرها بأسعار مخفضة وغيرها من الانجازات والمشاريع التي يتم رؤيتها ومشاهدتها وتلمس نتائجها ...الا هذه القلة القليلة التي أصابها العمي ...وأغلقت عقولها ....ولم تعد تشاهد ولا تفكر الا أن تشكك وتقزم ما يتم انجازه .
مصر الدولة ....والشعب والقيادة وقد تنامت قدراتهم وتعاظمت ارادتهم وأصبحوا على مستوي التحديات التي تواجههم ....كما أصبحوا قوة اقليمية يحسب لها ألف حساب ...هذه القوة المصرية المتنامية وبكافة المجالات وعلى كافة الصعد والمستويات انما تؤكد أن ارادة المصريين بخير ....وأنها تزداد بقوتها ....ويقظتها ...ووعيها ....وحرصها على مواصلة طريقها صوب مصر المستقبل .
الكاتب : وفيق زنداح