الأردن وفلسطين في خندق واحد والموقف الأردني والشعبي في صف الداعم للفلسطينيين ، والقضية الفلسطينية تشكل أولى اهتمامات الأردن الرسمي والشعبي للترابط الذي يربط الأردني والفلسطينيين ولما يشكله الأردن من عمق استراتيجي للفلسطينيين وفلسطين تشكل صمام الأمان للبعد القومي الأردني .
الموقف الأردني عبر عنه جلالة الملك عبد الله الثاني الذي اكد ، أن بلاده هي السند الحقيقي للشعب الفلسطيني الشقيق، والقضية الفلسطينية قضيتنا الأولى، ومصلحة وطنية عليا.
تصريحات العاهل الأردني جاءت في مقابلة صحفية، نشرتها صحيفة الدستور، اليوم الإثنين، إن عدم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والسماح للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالابتعاد أكثر فأكثر عن حل الدولتين يغذي العنف والتطرف في الإقليم.
وانتقد العاهل الأردني الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس ومقدساتها، وأكد أن الأردن يتعامل وبشكل متواصل مع هذه الانتهاكات والاعتداءات المتكررة التي تقوم بها إسرائيل والجماعات المتطرفة، والمحاولات السافرة لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس ولمعالمها وتراثها وهويتها التاريخية، ومن انتهاكات لحقوق السكان العرب والتضييق عليهم وتهجيرهم، ومن مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وحذر الإسرائيليين من ممارساتهم وخرقهم للاتفاقات والتعدي على الولاية الاردنيه على القدس حين شدد على أن الأردن سيستمر بالقيام بمسؤولياته الدينية والتاريخية تجاه كامل المسجد الأقصى، الذي يتعرض لمحاولات اقتحام متكررة من قبل المتطرفين، والتصدي لأي محاولة انتهاك للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس أو المساس بها، والوقوف بوجه أية اعتداءات أو محاولات للتقسيم ألزماني والمكاني للمسجد الأقصى
وقال جلالة الملك عبد الله الثاني مؤكدا أن الأردن سيتصدى لأية محاولات تستهدف القدس والأقصى والأماكن ألمقدسه ، وقال إن "مسؤوليتنا تجاه المقدسات الإسلامية في القدس الشريف على رأس أولوياتنا على الساحة الدولية، ونستخدم كل إمكانياتنا في الدفاع عن المسجد الأقصى/ كامل الحرم القدسي الشريف الذي لا يقبل الشراكة ولا التقسيم، وقد دافعنا بنجاح لاعتماد هذا التعريف مرارا أمام الأمم المتحدة وفي اليونسكو، ونحتفظ بكافة الخيارات السياسية والقانونية للتصدي للانتهاكات وحماية المقدسات
تصريحات جلالة الملك عبد الله الثاني تأتي انسجاما مع مواقف الأردن الداعمة للحقوق الوطنية الفلسطينية وهي تأتي في سياق التنسيق الأردني الفلسطيني المشترك
والتي تجسدت في زيارة ناجحة لرئيس وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية الدكتور رامي الحمد الله للأردن ولقاء رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي ومحور الزيارة زيادة تفعيل العمل المشترك بين فلسطين والأردن وتعميق الروابط الاخويه التي تربط الأردن في فلسطين وتفعيل عمل اللجنة المشتركة الاردنيه الفلسطينية ، وبحث كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الأردن وفلسطين ،.
ولفت الحمد الله النظر في تصريحاته إلى أن الأردن هو "الرئة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني"، مشيدًا بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة الأردنية لخدمة حركة المسافرين والبضائع والصادرات على الجسور والمعابر.
ونقل رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله خلال زيارته الناجحة تحيات السيد الرئيس محمود عباس إلى جلالة الملك عبد الله الثاني وإلى الحكومة والشعب الأردني الشقيق، معبراً عن تقديره العميق وتقدير شعبنا الفلسطيني وقيادته للموقف الأردني الثابت والداعم دوماً لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، وكان آخر هذه المواقف ما تضمنه خطاب جلالة الملك الذي ألقاه رئيس الوزراء الأردني خلال مؤتمر القمة العربية الذي عقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط الأسبوع الماضي، من دعم قوي وواضح للقضية الفلسطينية.
كما ثمّن الموقف والدور الثابت الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدا لله الثاني في رعاية المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وحمايتها وصيانتها
تصريحات جلالة الملك عبد الله الثاني لصحيفة الدستور الاردنيه تأتي لتؤكد عمق الترابط بين الأردن وفلسطين
وان تصريحات جلالة الملك عبد الله الثاني تشير وتؤكد استعادة التكامل والتنسيق الأردني الفلسطيني في مواجهة
المخططات الاسرائيليه والتهويد للقدس والمقدسات وهي رسالة للعالم اجمع أن فلسطين هي عمق استراتيجي للأمن القومي الأردني وان الأردن يدعم الحقوق الوطنية والمشروعة للشعب الفلسطيني لإقامة دولتهم المستقلة ، وان في تصريحات العاهل الأردني تباشير استعادة سخونة العلاقات الاردنيه الفلسطينية التي من شانها إعادة تصويب للأوضاع الاقليميه والدولية لتتصدر القضية الفلسطينية أهميتها التي يجب أن تكون لها الاولويه وهذا ما حملته تصريحات الملك الأردني تجاه دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه والحفاظ على مكانة القدس خاصة وان للأردن مكانة يتمتع بها دوليا وإقليميا
المحامي علي ابوحبله