حركة فتح بين المسؤولية... والمشاركة بالانتخابات

بقلم: وفيق زنداح

منذ كنا صغارا شبابا ورجالا ونحن نعرفها ونعي معالم طريقها....ندرك دربها واهدافها ....ونعرف جيدا اننا امام حركة جماهيرية نضالية وطنية ....تدرك معني المسؤولية وتحرص علي الوحدة .....وتعي دورها التنموي الديمقراطي والوطني ....دورها الشمولي الذي لم يتوانى للحظة واحدة في عمق احساسنا ومشاعر محبتنا وصلابة تمسكنا بها وعمق الايمان ببرنامجها واليات نضالها وفكرها الوطني المستنير ....كنا ولا زلنا نعمق ونجذر ايماننا بها وبدورها ومكانتها .....كما ايماننا بمسيرة ثورتنا ....وتضحيات شعبنا برغم كل ما يعتري المسيرة من مصاعب وتحديات نتيجة ظروف ذاتية وموضوعية .

حركة فتح وقرار المسؤولية الوطنية والتاريخية بمشاركتها بالانتخابات المحلية والذي جاء للتأكيد الديمقراطي والحرص الوطني والمسؤولية المتعاظمة الملقاة علي عاتق الحركة وقيادتها واعضائها ومناصريها وجماهيرها الملتفة حولها ومدي عمق تمسكهم بالشراكة الوطنية والحرص علي ابناء شعبنا والنهوض بأحوالهم وتطوير الخدمات المقدمة لهم بعد عناء طويل وشقاء مرير وعذاب ممتد طال فيه الصغير والكبير.

حركة فتح وما تتميز به من فعل ملموس ومرونة لا تتجاوز جوهر الموقف ....وبما لها من مميزات الانجاز العملي ...تعتبر حركة الاحساس العالي بما يقع عليها من مسؤوليات وواجبات اتجاه الجميع ومد جسورها المحبة لمن يؤيدها ولمن يعارضها ...لأنها أم الجماهير ورائدة العمل الوطني ....والتي تجد نفسها وعلي الدوام امام مسؤولياتها وواجباتها برغم ثقل المسؤولية والاعباء المتراكمة والسلبيات القائمة ...هي ذاتها الحركة الوطنية التحررية التي تحرص علي تأكيد المؤكد بقاموس نضالنا الوطني كما تأكيد الثابت والمثبت عبر تاريخنا وتجربتنا والتي وفرت لدي شعبنا قدرة عالية من الوعي والتمييز ....كما انها الحركة التي اكدت علي عمق مسؤولياتها وحرصها الكبير لا يجاد الحلول لمعاناة المواطنين .

لذا ولكل هذا ...وغيره من الاسباب التي تحرص عليها فتح في تعزيز الوحدة الوطنية والديمقراطية والشراكة السياسية والتنمية المجتمعية واستنهاض الطاقات البشرية والتخفيف عن كاهل المواطنين من شقاء قائم ....وخدمات متقطعة وتدني مستوي جودة ما يقدم ...رات من واجبها الوطني والتاريخي ان تؤدي واجبها وان تعزز مسؤولياتها ....وان تستجيب لجماهيرها وان تخوض بكل قوة واقتدار ...ثقة وايمان وحرص وطني العملية الانتخابية للبلديات مؤمنة ان شعبنا قادر بإرادته الحرة ان يحدد خياراته لمن يري فيهم الثقة والكفاءة والقدرة علي العطاء والاحساس العالي بالمسؤولية ....من يمتلكون قدرة التواصل وفتح قنوات الاتصال مع العالم الخارجي بمؤسساته الدولية المانحة والمساعدة علي تنفيذ المشروعات حسب الاولويات والخطط التي تخدم مصالح المواطنين..... والنهوض بأحوالهم وتوفير الخدمات بصورة منتظمة وبجودة عالية وبأسعار منخفضة .

حركة فتح التي اختارت طريقها منذ فجر ثورتنا ....وعمدت دربها بالعمل والعطاء والكفاح وما قدمته ولازالت من شهداء وجرحي واسري ....وما حددته وفق تجربتها ومسؤولياتها من اولويات وخيارات.... لثقتها وتقديرها لمساحة المسؤولية الملقاة علي عاتقها ...ومدي تمسك الجماهير بها والحرص علي مشاركتها مهما كانت الاجتهادات والاولويات .

حركة فتح نجدها في لحظات الحسم وشجاعة القرار ....وهي تدلل وتؤكد علي ان قائمتها.... قائمة علي التجربة والمعرفة والكفاءة ....علي الايمان والثقة والحرص الاكيد علي اداء المسؤولية .

تجربتنا وقد اكدت لنا ولغيرنا ان حركة فتح قادرة بشعبها وايمانها بدورها ومسؤولياتها ان تكون علي طريق الانجاز والحرص علي اداء واجباتها بقوة ارادتها ومدي صبرها ومواصلة طريقها لأجل تحقيق المشروع الوطني في الحرية والاستقلال واقامة دولة فلسطين بعاصمتها القدس .

الانتخابات المحلية والشروع بإجرائها وتأكيد الجميع علي المشاركة بها احساس بالمسؤولية ..وشجاعة بالقرار والتزام وطني بالواجب امام شعب لا زال يعاني ويلات الاحتلال ....وكوارث الانقسام وما يترتب علي السنوات العجاف من مرارة وسلبيات.

مشاركة الجميع بالانتخابات المحلية باستثناء الاخوة بحركة الجهاد الاسلامي ومالهم من اسباب يؤمنون بها لا أعتقد أن المؤيدين لهم لن يقوموا بممارسة حقهم الانتخابي لتأييد ما يرونه مناسبا .

اخيرا وليس اخرا اياكم وصوتكم ....لأنه امانة بأعناقكم ...حق وواجب فلا تجعلوه الا بمكانه الصحيح ....وحتي يكون اختياركم صائب.... ويحقق مصالحكم.... ويعزز من حقوقكم التي ضاعت لسنوات ...نامل باتساع قاعدة المشاركة.... وعدم الاهمال والاستسلام لحالة الياس والاحباط لان الممارسة الديمقراطية وتجديد الشرعيات يحتاج الي مشاركة ايجابية وليس الي مواقف سلبية ...ونحن علي ثقة ان شعبنا سيكون امام مسؤولياته ليفتح الطريق امام تعزيز وحدتنا وانهاء انقسامنا ويناء مؤسساتنا الوطنية التي تخدم مصالحنا وتخفف عنا الكثير من الاعباء والالام.

بقلم/ وفيق زنداح