مازال البعض يعتقد ان التيار الديموقراطي في فتح هو وليد هذه المرحلة وفي توصيف وتشخيص يبتعد كل البعد عن مراحل سابقة عاشتها وعايشتها حركة فتح على المستوى الداخلي وعلاقاتها مع ازمات الاقليم والازمات الدولية التي فرضت مناخات ومن تحضيرات لسيناريوهات عبثت في الشأن الداخلي وفي البرنامج والثقافة الحركية للتناسب مع نتائج متوقعة في علاقة فتح مع الصراع مع النظرية الصهيونية سواء على الارض او مناطق مواجهة خارج الارض الفلسطينية وبوسائل مختلفة .
هولاء الذين يتحدثون عن انهم شركاء في رأس المال ....متناسين ان حركة فتح ليست احتكار لفهم مجموعة لمرحلة ، او هي بين شركاء منحين خبرات الشعب وتجربته عبر مسارات هذه الحركة تاريخيا وكان فتح اصبحت وليمة لتقاسمها في مرحلة تدر المغانم او ما يتوقع من مغانم ، مستنفذين ومتملقين مجهودات تطرح نفسها لقادة صادقين كل العبء وكل الاحلام لان يخوض التيار الاصلاحي بتراكماته التاريخية المسارات الموضوعية الجمعية لحوصلة التجربة عبلر مساراتها ومنعطفاتها وما اخفقت فيه فتح من انجاز اهدافها لمسببات تقديرية من العبث الداخلي سواء في البرنامج او السلوك وجعل مدرسة فتح هي مقاطعة وحاضنة للفشل والفوضى والاقصاء تلك الثقافة التي بنت فيها قيادات فتح ثقافتها لفعل تحولات ومزيد من الانهيارات لاغراض مصلحية وسياسية عنصرين اديا للفشل والتراجعات والتي اصبحت فيه فتح في محل دفاع عن وجودها امام حماس وفصائل قد تخلق لاحقا وبالتالي انهيار للحركة الوطنية الفلسطينية ومشروعها الذي اتى بعد النكبة .
كان من المهم ان يقف البعض على ماهو مهم من بناء داخلي لاتغير فيه المنا خات المفاجئة ودراسة المرحلة ومتطلباتها واسس ناضل من اجلها التيار الاصلاحي لا ان يقع في نفس المصيدة ونفس الجرف ونفس المستنقع من ادوات بتعد كل البعد سلوكيا عن مدرسة الاصلاح واهدافها السامية التي تحافظ وتجمع ولا تشتت، فراس المال لحركة فتح وطن اصبح محتل بكامله والشعب كله شريك في رأس المال هذا وبطبيعة المعاناة واللجوء والجرحى والشهداء والفقر والشتات ، فراس المال ليس حكرا على مجموعة تغير من مفهوم الثقافة لهذه المرحلة التي قد اوضح فيها الاخ محمد دحلان والاخ سمير المشهراوي طبيعة التيار الديموقراطي واهدافه سياسيا او سلوكيا او اخلاقيا وكلها ترتبط بالنسيج الموحد لملحمة نضال خاضها التيار وسيخوضها عبر الاجيال الفلسطينية الى ان يتحقق الحلم الفلسطيني .
هناك البعض يريد ان يقزم المرحلة وادواتها وشعاراتها واهدافها وسلوكياتها ، وهولاء هم نفس النسيج الثقافي التخريبي ومدرسته الثقافية التي عاثت فسادا لغويا وخطابا جماهيريا وبرنامجا سياسيا وافقا اجتماعيا ووهشيم من النار الاعلامية الجماهيرية التي قد تسقط كثير من الطاقات ، وبالتالي تبويب وطريق واسع مضاد للاضرار بقيادة التيار والتيار نفسه سمعة بين الناس وخطابا لا يرتقي لمهمة التيار وتوجهاته الخلاقة .
هذا هو المهم ، الانتخابات اتت في توقيت طاريْ وغير متوقع زمنيا للجميع حتى لمدرسة محمود عباس التخريبة وهذه القضية الاهم التي يجب التعامل معها ولكن بغير استثناء لما هو مهم ، ان الخيارات الناجحة قد ترفع التيار وترفع ثقة الجمهور به وهذا ما حاولنا ان ان نعرضه على الراي العام من موقف التيار والذي كان موقفا حاسما من الاخ محمد دحلان والاخ سمير المشهراوي وقاعدة عريضة من المخلصين الغير عابثين ، مع ان الموقف كان واضحا بان مشروع عباس وقراره بوجوب حدوث الانتخابات البلدية قد يكون تحضيرا وبند اول لمشروع اخار تنتهي فيه حركة فتح وتنتهي فيه من ثوب يجمعها من تاريخا والحركة الوطنية الفلسطينية بمجملها لصالح الاسلام السياسي ، في معركة ميدانه الضفة الغربية وهنا لاننسى ان اصدقاء الاحتلال بدأوا ينشطون تحضيرا لتلك المعركة الفاصلة بين فتح وبين المشاريع الاخرى وادواتها .
وهنا العلاقة الدقيقة من ربط بين ماهو مهم وبين الاهم والظرف الراهن التي يجب ان يركز عليها التيار بناء وثقافة وتحرك ولانه الخندق الذي يمكن ان يفشل أي سيناريوهات مفاجئة قد تطراء على الساحة وهذا لا يتم الا باعادة صياغة البناء والثقافة والانضباطيات والربط والترابط لمنهجية التيار الاصلاحي الديموقراطي
سميح خلف